رأي

علاء الدين محمد ابكر يكتب✍️سودان يسع الجميع خير من سودان تسوده الكراهية

علاء الدين محمد ابكر يكتب✍️سودان يسع الجميع خير من سودان تسوده الكراهية

كل دول العالم تسعي الي التعايش السلمي بين مكوناتها السكانية الا في السودان حيث يصر البعض علي بعث النعرات العرقية التي لن تجلب الا الخراب والدمار ولقد ظلت وسائل التواصل الاجتماعي في السودان تنضح بسموم اقلام العنصرين الجدد الذين استغلوا الشبكة العنكبوتية في نشر الكراهية والعنصرية بكل قبحها وفي الدول التي تعاني من فسيفساء سكانية تقف بالمرصاد لكل من يسعي إلي هدم النسيج الاجتماعي فيها لق ظل المدعو عبد الرحمن عمسيب ومعه جماعة من العنصريين يشنون حملة ممنهجة ضد بعض مكونات الشعب السوداني مطالب بتقسيم البلاد علي اسس عرقية وبكل اسف وجد هذا الهراء انتشار كثيف بسبب سهولة الوصول إلى الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي نعم ليس لدينا الان دولة بالمعني الصريح حتي تقوم بدورها في كبح جماح هولاء الذين يسعون الي احداث فتنة بين السودانيين

السودان الحالي تأسيسه كان وفق ظروف جغرافية وسياسة وتاريخية معقدة لعبت فيها اطماع القوي الاستعمارية المختلفة ومنذ العام 1821م تبلورت فكرة السودان بشكله الحالي الا ان الفكرة وجدت قبول ولم يفكر اقليم في الانفصال وحتي محاولة السلطان علي دينار في اعقاب معركة كرري 1898م في تكوين دولة لم تكن بهدف الانفصال فقد كان مرتبط بشكل وثيق بالعمق السوداني وسبب هجوم الانجليز عليه في العام1916م كان بسبب خطاب سري من السلطان العثماني الذي انضم الى المانيا في الحرب العالمية الأولى بحث السلطان علي دينار علي محاربة الاستعمار البريطاني ولكن لم تكتمل الفكرة بامداد الاتراك السلطان علي دينار بالسلاح بسبب اكتشاف الانجليز للخطة وانفصال جنوب السودان اتي بسب عقلية النخب السياسية التي تولت السلطة في اعقاب استقلال البلاد في التعامل مع مشاكل السودان فكان المفترض أن تكون سياسة السودان مبنية على احترام التنوع الثقافي والاجتماعي بدلا عن الانحياز إلى مكون ثقافي واحد وهذا ما قاد شعور البعض خاصة العنصرين بان لهم نصيب الأسد في الاستحواذ على الثروة والسلطة

في علم السياسة لا يشترط في تكوين الدول ان تكون فئات سكانها منحدرين من اصل عرقي بيولوجي واحد وخير مثال لذلك جمهورية الصين الشعبية التي تضم شعب يتكون من خمسين قومية سكانية و اديان وثقافات مختلفة ولكن حنكة الحزب الحاكم فيها جعلها تجاوز كل ذلك التنوع بتبني مشروع السيطرة على الاقتصاد العالمي واليوم الصين تعد ثاني اقوي اقتصاد في العالم ونفس الأمر ينطبق علي الولايات المتحدة الأمريكية التي تعد احدث تكوين سياسي من السودان فالولايات المتحدة الأمريكية بعد ثورتها على الامبراطورية البريطانية في العام 1775 م كان انذاك بالسودان دول لها سيادة وان اختلفت في التنازع علي من يحكم عموم البلاد فكانت الحروب سجال بين سلطنة الفور والسلطنة الزرقاء وقد صلت الحروب بينهم الي درجة وصول جيش السلطان تيراب في ستينات القرن السابع عشر الي موضع مدينة ام درمان الحالية في حربه ضد ابن عمه السلطان هاشم سلطان المسبعات الذي فر الي الشرق واحتمي بملك سنار ، وبالمقابل بعدها بسنوات وصلت جيوش السلطنة الزرقاء الي قلب دارفور، في عهد السلطان بادي ابوشلوخ وحينها لمع نجم شيخ عشيرة (الهمج) محمد ابو الكيلك الذي تمكن من تحويل خسارة جيش الفونج في المعارك الاولي وبعد مقتل قائد الجيش ود تومة تولي ابوالكيلك قيادة جيش الفونج وحقق انتصار علي جيش الفور المتحالف مع جيش المسبعات في معركة منواشي ، ومملكة تقلي التي تقع اليوم في جنوب كردفان والتي تعتبر بجانب سلطنة الفور ومملكة سنار من اوائل الدول الاسلامية التي قامت عقب هزيمة مملكة علوة المسيحية في العام 1505م كانت هي الاخري تخوض حروب ضد الفونج تارة وضد الفور تارة أخرى ولكن تلك الحروب لم تمنع التصاهر والتزاوج بينهم فكانت ثمرة ذلك وجود رعايا البلدين في اراضي بعضهم البعض واليوم تجد قبائل من دارفور في سنار وجنوب كردفان وبالمقابل تجد مواطني مملكة سنار في دارفور

يجب الاعتراف بحسنات الاستعمار بمختلف أنواعه هو توحيد البلاد في بوتقة واحدة و لكن بكل اسف بعد مرور مائتي عام من ظهور السودان كقطر واحد يحاول البعض بعث الفتن والقلاقل و هولاء يجب ان يجدوا الردع فالحرب الاهلية في دولة روندا بدات بعد بث اغنية عنصرية من راديو العاصمة كيجالي لتنطلق بعدها اعنف مذابح جماعية عرفها التاريخ
و السودان لله الحمد لايزال قابل للتغيير الي الافضل اذا جلس العقلاء وسعوا إلى بتر كل من يهدد التعايش السلمي باقامة دولة القانون والمؤسسات التي يتساوي الجميع فيها واقرار قانون لتجريم العنصرية وان يكون السودان فوق الجميع وكبح الاصوات التي تنادي بتقسيم الوطن حينها نكون قد وضعنا الدواء للداء الذي ارهق جسد السودان وتسبب في تمزيق وحدة دولة كانت تعد الاكبر مسلحة في افريقيا
وبالاهتمام بالثقافة والفن والتعليم ونشر المحبة والسلام نستطيع النهوض والتطور

ترس اخير

ديل اهلي البقيف في الدارة وسط الدارة واتنبر كل الدنيا ديل اهلي

عرب ممزوجة بي دم الزنوج الحارة

ديل قبيلتي لمن ادور افصل ديل فصلي

اصحاب روحي والاحساس وسافر في بحار شوقم زمان عقلي

المتاريس
علاء الدين محمد ابكر
????????????????????9770@????????????????????.????????????

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق