تكريم البروف زكي مكي لماذا؟؟
كتب :الفاضل الولي
من اسمه اكتسب الذكاء والفطنة التي ميزت أهل منحنى النيل في سلوكهم ومسلكهم واجتماعياتهم وثقافتهم وطيبتهم وبساطتهم ..والبروف ذكي
من عجينة وطينة الأديب الراحل الطيب صالح وهو إمتداد طبيعي له ..في تلك البيئة المتميزة والحنين والطيبة والدفء .
زكي استأثر وتأثر بمميزات بيئة المنحنى بما يفوق الأديب العالمي والإعلامي المتميز الراحل الطيب صالح فقد عاش في الغابة الخضراء حيث مسيد حاج بلول منارة ونار القرآن المتقدة لدى السواراب والفكي عبدالله حاج إسماعيل فقد تمرغ في ترابها التبر وشرب المحاية وصال وجال في سوقها العتيق وجلس واستانس في قهوة الناير موسي وإبراهيم فضيل وغيرهم ..
زكي أبوه من دبة الفقراء حيث قباب الصلاح وحلقات القرآن والنوبة والمدائح والمدائح فهو عجينة وخلطة صوفية بإمتياز هي بلا شك حياة وبيئة أعطته الإبداع والتفوق
هي محطات كثيرة ركب منها المبدع زكي مكي ونزل حواضيرها منها الدبة – كريمة-جامعة الخرطوم .جامعة القاهرة.عطبرة ثم قاهرة المعز الفاطمي .الدمام ..والرياض
تنادى العلماء والنبلاء والاوفياء من الجامعات وفي مقدمتهم جامعة النيلين وجامعة الرباط الوطني وزملاؤه بجامعات عديدة ..
ومراكز علمية ومرموقة والخيرين من أبناء الشمال وأصدقاء وزملاء المحتفى به وبروف زكي مكي
وتكريم البروف زكي مكي هو تكريم للعلم والمعلم تكريم لجهد خمسة عقود. من الإنتاج العلمي الأكاديمي والإنتاج الأدبي الرفيع والتمثيل والمسرح والشعر المغنى بأعذب الألحان
ويكفينا ويكفيكم ويكفيهم الابداع الذي تمثل في إحدى وثلاثين مؤلفاً علمياً في مجال إدارة الأعمال والتي أصبحت مرجعاً لطلاب الجامعات والمعاهد العليا بالسودان وبعض الجامعات العربية .. أضف لها اثني عشر مؤلفاً في المجال الأدبي والابداعي شعراً ونثراً شيقاً على سبيل المثال لا الحصر (لا تسألي .جزأين..إرهاف..إلطاف.. الشمس تغرب في العراق.. أفراح السوسنة.حسام فردوسي المفقود .طوبى لروحك يا إرهاف)
بروف زكي لابد وواجب أن يتم تكريمه لجهده الكبير وهمته العالية في مختلف ضروب العلم والثقافة ..لابد من تكريمه لانه بحق تميز بالأصالة والوفاء للماضي وصناعه فهو من بادر بجمع الخريجين من مدرسة الدبة الوسطى مع معلميهم في حفل أنيق وفاءاً لمن أعطى وغرس بذرة كانت ثمرتها ..الطبيب.. المهندس..المعلم والعالم فكان هو من بادر بالتكريم حتى صار سنة بيننا لذا نرى إنه الأحق بالتكريم فأتووني بمن جاهد جهاده ..
ولله درك يا زكي سنكرمك على مستوى كل السودان حتى لا نعض بنان الندم كما حدث للراحل الطيب صالح الذي كُرم عالميا ً ولم يُكرم في السودان حتى رحيله ،خاصة نحن نعلم بتكريم البروف خارج وطنه حتى لا يقال ذهب الوفاء..
