رياضة

ضوء القمر عبد العليم مخاوي يكتب: الكبير يُحترم ..لا يُهان يا هؤلاء!!

ضوء القمر
عبد العليم مخاوي يكتب:
الكبير يُحترم ..لا يُهان يا هؤلاء!!
*منح الإسلام كبار السنّ الحق في التقدير والإجلال والإحترام؛ لما لهم من فضل في السبق في الوجود والتجربة، كما ولهم السبق في عبادة الله سبحانه وتعالى.
*و يُعد الإسلام ديناً “إنسانيّاً” يحترم الإنسان، ويحفظ كرامته صغيراً وكبيراً وفي جميع مراحل حياته، وخاصّةً في مرحلة الكبر من حيث توقيره واحترامه والإحسان والعطف عليه.. وقد شمل الإسلام في رعايته للمُسنّين من كان يعيش معهم من غير المُسلمين، وظهر ذلك واضحاً في موقف سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عندما رأى يهوديّاً كبيراً في السنّ يسأل الناس، فسأله: لم تسأل، فأجابه: بسبب الجزية، والحاجة، وكبر السن، فأخذه وأعطاه شيئاً من بيته، وصرف له من بيت مال المُسلمين، وقال: “والله ما أنصفناه إذا أكلنا شبيبته ثم نخذله عند الهرم”.
*ما قادني لهذه المقدمة اننا بتنا نقرأ من بعض الزملاء الاجلاء والاساتذة الكبار ما يشيب له الولدان من عبارات لا تشبههم ولا تشبه من كتبوها في حقهم على غرار العالم العلامة الدكتور كمال شداد، الرئيس السابق للاتحاد السوداني لكرة القدم .
*فمن غير اللائق ان تعاير شخصاً بمكانة الدكتور كمال شداد بتقدمه في العمر ، فالتقدم في السن ليس سُبّة لان الاعمار بيد الله سبحانه وتعالى .
* إنَّ احترام المسن وتقديره أحد الآداب الإسلاميّة، وهي أيضاً من سنن النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم، ومن سنن الأنبياء، وصفة من صفات الصالحين..و نيل محبة الله وثوابه؛ فالله يُحب احترام الكبير ورحمتهم وتوقيرهم، ويُثني على من يفعل ذلك، ولذلك يجب أن يُرحم ضعف الكبير، واحترام شيبه، وتقدير مكانته، ورفع منزلته، وتفريج كرباته.
*وهنالك سؤال يدور في ذهني منذ فترة طويلة ونحن نعايش مثل هذه الازمات والمشاكل في وسطنا الرياضي الذي كان يتصف بالسماحة واحترام الاخر وتوقير الكبار ، وهو “اين هي كرة القدم السودانية” التي نتقاتل ونتشاجر عليها”؟؟
*فاذا كنا نستحوذ على البطولات على مستوى الاندية والمنتخبات وتصعد انديتنا سنوياً على منصات التتويج القاري ويظفر منتخبنا بالالقاب لقلنا إننا نستحق ان نختلف ونتشاجر ونتناحر ، إلا ان الواقع يقول بغير ذلك فلا انديتنا ولا منتخباتنا تقوى على القتال في مختلف البطولات التي تشارك فيها ولا تحقق اية انجازات تجعلنا نعمل الذي نراه الان في ساحتنا الرياضية.
*أخلصُ إلى ان البروفيسور كمال شداد الذي ابتعد عن مشهد الرياضة عقب الجمعية العمومية الاخيرة للاتحاد السوداني لكرة القدم ولزم داره ينبغي ان نتركه في شأنه ونحترم سنوات عطائه وعلمه واسهاماته لكرة القدم السودانية اختلفنا او اتفقنا معه ، لكن حتى اذا اختلفنا في ذلك فيجب ان لا نتجاوز خطوط اللباقة والادب.
*ختاماً الكبير يجب ان يُحترم لا أن يُستهزأ به او يُهان.
*اللهم ارحم أمي عشة والسر واغفر لهما واجعلهما من اصحاب اليمين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق