Uncategorized
في الحقيقة ياسر زين العابدين المحامي خفافيش الظلام في كوستي
في الحقيقة
ياسر زين العابدين المحامي
خفافيش الظلام في كوستي
———————————-
(٢) من (٣)
ملامح المدينة لاحت لناظري وثمة حنين
يسبر غور الشوق…
كوبري كوستي ينوء عن حمل السيارات
العابرة والهاربة…
تري في العيون الدهشة والحيرة والسؤال
من وعثاء السفر وصمت يعترينا…
نسمع الاسألة المطروحة في طاولة التو
واللحظة نلوذ بالصمت…
رهق السفر ومشقة المسير،سوء التفكير
وغياب الكلام…
قاربت الشمس علي المغيب الناس حثوا
الخطي نحو بيوتهم…
ازف زمان اذان المغرب،الطقس حار كما
الصيام يومها كان شاقا…
شفاه تيبست جراء عطش وقلق فضلا
عن صراع داخلي…
السؤال المطروح لماذا اصبحت الخرطوم
تحت صفيح ساخن…
اجابني احدهم انهم اولئك الذين سرقوا
الثورة غيلة…
لقد خلصوا نجيا الي الباغي الشقي كي
يكون رديفهم وحاميهم…
أستأسدوا به طفقوا يلوحون ويستقوون..
بظن انه من يرجح الكفة ويعيد التوازن…
ليبيعوا الوطن بسوق النخاسة بلا وازع…
وبسوق العمالة والارتزاق بتفاهة الخونة…
لوضعه بالكفة،لبخس ثمنه ليذهب خيره
من الموارد الي اربابهم…
كفة الوطن ترجح كل العالم وتزيد وزنا
وعلوا ومكانة…
اشرقت فيه شمس العزة والشمم والذي
شد وثاق لوثاق…
والذي بعثرنا في كل واد انه الحب الكبير..
لاحت كوستي الميلاد،النشاة والتكوين
وصناعة الذات…
الناس تسأل لماذا حدث هذا،الاجابة…
انهم القحاتة دلفوا عبر باب موارب…
ضيق بغفلة من الزمان من اجل الزيف…
تقافزت فكرة الحكم عبر نهج شيطاني…
لم يثر بروعهم استحالة المهمة وعسرها…
والبلاد محروسة بجيش عمره مائة عام..
السنين اكسبته خبرة تراكمية صلبة…
عبرها يعرف كيف يحمي اركان الدولة…
انه من لحمة الشعب وسداه…
قد يمرض لن يموت،يتراجع ولن ينهزم…
يسقط شهيد فتنبت الارض الفا غيره..
يطعن من الخلف فينزف ويمضي يقاتل…
جئت الي المدينة لتضمني الي صدرها…
اعيد لفيف الذكريات وحنين يتجاذبني…
لبثت خمسة عشرة يوما بالتقريب لكن
فوجئت بخبر…
هروبي من شرق النيل الي كوستي لالوذ
من خطر عظيم…
كوني قمت بتكوين لجان لدعم التمرد في
شرق النيل واديرها من كوستي…
برغم ان الشائعة غير متماسكة بروايتها
المتناقضة بطياتها…
كيف أهرب من حيث يسيطر التمرد الي
حيث سيطرة الجيش…
فهذا كمن يستجير من الرمضاء بالنار…
انتشرت الشائعةعلي الميديا والقروبات…
انبري الاصدقاء الذين يعرفونني بالنفي…
اتصلوا لتهدئة الروع ولم أعبأ بالترهات…
من يملك دليل ليقدمه للجهات المختصة…
مكثت ادير اعمالي،امارس مهنة المحاماة
كلي يقين وثقة في الله ونفسي…
الجهات المختصة تعرف الكبيرة والصغيرة
اتصل عبد الماجد عبد الحميد بالناشر…
أكد عدم صحة ما نسب لي وثمة مكيدة…
وضح موقفي الثابت من القضية ومدي
متانة هذا الموقف الداعم للجيش…
فقام بسحب الشائعة من صفحته فورا…
الذين ارسلوا هذه الفرية اعرفهم جيدا…
الذين ساهموا بالنسخ واللصق اعرفهم…
هم من الجبن،الكيد والوضاعة بمكان…
مجموعة قمامة محلها براميل الزبالة…
هم أس بلاء الولاية وصورتها الشائهة…
واعداء النجاح والمواطن والوطن…
نفوسهم كاحذيتهم المتسخة بالعفونة…
الادهي يمرون صباح مساء بظن انه
سيتم اعتقالي فورا…
خاب فألهم،توقعاتهم انهم حثالة البشر…
مرت الشائعة كما الفقاعة تسرب هواءها…
خفافيش كوستي لايعجبهم النجاح…
أسوأ من التمرد في دق الاسفين ونشر
الخوف والقتل المعنوي…
الخفافيش بارجاء الولاية وبمناحيها
يعيثون فسادا،يمارون مراءا ظاهرا…
للحديث بقية