رأي

إعتداءت الشرطه كتب محمد عثمان الرضي

إعتداءت الشرطه
كتب محمد عثمان الرضي

ستظل الشرطه السودانيه من المؤسسات الأمنيه الراسخه من حيث التدريب والتأهيل والخبرات التراكميه التي توارثتها من جيل الي جيل قرابة ال120عاما

هنالك إنجازات وإختراقات تحدث لاأول مره في عهد قوات الشرطه منذإنشاؤها اذكر منها علي سبيل الزكر وليس الحصر عودتها الي حضن المجتمع الدولي وذلك بعد إنقطاع دام لثلاث عقود الي جانب حلحلة مشاكل ضباط الشرطه المتقاعدين

هنالك جهود مقدره لاتخطئها العين في محاربة الجرائم المنظمه والعابره للحدود مثل المخدرات والسلاح والتهريب بكافة أنواعها الي جانب الحد من جميع الجرائم التي إنتشرت في الفتره الماضيه

حادثة الإعتداء علي الشاب إدريس همد من قبل افراد شرطة المباحث بولاية كسلا لايشبه قوات الشرطه التي عرفت بتاريخها الابيض الناصع في إنفاذ حكم القانون من دون إفراط أوتفريط

جرت العاده في مثل هذه الحوادث إصدار بيان من قبل المكتب الصحفي للشرطه يتم من خلاله تمليك الحقائق المجرده للرأي العام إلا في هذه الحادثه فضلت الشرطه الصمت ممافتح ذلك الباب واسعا امام الإسئله والإستفهامات

وزير الداخليه والمدير العام لقوات الشرطه الفريق اول شرطه عنان حامد محمدعمر يمتاز باإتخاذ القرارات المنصفه في مثل هذه الحوادث ولايتواني في محاسبة منسوبيه المتورطين ولديه مواقف مشهوده في ذلك إلا ان صمته وعدم تفاعله مع هذا الأمر ولد العديد من المخاوف والشكوك وفتح الباب واسعا امام اصحاب الخيال الخصب في نسج الشائعات وتلفيق معلومات غير صحيحه ودقيقه في ذات الوقت

قضية المعتدي عليه الشاب إدريس همد وصمة عار في جبين الشرطه لابد من إزالتها وذلك من خلال تقديم المتورطين الي منصات العداله ايا كان مواقعهم ومكانتهم فلا كبير علي القانون

الشاب إدريس همد إن إرتكب جريمه تتخذ ضده الإجراءات القانونيه ويقدم الي محاكمه وينال جزاؤه ولكن ان يتم تعذيبه جسديا ونفسيا فهذا الأمر مرفوض جملة وتفصيلا

الايام القادمه ستكشف حقائق كثيره ومثيره في ذات الوقت ولربما ستسرد لاول مره من خلال التحقيقات الجاريه

السلوكيات الفرديه الشاذه لاتمثل باأي حال من الاحوال كل المؤسسه وهذه حقيقة لابد ان يعلمها الجميع فنحن بشر نخطئ ونصيب ولسنا ملائكه وهذا ليس مبرر لعدم محاسبة المخطئين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق