رأي

من أعلى المنصة ياسر الفادني نسيتو الناس

من أعلى المنصة
ياسر الفادني
نسيتو الناس !

المشهد السياسي بوصلته تتجه نحو ساس يسوس فقط ، تارة عن الإتفاق الاطاري وتارة عن المبادرة المصرية وبالامس أعلن عن عمل جديد هو التوقيع علي ميثاق الشعب ، الأزمة السياسية في هذه البلاد منذ سقوط البشير صارت تتقلب ذات اليمين وذات الشمال وذات الخلف !! ولم نر و لم نسمع بذات الأمام ، الأزمة السياسة جعلت هذه البلاد في وضعية الهشاشة ووضعية الضعف حتي جعلت الدول الخارجية تتدخل في أمرنا وجعلت زمرة من بني جلدتنا يسألون السفارات حتي صار السياسي السوداني ليس في وجهه مزعة لحم في الدنيا ….قبل الآخرة

الوضع الإقتصادي لايجد اهتماما بالغا ، الناس تجتهد في العصف السياسي فحسب كيف تكون شكل الحكومة القادمة؟ وبمن تشكل ؟ وكلهم يلهثون حول كراسي وملك يظنونه لا يزول ، تعقد الورش هنا وهناك في السياسة والسلام والشرق وتفكيك وتشليع ولا يعقدون ورشة لكيف تخرج هذه البلاد من الأزمة الإقتصادية الطاحنة وكيف معالجة الخلل في ميزانية الدولة التي تعتمد علي اكل لحم المواطن بزيادة اسعار الخدمات التي تقدم إليه، القمح الذي زرع في العام الماضي تنصلت الدولة عن شراءه بمبلغ ٤٣ الف للجوال واخلفت وعدها واضطر المزارع لبيعه بمبلغ ٢٣ الف جنيه ، عدد كبير من المزارعين عزفوا عن زراعة القمح هذا الموسم لكي( لا يركبوا ماسورة مرة أخري) !

التعليم غير مستقر ، حتي التعليم لبس قميص ساس يسوس ، هنالك جهات سياسية تسعي لعرقلة استقرار العام الدراسي هذا العام ، هذه الجهات اتخذت المعلمين مطية تركب ، اضرابات هنا وهناك واحتجاجات هنا وهناك ، هذا التصعيد يتخذ ظاهرا ثوب المطالب وباطنا يقصد به خلق أزمة تزيد من الأزمات المتلاحقة التي أصابت هذه البلاد ، في فترة النظام السابق كان اليساريون يكتبون علي جدار حوائط المدارس عبارة( لا تعليم في وضع أليم ) ولعل الوضع سابقا في التعليم أفضل باضعاف مما نحن فيه الآن ، ضاعت العملية التعليمية فالذي يملك مالا يمكن لاولاده أن يتعلموا والذي لايملك… يكتب علي جبين اولاده عبارة : فاقد تربوي

دولة تهتم بأمر شعبها في خدماته ومعاشه وتعليمه وصحته ويرتاح المواطن وهو غارق في هذه النعم حتما سوف تذهب إلي الأمام ودولة تهتم بأمر من يحكم ؟ وسياسيون يريدون أن يحكموا متخذين أسلوب الإقصاء والتهميش وتعرية الآخر سيفشلون إن حكموا فيا من بيدكم السلطة ويا سياسي بلادي المتشاكسين اقول لكم : نسيتو الناس …. نسيتو الناس .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق