رأي

نكهة السفير السعودي علي حسن بن جعفر بقلم : علي يوسف تبيدي

نكهة السفير السعودي علي حسن بن جعفر
بقلم : علي يوسف تبيدي
أين يكمن سحر السفير السعودي علي حسن بن جعفر الذي بلغ درجات النجاح المذهل في وضع العلاقة السعودية السودانية الي مصاف الرقي الواضح والتقدم المذهل حتي صارت الخرطوم والرياض علي شاكلة توأمين يعبران عن أحاسيس ومشاعر ومزاج واحد فقد تفهم السفير علي حسن بن جعفر خصوصية الترابط بين السودان والسعودية فكان بارعا علي وضع هذه العلاقة القدرية التي هي من صنع الله في مكانها اللائق الذي يعبر عن رغبة الشعبين الشقيقين بكل جدارة واستحقاق.
دخل السفير علي حسن بن جعفر الي المجتمع السوداني من أبوابه الصحيحة فكان بمثابة الاخ الكريم الذي لايرضى تردي الأحوال السياسية السودانية لذلك كان من الطبيعي أن يبذل الجهود المضنية والجبارة لإصلاح ذات البين في الملف السوداني بعد صار جزء من تضاريسه وتقاليده وأرثه وقبائله فقد لبس العمامة السودانية وتناول الوجبات السودانية الوطنية ومازح أعيانه وأفراده وشيوخه وقد عرف السفير علي بن جعفر بأنه مهندس مشروع الرباعية الذي ضم امريكا والمملكة المتحدة والسعودية والامارات وهو المشروع الذي حرك المياه الراكدة في المشكل السوداني حيث انعكست قوة اندفاعه في الساحة السودانية التي احتوت على الكثير من المبادرات الوفاقية وكان أخرها المبادرة الثلاثية الماثلة للعيان في المشهد السياسي وأيضا كان جدول اهتمام السفير علي حسن بن جعفر يتمثل في القطاعات الشعبية وموطن الفقر والعوز في المجتمع السوداني فكانت المساعدات والمعونات السعودية تملأ الأفق بشكل واضح في كل الملمات والمواسم والمناسبات فكانت أعمالاً باهرة واريحية كاملة الدسم جاءت من شقيق عزيز ودولة فخيمة تشكل للسودان السند والعضد.. لاشك الهجوم الذي استهدف السفير السعودي من بعض الجهات قد اصطدم بجدار عال من القوة والمهابة بل هي مصادمة لجبل من الحكمة ومعادة كسيحة لمنهج اخوي يقوم على ركائز الصدق والجسارة والمروءة.
فالسفير علي بن حسن جعفر يبني ويتقدم ويزرع الزهور والورود والذين لا يعجبهم بهاء وجمال الطاوؤس يضعون الأشواك في الطريق القويم.
لقد مر علي السودان مجموعة من السفراء والدبلوماسيين الذين كان لهم فكرهم ودورهم في ترقية وتطوير العلاقات بين بلادهم والخرطوم غير أن السفير علي حسن بن جعفر كانت له نكهته المميزة وبصماته النوعية ومجهوداته اللامعة التي تدق في الخلجات والأحاسيس والعقل بل كان له طاقم في سفارته ينهل من حكمة الرجل والمنهج الذي يطبقه في رفعة العلاقة الاخوية مع السودان ولاشك أن مجهودات السفير السعودي الوثابة في القضية السودانية ومايقدمه من أعمال كبيرة راسخة في الذاكرة ودفتر التاريخ تمثل سياسة ومنهج حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده ورئيس الوزراء الامير محمد بن سلمان وهي سياسة القدوة الحسنة التي تتعالى على المصالح والاجندة البالية!!
تبقى العلاقة بين الخرطوم والرياض اكبر من اي توصيف في التلاقي والتعاون المشترك فهي علاقة متينة تعكس الرابطة الصحيحة للإخوة الصادقة والابداع الانساني والاخلاقي الذي لاتزال بصماته وأهدافه الثرة الكريمة ترفرف في سماء الالق المشترك بين البلدين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق