رأي
في الحقيقة ياسر زين العابدين المحامي تلقى مرادك والفي نيتك
في الحقيقة
ياسر زين العابدين المحامي
تلقى مرادك والفي نيتك
تهافت القصعة على أكلتها، مَن يحفل
ومَن يسأل لا أحدٌ…
تناسينا، من يفكرنا…
لم يغرق سيدنا موسى بقمة ضعفه
وغرق فرعون بقمة جبروته…
معادلة القوة، الضعف معيارها جد
مختلفٌ بالسياق هذا…
لن تستوي على الجودي كما زعموا…
مشيئة السماء ماضيةٌ بلا ريب…
من تهافت لن ينفعه مسلكه هذا…
الأوامر الأجنبية لن تمحي ملامح
وطن من عيني طفلة…
وهل من بين أكمامه خرجت شمس
أعراسه؟؟؟
بزمن ردئ جرح خاطره، ولم يرف
الجفن…
خمدت رمضاءه بلحظة من (وسن)..
وأخذته لحيث خطاوي الخيبة…
ولم نغن كما غنى الخليل ومهيرة…
الكل بلحظة لا وعي مُبهمة…
كلّمونا إنه راكب رأس، ولن ينزل..
غابت ملامحه، اختلط حابلها بنابلها…
والوطن لم يسترح من وعثاء سفر
البن،دق وحرق…
جنون شراب موية المطر، الغناء مع
القماري…
غسل الأيدي بطين الجروف خلسة…
أوهنوه بالنفاق، بالشقاق، بالفراق…
أضناه المسير وهو شقيٌّ ومجنونٌ…
وهو كفيف، يمشي مكباً على وجهه…
وسمعنا حفيف شجر يمشي…
مشى غريباً، وحيداً، يأسو على حاله…
لم يعد حبيبه، ولا روحه، ولا لياليه
الحلوة…
دموع حرى سئمناها، شربناها كدراً
وطيناً…
الأسامي الأجنبية وردت الماء صفواً…
وساستنا عرضوه، قبضوا ثمنه تباً…
ومن عشق يا ولدي دنيا عذابه؟؟؟
ومن فك ضفائر الوطن ما فقدناه…
وأكذب الشعر أعذبه…
بين هذا وذاك لم نتعلّم من الأيام…
لم نعرف أين المسير، والمصير…
فجدلية القُوة والضعف لم تنهد…
ولا رقاب تمر الجُدود انقصت، ويانا…
الرقص على وقع أنغام ألسنة اللهب
مشبوب بالدهشة…
وعلى وطن مهدود الحيل جوه العصب…
ومعادلة القوة والضعف لا تخضع لقانون البشر…
الوطن ممدودٌ على رمل التوقع…
باعوه وشروه واقتضوا بلا سماحة…
من جعل فاضي الوطن مليان؟؟؟
وشرب قهوته على وقع نشيد مترع
بالأحزان…
وبكى لسقوط الشهيد، وغرق بدنيا
غير الدنيا…
الأشعث حدّثنا عن جدلية الحرام
والحلال، وأمور مُتشابهة…
قطعاً حمى الله محارمه…
الحرام تهافت المتردية والنطيحة…
وتجاوز بغاث الطير الخطوط الحمر…
تلقى مرادك والفي نيتك…