رأي
وليد علي ادم يكتب من اجل الاصلاح الحلقة (207)
وليد علي ادم يكتب
من اجل الاصلاح
الحلقة (207)
غياب وسوء التنسيق والتجاوزات ..عقبة يجب تداركها
استميح القراء عذرا بان اتناول امر في غاية الاهمية برز علي السطح مؤخرا واصبح سلوك وعادة لا ادري ان كان مقصود ام يعزي ذلك لشئ في نفس يعقوب.
الجميع لديه المعرفة والالمام باهمية التنسيق والفوائد التي يجنيها كل من كان يلتزم بالتنسيق ويضعه كواحد من عوامل النجاح باعتبار ان التنسيق الاداري يمثل احدي متطلبات القيادة الرشيدة.
في الاونة الاخيرة وعلي مستوي المؤسسات نتلمس اثر وغياب التنسيق بين الادارات داخل المؤسسة الواحدة دعك من التنسيق مع الجهات المختصة والجهات ذات الصلة فاصبح العمل يجري بسلحفائية واحيانا يصاب بالتوهان وفي الوقت الذي نبحث فيه عن تقصير الظل الاداري بسبب سوء التنسيق ثبتنا العكس.واصبح حالنا( طول بالك)
جانب اخر اصبح يشكل هاجس وسيؤدي حتما لعواقب وخيمة ان بعض المؤسسات وبعض منظمات المجتمع المدني تعمل في جزر معزولة رغم ارتباط عملها ببعض المؤسسات ذات الصلة ببرنامجها او مشروعها وهنا تكمن المشكلة الكبري في تدفق المعلومات للمساهمة في اتخاذ القرار او تشتيت الجهود او تبعثر الجهود وبالتالي ضياع الموارد.
وابعد من ذلك ان بعض المؤسسات تريد ان تعمل لوحدها بفقه ( الكنكشة) و(زيتنا في بيتنا ) وناسية بان التنسيق والتشبيك مع غيرها مطلوب الا انها تتجاوز كل ذلك كما يقولون بركوب الراس او الاعتماد علي الامبريلا التي تغطي لها اخطائها وتغفر لها ذنوبها.وهناك اثر مرئي بين الادارات داخل المؤسسة الواحدة في ظل غياب التنسيق وتبادل المعلومات وكنتيجة متوقعة لذلك تبدا التكتلات والشلليات والمجموعات وتنمو رويدا رويدا وتتمدد وتصبح كالاخطبوط ذراعيه في كل مكان.وتبدا عملية الذراع الطويل بالتجاوزات والتغييب والتهميش والتتريس والتتييس والنتيجة انهيار منظومة المؤسسات وضمور اليات الرقابة والمتابعة والتقييم وتبدا حالة الفساد الاداري في الظهور علنا
وعليه ومن اجل الاصلاح نامل من كل مسئول او مدير ان يضع اهمية التنسيق اولوية وان يمنع التجاوزات والتقاطعات ويلزم كل ادارة تعمل تحته باتباع السستم الاداري بعلاته لان الالتزام به صعب
وعلي كل مسئول ضبط الايقاع وان يحافظ علي هيبة مؤسسته
اللهم اني قد بلغت فاشهد
18/ 3/ 2023