رأي

*علاء الدين محمد ابكر يكتب ✍️ مابين قصة المراة المخزومية والحكم الصادر علي زوجة المخلوع علامات استفهام كثيرة

*علاء الدين محمد ابكر يكتب ✍️ مابين قصة المراة المخزومية والحكم الصادر علي زوجة المخلوع علامات استفهام كثيرة*

حديث نبوي شريف يقول ان ( *امْرَأَةً سَرَقَتْ في عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غَزْوَةِ الفَتْحِ، فَفَزِعَ قَوْمُها إلى أُسامَةَ بنِ زَيْدٍ يَسْتَشْفِعُونَهُ، قالَ عُرْوَةُ: فَلَمَّا كَلَّمَهُ أُسامَةُ فيها، تَلَوَّنَ وجْهُ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: أتُكَلِّمُنِي في حَدٍّ مِن حُدُودِ اللَّهِ؟! قالَ أُسامَةُ: اسْتَغْفِرْ لي يا رَسولَ اللَّهِ، فَلَمَّا كانَ العَشِيُّ قامَ رَسولُ اللَّهِ خَطِيبًا، فأثْنَى علَى اللَّهِ بما هو أهْلُهُ، ثُمَّ قالَ: أمَّا بَعْدُ؛ فإنَّما أهْلَكَ النَّاسَ قَبْلَكُمْ: أنَّهُمْ كانُوا إذا سَرَقَ فِيهِمُ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وإذا سَرَقَ فِيهِمُ الضَّعِيفُ أقامُوا عليه الحَدَّ، والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لو أنَّ فاطِمَةَ بنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ، لَقَطَعْتُ يَدَها. ثُمَّ أمَرَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بتِلْكَ المَرْأَةِ، فَقُطِعَتْ يَدُها، فَحَسُنَتْ تَوْبَتُها بَعْدَ ذلكَ وتَزَوَّجَتْ. قالَتْ عائِشَةُ: فَكانَتْ تَأْتي بَعْدَ ذلكَ فأرْفَعُ حاجَتَها إلى رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ*
*الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري*
وفي هذا الحَديثِ يَحْكي التَّابِعيُّ عُرْوةُ بنُ الزُّبَيرِ أنَّ امْرأةً -واسمُها فاطمةُ المَخْزوميَّةُ- سرَقَتْ في عَهدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غَزْوةِ الفَتحِ في العامِ الثَّامِنِ منَ الهِجْرةِ، ففزِعَ قَومُها -أيِ: الْتجَؤوا وذَهَبوا- إلى أُسامةَ بنِ زَيدٍ رَضيَ اللهُ عنهما مَوْلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، يَطْلُبون منه أنْ يَشفَعَ عندَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ألَّا يَقطَعَ يَدَها؛ إمَّا عَفْوًا، وإمَّا فِداءً؛ وذلك لمَكانةِ أُسامةَ بنِ زَيدٍ رَضيَ اللهُ عنهما عندَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
فلمَّا كلَّمَ أُسامةُ رَضيَ اللهُ عنه النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في تلك المَرْأةِ، تلَوَّنَ وَجهُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، يَعني: ظهَر على وَجهِه عَلاماتُ الغضَبِ، وقال له مُستَنكِرًا: أتُكلِّمُني وتَشفَعُ في حَدٍّ مِن حُدودِ اللهِ؟! فأجابَه أُسامةُ رَضيَ اللهُ عنه: استَغفِرْ لي -يا رَسولَ اللهِ- ذَنْبَ تَشفُّعي فيما لا عِلْمَ لي به، فلمَّا كان العَشيُّ -وهو آخِر النَّهار، أو مِن الظُّهرِ إلى الصَّباح، وقيل: إلى أنْ تَغيبَ الشَّمسُ- قامَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَطيبًا، فأَثْنى على اللهِ بما هو أهْلُه، ثمَّ قال: أمَّا بعدُ؛ فإنَّما أهلَكَ النَّاسَ قَبْلَكم أنَّهم كانوا إذا سرَقَ فيهمُ الشَّريفُ تَرَكوه، ولم يُقيموا عليه الحَدَّ؛ لوَجاهَتِه وشَرَفِه، وإذا سرَقَ فيهمُ الضَّعيفُ -أي: الوَضيعُ الَّذي لا شرَفَ له، ولا أتْباعَ، ولا مَنَعةَ- أقاموا عليه الحَدَّ، أي: قَطَعوه؛ لخُمولِه وسُقوطِ وَجاهَتِه، ثمَّ أقسَمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ باللهِ الذي بيَدِه النُّفوسَ يَملِكُها، ومنها نفْسُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، لو أنَّ فاطِمةَ بِنتَ مُحمَّدٍ سرَقَتْ، لقطَعْتُ يَدَها. وإنَّما خَصَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فاطمةَ ابنتَه بالذِّكرِ؛ لأنَّها أعَزُّ أهْلِه عندَه، ولأنَّه لم يَبْقَ مِن بَناتِه حينئذٍ غيرُها، فأرادَ المبالَغةَ في إثباتِ إقامةِ الحدِّ على كلِّ مُكلَّفٍ، وتَرْكِ المحاباةِ في ذلك، ولأنَّ اسمَ السَّارقةِ وافَقَ اسْمَها رَضيَ اللهُ عنها، فناسَبَ أنْ يُضرَبَ المثَلُ بها. وفيه مُبالَغةٌ في النَّهيِ عن المُحاباةِ في حُدودِ اللهِ تعالَى، وإنْ فُرِضت في أبعَدِ النَّاسِ مِن الوُقوعِ فيها،

