*حميدتي … مهارة السباحه في محيط سياسي هائج ومضطرب*
كتب:عصام الصولي
اختلفت او اتفقت معه او حوله يظل الفريق اول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة. احد الفاعلين الؤثرين جدا في المشهد السياسي السوداني في اعقاب ثورة ديسمبر المجيدة التي اطاحت بحكم الرئيس المعزول عمر البشير. بل وينسب اليه الفضل والدور الاكبر في انتصار تلك الثورة. وهذا بشهادة رموز وقيادات الثورة المباركة. لدرجة ان وضعوا صوره علي منصاتهم. ايام الاعتصام وهتفوا وغنوا له حميذتي الضكران يا مخوف الكيزان).وللحق والحقيقه فان الفريق اول دقلو لعب دورا محوريا ورئيسيا في حماية الثورة والوقوف بقوة ضد اي ارتدادات لنظام الانقاذ وما تصريحاته العفوية الثستمرة ايامئذ وفضحه للاسرار التي ارادت ان تجعل منه جلادا للثوار الا خير شاهد بل ان الرئيس المعزول. طلب منه. وفق فتوي نصح بها قتل الثلث من السودانيين ليغيش الثلث كما قال دقلو بذلك وطارت به الاسافير والميديا الحديثة. .ولم تتوقف ادوار الرجل في محطة تامين الثورة بل. لعب دور الحارس الامين من محاولة اختطافها ايام صعود ابن عوف لكرسي الرئاسة ليوم واحد يوم اذاعته لاعلان عزل البشير يومها. ارادوا تكوين مجلس عسكري يضم فيمن يضم ثلة من كبار رجال البشير العسكريين. امثال كمال عبدالمعروف وصلاح قوش وامنيين اخرين الا ان دقلو رفض الدخول في المجلس الا بابعادهم الامر الذي تم. بعد ذلك.. ومع مضي قطار الثورة الي محطة الحكومه الانتقالية. كانت للقائد ادوارا مشهودة وتصريحات منشورة فضح خلالها عوار النخبة الحاكمه وفشلها في انزال. احلام وطموحات السودانيين في تغيير حقيقي ينقل حياة الناس الي الافضل. وحصد ثمار التغيير ولكن كان الفشل والخيبات هو ماجنوه من طغمه كان همها الاول هو كرسي السلطة.اهتم دقلو منذ الوهله بالقضايا التي تشغل بال الناس ومعاشهم وكان جوادا وسخيا حيال الملمات التي تكالبت علي اجزاء الوطن فتارة. تجده في دارفور يضمد جراحها ويعقد مؤتمرات الصلح ويواسي المكلومين واخري يسير قوافل الدعم والاسناد للنيل الازرق للمتضررين من احداث العنف وثالثه تتجه قوافله صوب المناقل ونهر النيل لاغاثة متضرري السيول. والفيضانات ولم ينسي مع كل ذلك اطفال المناصير ومعاناتهم من لدغات العقارب فيتكفل بالامصال ويقتحم دقلو ميدان الرياضه فينثر الفرح في نفوس المريخاب باعادة تاهيل استادهم الذي بسببه يمم المريخ شطر استادات العالمين لاستقبال مباراياته اعطوه او منعوه. علاوة علي ذلك فادوار دقلو المشهوده تجاه الادارة الاهلية اعادت الروح لتلك الفئة المجتمعية المهمه فطفق يزورهم ويتلمس مشاكلهم ويرسي معهم الامال العراض في ان تقوم الادارات الاهلية في ترميم وبناء السلم المجتمعي ودعمهم بالمعينات اللوجستية. هذا غير تكفله من ماله الخاص في بناء المساجد ودور العلم ودعم الطلاب وذوي الحاجات. لم تقف جهود حميدتي فذ هذه الجوانب الداخليه فحسب. بل امتدت للجارة الجنوبية فرعي سلام جوبا بين الفرقاء الجنوبيين حتي استقرت الاحوال هناك وانصرف الجميع لبناء دولتهم. هدي اتفاقياتهم بشهادة حميدتي. وعند بلوغ البلاد مرحلة منفصلية. تكون او لا تكون انحاز القائد لصوت الحكمه ووقع علي الاتغاق الاطاري. الذي عده رلكثيرون المخرج الوحيد والاخير لتلافي الحريق الذي اذا فشل فسيعصف بوطن كان اسمه السودان.
