رأي

*من حسنات التطبيع انه سوف يفتح للمهمشين السودانيين ابواب رزق جديدة في اسرائيل* *بقلم ✍️علاء الدين محمد ابكر*

*من حسنات التطبيع انه سوف يفتح للمهمشين السودانيين ابواب رزق جديدة في اسرائيل*

*بقلم ✍️علاء الدين محمد ابكر*

لو تم احصاء اصوات الذين يعارضون تطبيع السودان لعلاقاته مع اسرائيل نجد معظمها من اصحاب الاموال المكدسة او تجار الدين او من اصحاب النظرة الضيقة و ومعظم هولاء لايعانون في حياتهم في كسب القوت اليومي او العلاج او التعليم وهم يعلمون تماماً ان التطبيع سوف يفتح فرص عمل لعدد كبير من المهمشين في حال دخول الشركات الاسرائلية للسوق السوداني وذلك ماتخشي منه الطبقة الطفيلية وتجار الدين واصحاب النظرة الضيقة فحينها سوف ينعتق الفقراء من اي ولاء لهم فالفقر سلاح الجشعين لقهر الشعوب

اتمني ان يمضي السودان نحو اقامة علاقات كاملة مع اسرائيل ولتكن الاستفادة للطرفين تحديدا في الجانب الاقتصادي هي ضربة البداية فالسودان يمتلك العديد من الاراضي الزراعية الشاسعة ويحتاج الي راس المال الاسرائيلي لانتاج الغذاء لكافة دول العالم فالسودان من الدول التي يعتمد عليها العالم في المستقبل لسد الفجوة الغذائية المتوقعة مع العمل علي تطوير الثروة الحيوانية والسمكية وتاهيل الاثار السودانية والاسرائلية الموجودة في السودان لفتح باب السياحة والتي لوحدها قادرة على تحقيق فوائد كثيرة البلدين

ان التطبيع وابرام معاهدة سلام بين اسرائيل والسودان يجب ان لا ترتبط بالاوضاع السياسية الجارية في السودان فالثورة السودانية انطلقت بدافع الفقر والبطالة والجوع والمرض وبلا شك ان فوائد التطبيع الاقتصادية سوف تعمل علي تحقيق احلام وامال الثوار الحقيقيين الذين خرجوا لاجل واقع افضل وليس من اجل ان يجلس زيد اوعبيد من الناس علي كرس الحكم

لقد انصرف الفقراء في السودان من محيط الثورة منذ العام الاول لها بسبب الخزلان الذي اصابهم جراء تنكر حكومات الفترة الانتقالية لمطالبهم المشروعة في العيش الكريم و بلا شك سوف يجد التطبيع مع اسرائيل ترحاب من الشارع السوداني والذي لايشك في قدرة اسرائيل علي تاهيل المشاريع الاقتصادية والسدود علي انهار النيل الازرق والابيض اضافة الي احياء مجري النيل الاصفر الذي كان يجري من مرتفعات شرق تشاد ليصب في نهر. النيل عندي مدينة دنقلا شمالي السودان فكل المشاريع الموجودة والمقترحة في السودان بمختلف أنواعها سوف تصب لخدمة الشعبين الشقيقين وبالنسبة الي الجانب الإسرائيلي يمكن الاستفادة من الايدي العاملة السودانية في تشغيل المصانع والشركات في اسرائيل خاصة وانهم اهل ثقة ومشهود لهم بالامانة في العديد من الدول ويمكن من خلالها خلق علاقات اجتماعية بين الشعبين من خلال عقد زيجات لتعم الافراح مابين القدس عاصمة اسرائيل والخرطوم عاصمة السودان

ان من يرفض السلام مصيره المحتوم هو الفشل فنحن نعيش في عالم يحتاج الى تكاتف الجهود لاجل استقرار الانسانية اتمني ان في القريب العاجل فتح سفارات وتبادل السفراء بين السودان واسرائيل وتسير خطوط طيران مباشرة بين القدس والخرطوم

*المتاريس*
*علاء الدين محمد ابكر*
?????9770@?????.???

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق