رأي
علاء الدين محمد ابكر يكتب✍???? بدون لف ودوران سياسة عمر البشير الاقتصادية كانت ارحم علي الشعب من نظريات جبريل الانتقامية
علاء الدين محمد ابكر يكتب✍???? بدون لف ودوران سياسة عمر البشير الاقتصادية كانت ارحم علي الشعب من نظريات جبريل الانتقامية
بدون لف او دوران يجب الاعتراف بان السياسة الاقتصادية لحكومة الرئيس المخلوع عمر حسن أحمد البشير كانت اكثر رحمة بالمواطن السوداني عكس ماحدث وما سوف يحدث من سياسات الحكومات الانتقالية التي اعقبت ثورة ديسمبر والتي بكل اسف اتت بشخصيات لا تحمل شي مفيد لهذا الشعب الا الجوع والفقر والبطالة تحت مظلة اصلاح الاقتصاد الوطني و كان ما خرج الناس لاجل المزيد من الفقر
نحن معشر الشعب السوداني من البسطاء لم نكن نحلم عندما خرجنا في ثورة ديسمبر اكثر من ان تاتي حكومة جديدة تتفاعل مع احلامنا في العيش الكريم واعادة التوزيع العادل للثروة وليس السلطة لو كنا نعلم الغيب بان هذه الثورة سوف تاتي لنا بامثال جبريل ابراهيم كوزير للمالية والذي رفع في السابق شعار محاربة الظلم عبر حركته السياسية العسكرية التي تحمل اسم ( العدل والمساواة ) و التي اتضح لاحقا انها لاعلاقة لها بالعدل الا ذاك الاسم الذي هو عبارة عن كلمة حق اريد بها باطل و لو علم الناس بان القادم لا يبشر بخير ما كان هناك مواطن عاقل واحد خرج ثائر
كنا علي اي حال نعيش في فقر مدقع ولكن بالرغم من ذلك كنا علي الاقل نجد الخبز متاح بسعر جنية الواحد للقطعة الواحدة فكان مبلغ العشرة جنيهات كفيل بان يسد الرمق لطوال اليوم عكس الوضع الراهن الذي يتطلب انفاق المئات من الجنيهات لشراء الخبز دع عنك بقية المستلزمات الضرورية اليومية
كانت البلاد ابان عهد المخلوع البشير تشهد حروب أهلية علي امتداد خمسة جبهات قتالية في الجنوب والشرق ودارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة
واضافة الي حصار دولي وعقوبات اقتصادية ورغم ذلك كان الوضع الاقتصادي مستقر والبلاد تسير بشكل طبيعي ولكن بعد رفع تلك العقوبات الاقتصادية المزعومة وغيرها من الطلس الدولي بات الوطن اكثر فقر وتوقف الانتاج وانتشار البطالة والجريمة المنظمة وغسيل الاموال
وحتي السلام اصبح خازوق في دبر المواطن
فلا يزال ضحايا الحرب في دارفور يعيشون في معسكرات النزوح بينما قادة الحركات المسلحة يتقلبون في النعيم في الخرطوم
غريب امر الحكومة هذه التي تريد علي الاعتماد علي جيوب الناس الغلابة و اتحدي اي مسؤول سواء كان مدني او عسكري ان يتنكر وينزل الي الشارع ليشاهد بنفسه كمية الياس والاحباط الذي يكتسي وجوه الناس فالجوع قد فتك بهم والمرض صار دائم بينهم فلا يستطيع الواحد منهم ان يفعل شي نحو نفسه او اسرته فالعلاج صار تجارة وكذلك التعليم باختصار ندم السودانيين علي الاطاحة بالبشير وهذه حقيقة بالرغم من ان نظامه فاسد الا انه كان قادر علي توفير الحد الأدنى من العيش الكريم للسودانيين
اتت انباء عن اعتزام الحكومة التي لا نعرفها هل هي انتقالية ام منتخبة المهم في الامر ان تلك الحكومة تعتزم رفع الدعم عن الكهرباء والغاز و المضحك انه في الاصل لايوجد دعم ولكنها اشارة الي تحميل المواطن المزيد من الاعباء المالية التي هو اساسا لايملكها فهل خرجنا لاجل هذا الظلم ؟
في حال اقدام الحكومة علي خطوة رفع الدعم الحكومي المزعوم عن الغاز والكهرباء سوف تندلع ثورة شعبية اعنف من ثورة ديسمبر 2018م والتي خرج الناس فيها احتجاج على رفع سعر قطعة الخبز من جنية الي اثنين جنية فهل يعقل ان نتقبل ان تصل قطعة الخبز الي خمسمائة جنية والله ان باطن الأرض خير لنا من العيش مع ظلم جديد
كنا نناضل ثلاثين عاما لاجل مستقبل افضل مع نظام كان اكثر بطش وشراسة فهل يستقيم العقل ان نرتضي لأنفسنا الموت جوعاً وثروات بلادنا تنهب نهار جهار وفي ظل ثورة مهرها الشعب بدماء شهداءنا !
الايام بيننا ولن يقبل الناس بتمرير تلك الاجراءات العقابية الاقتصادية عليهم سوف تعود الثورة من جديد وتعمل علي اقتلاع كل من يريد بهذا الشعب شر والنصر في اخر المطاف سوف يكون من نصيب المواطنين الشرفاء الاحرار
المتاريس
علاء الدين محمد ابكر
????????????????????9770@????????????????????.????????????