رأي
من أعلي المنصة ياسر الفادني كديس شالوا في طبق !
من أعلي المنصة
ياسر الفادني
كديس شالوا في طبق !!
لن تنعقد مفاوضات جنيف التي كل يوم تحسب (الحسابة) ! أن حينها قاب قوسين أو أدني إن لم تكن هنالك (فَرْشَة) لها او( عربون) كما يطلق( السماسرة) ، حتي الآن لم يرد رد رسمي علي مشاركة القيادات السودانية الحاكمة فيها في حين إبداء المليشيا الدخول فيها ومتوقع ذلك لأن الذين خططوا لهذه المفاوضات هم من يملكون قرار موافقتها والكل يعلم ذلك
إن لم يتم الجلوس قبلا من قبل الوسطاء الدوليين في جلسات مع الحكومة السودانية ولقد ذكرت ذلك من قبل لن تنخرط في هذه المفاوضات ويبدو أن هنالك إتجاه لذلك ربما يؤثر ذلك في التاريخ المضروب وربما المكان وربما المحاور التي كتبت من قبل ،
دائما في أي مفاوضات بين طرفين متقاتلين يكون أول شرط يضعه الوسطاء هو وقف العدائيات بينهما ولعل التاريخ يذكر ذلك عندما تم إتفاق السلام بين حكومة البشير وجون قرنق انذاك تم وضع هذا الشرط أولا ، أعتقد إن وضع هذا الشرط في إتفاق جنيف لن ينجح و سوف يكون صعبا علي المليشيا الالتزام به لأن قلوبهم شتي قيادة ولايملكون السيطرة علي قواتهم التي الآن أصبحت جماعات تأتمر بقيادة معينة ليس لها (كنترول) أعلي والسبب أن قواتهم تتشكل من مرتزقة ومجموعات متفلتين وسجناء أخرجوهم من السجون وانضموا إليهم وعقيدتهم في القتال هي الشفشفة، هم الأن يبذلون جهودا كبيرة في محاربة الشفشافة والمتفلتين تحت مسمي محاربة الظواهر السالبة في مناطق مدني وتمبول ورفاعة لذا من الصعب جدا علي وسطاء جنيف جعل صحن (المرارة كله كبدة) !!
القوات المسلحة تختلف تماما من المليشيا كفرق الليل من النهار إذا ظهر هذا الشرط علي السطح سوف تلتزم بلاشك ولها الإمرة ولها القيادة والسيطرة علي قواتها حتي لو كانت قوات مشتركة
القاري جيدا لمن وضعوا عصف جنيف يجد أن هنالك بعض الدول تدعم المليشيا وهي تريد أن تجلس في التوسط وهذه صورة مقلوبة ويظهر الشك في هذه المفاوضات، الذي يريد أن يصلح لابد أن يكون في منطقة وسطي دون تحيز لفئة معينة ،الجودية عند السودانين هي أن يقوم بها شخص محايد وتكون في منطقة محايدة وهذه اول خطوة في نجاحها
إني من منصتي أنظر….حيث أري….. إن لم يتم فرش البساط أولا وموافقة القيادة السودانية لسير فيه وتسهيل الطريق إلي الجلوس أولا بالموافقة علي شروط الحكومة السودانية واخذ ضمانات سوف تكون مفاوضات جنيف بمثابة كما يقول المثل السوداني (كديس شالوا في طبق ) !!.