و في السودان وعقب سقوط نظام الرئيس عمر البشير تم تقديم عدد من رموز نظامه الي المحاكم ومن بينهم زوجة راس النظام وعلي ضوء ذلك قررت محكمة جنايات مكافحة الفساد يوم الأحد مصادرة أراضي زراعية وسكنية وعقارات ومشغولات ذهبية من زوجة الرئيس المعزول وداد بابكر وادانت المحكمة برئاسة القاضي المعز بابكر الجزولي، وداد بمخالفة نص المادتين (7أ/6) من قانون مكافحة الثراء الحرام والمشبوه لسنة 1986م تعديل 1996م وفرضت المحكمة غرامة مالية قدرها (100) مليون جنيه لصالح حكومة السودان تحصل وفقا لنص المادة197 من قانون الإجراءات الجنائية لسنة 1991م وأمرت المحكمة في قرارها بمصادرة قطعتي أرض بالأرقام (53/787) بمربع (11) كافوري والقطع ( 130/131/132/133/134/140/141) الواقعة بحي النيل الازرق بالخرطوم ، كما قررت المحكمة أيضا مصادرة قطعتي أرض بالأرقام (404/406) بالجريف غرب من زوجة الرئيس المعزول (وداد) بجانب مصادرة مزرعتين بالأرقام 677/38و671/38)بمشروع السليت الزراعي والكدرو من المدانة وداد فضلاً عن مصادرة القطعة بالرقم (477) من المدانة أيضاً وذلك لعدم تقديمها مصدر الأموال التي تلمكت بموجبها لتلك الأراضي والعقارات .
كما قررت المحكمة كذلك مصادرة مشغولات ذهبية وأحجار كريمة من المدانة زوجة الرئيس المعزول وداد بابكر، وذلك لعدم تقديمها للمحكمة مصادر امتلاكها لها ،وادانت المحكمة زوجة الرئيس المعزول وداد بابكر، بمواصلة صرفها لمعاش زوجها الأسبق الشهيد إبراهيم شمس الدين، من القوات المسلحة لأكثر من (16) عاماً وتملكها به قطع أراضي بالرغم من سقوطه عنها فور إتمام مراسم زواجها من للرئيس المعزول عمر البشير في العام 2004م وذلك وفقاً لقانون المعاشات بالقوات المسلحة الذي يسقط المعاش عن زوجة الشهيد بمجرد من زوجها بشخص آخر وعن أبنائه فور عقد قرانها

الموضوع اعلاه اوضح من الشمس ولايحتاج الى الكثير الي من التعليقات فقط اضيف عليه هذا السوال المشروع
هل اذا كان المتهم في هذه القضية شخص غير زوجة الرئيس المخلوع هل كان سوف يكون الحكم عليه بالاكتفاء بمصادرة الأراضي الزراعية والعقارات والذهب والاموال مع فرض غرامة مالية ؟وهل نصت كل تلك المواد الجنائية التي ادينت بها زوجة الرئيس المخلوع بعدم ايقاع عقوبة السجن عليها ؟
ان ميزان العدالة في السودان مائل فاذا كانت عقوبة النساء اللاتي يتم القبض عليهن في بيع ( *العرقي والمريسة*) هي الجلد حسب الشريعة الاسلامية اذا لماذا لا تعاقب زوجة الرئيس المخلوع هي الاخري بالسجن فهل هذا هو ( *الخيار والفقوس* ) كما يقال في المثل الشعبي السوداني !!
لا نريد تكرار اسطوانة ان الثورة لم تنجح في اجتثاث الفساد وانما نقول ان الطريق نحو اقامة دولة القانون والمؤسسات الدستورية في السودان لايزال بعيد
طالما لدينا انتهازيين( سياسي الغفلة) يتصارعون حول كراسي الحكم بينما المواطن البسيط جائع في هذا البرد القارس وصدق محمد الغزالي عندما قال
( *ان الثورات يصنعها المثاليون وينفذها الفدائيون ويسرقها المرتزقة* .!!!)
ان بلد ينشط في مطاردة صاحب (درداقة) مسكين ويعجز عن معاقبة زوجة المخلوع
فلا ينتظر الناس منه خيراً فالسودان بلد طارد وبلا شك سوف يصدق فيكم قول النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال ( *فإنَّما أهلَكَ النَّاسَ قَبْلَكم أنَّهم كانوا إذا سرَقَ فيهمُ الشَّريفُ تَرَكوه، ولم يُقيموا عليه الحَدَّ؛ لوَجاهَتِه وشَرَفِه، وإذا سرَقَ فيهمُ الضَّعيفُ أي: الوَضيعُ الَّذي لا شرَفَ له، ولا أتْباعَ، ولا مَنَعةَ أقاموا عليه الحَدَّ، أي: قَطَعوه؛ لخُمولِه وسُقوطِ وَجاهَتِه*)

*المتاريس*
*علاء الدين محمد ابكر*
?????9770@?????.???

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق