رأي
في الحقيقة ياسر زين العابدين المحامي مشهد الخوف اللذيذ!!!

في الحقيقة
ياسر زين العابدين المحامي
مشهد الخوف اللذيذ!!!
المشهد رسم بمهل جهرة وخفية…
يتبدي بالقتل هنا وهناك غير بعيد…
والموت هنا وهناك غير بعيد ايضا…
ويفوت الامر حده لينقلب لضده…
حريق حذرنا منه انفا سيحدث بمرأي
ومسمع…
سيهرعوا لفض الجميع من الجميع…
وصراخ يعلو هناك وا غوثاه…
وبالاذان وقر -والمكتولة ما بتسمع
الصايحة…
قالوها انما تؤخذ الدنيا غلابا…
تؤخذ زندية طالما الامن غائب،طالما
الخلاف وصل للحلقوم…
وبعد فوات الاوان لن يفض الحريق…
ولن تفض الاغبان والاحقاد والثأر…
ليستنجدوا باهاليهم للفزعة اللئيمة…
لرد فعل مساو او يزيد،والأسوأ قادم…
لايهم نشتم رائحة الموت النفاذة…
وبعضهم يضحك لانفراط عقد الامن…
هل السلطة عاجزة،الاجابة غائبة…
عن وقف مد قد يذهب لهناك…
المواجهة أزفت أم هو توجس رمادي..
هل لن تبقي ولن تذر الاجابة مختلفة باختلاف الزمان والمكان،وهل…
ستسكن القطط الملاذات والمساكن…
والخوف يتسلل لغرفة النوم والخدور
وهناك من يقبع بسرواله الكبير بالركن
المشهد ترسمه وقائع لا خيال…
تكتبه أيادي والغة حد الثمالة بالاثم…
معطونة بدم قاتم مندلق باهمال…
ترقبه عيون بالظلام تشاهد الظلام…
الخوف يضعفنا،يقهرنا،يعصرنا…
يدق العنق بين المطرقة والسندان…
محاوره ودوائره وحكاياته رسمت…
وبانتظار الترقب واللامعقول…
الوجوه مرهقة بلوحة عصية الفهم…
سريالية تنبئ عن المثير الكثير…
عميقة الدلالة لذيذة الرواية ولافهم…
تكتب علي رمل التوقع،وبمسامه…
المشهد قطط تلاحق جيفة مرمية…
تنهش عظامها والذباب يحوم…
لا ترتوي من ظمأ ومن مخمصة…
تستنزفنا تسعي ليوم كريهة…
وعندما يبدأ بعضهم بدق الاعناق…
وببتر اللحمة وسداها بصلف ولؤم…
يهرب أصحاب الجوازات الاجنبية…
ويبقي القطيع وحده يكابد الخوف…
وقتها المشهد هو الخوف اللذيذ…