رأي
ياسر الفادني يكتب … نداء أهل السودان في الغربال !
ياسر الفادني يكتب …
نداء أهل السودان في الغربال !
مبادرة نداء أهل السودان والتي يتراسها الزعيم الصوفي الشيخ الطيب الجد خليفة السادة البادراب ، ماتم فيها من فكر وعصف وترتيب ورأي وفعاليات ولجان ونشاط أعتقد أنها الأفضل فيما جادت به الساحة السياسية من حل لكيف يدار ماتبقي من فترة الحكم الإنتقالي؟ ، وجدت هذه المبادرة والحق يقال : قبولا عريضا من المجتمع في المركز والولايات و إلتف حولها عدد كبير من المؤيدين، أعتقد أنها أفقيا نجحت في التبشير والتأييد
راسيا البرهان رحب بها ، حميدتي رحب لكن في نفسه شييء من حتي والدليل…. السؤال الذي طرحه من يقف وراء هذه المبادرة ؟؟ ، فولكر لايريدها وله ميل قلبي علي الترتيبات الدستورية التي( دردقها) هو و(شاتوها) كتلة الحرية والتغيير المركزي والشاهد علي ذلك أنه في خطابه أمام الأمم المتحدة أشار إليها ولم يشر إلي مبادرة نداء أهل السودان وأشار إليها اشارة خبيثة ومبطنة أن بعض من رموز النظام السابق بدأوا يعودون ! ، لا قبول لها من قبل الثلاثية والرباعية لأن فولكر والسفير الامريكي يمسكون بريموت الآليتين
يمكن أن نقول أن مبادرة نداء أهل السودان من ناحية الالتفاف الشعبي آتت أكلها لكن من ناحية الطرق الراسي هي ضعيفة جدا ولعل الراسي هو أقوى من الأفقي علي حسب القراءة للمشهد السياسي ومن يصنع القرار ، هنالك ثمة تشابه بين مبادرة التوافق الوطني ونداء أهل السودان إلا أن الأولي لم تحظي بقدر شعبي كبير ولا راسي ، الترتيبات الدستورية الخاصة بالمركزي ليس لها بعد شعبي عريض لكن صوتها فخيم وعالي و إعلامها أقوى ليس كإعلام نداء أهل السودان الذي ركز علي الجانب الخبري والنقلي بصورة مكثفة ….ليس إلا
يجب علي أهل مبادرة نداء السودان أن يغيروا المنهج الذي صاروا يتخذونه الآن في السير في الإتجاه الافقي ، ويتخذون صوت الشارع والاتجاه الراسي ، لماذا لاتقوم مليونيات سلمية في كل ولاية لدعم المبادرة وتوصل رسالة الولايات ؟ لماذا لا تقوم مليونية ضخمة في الخرطوم في شارع الستين دعما للمبادرة وتوصيل رسالة إلي فولكر ؟ صوت الشارع يستمع له العالم ، المواكب المئوية التي يسيرها غاضبون وملوك الإشتباك وحركات التوم والشمار التي( يحدقون) بها تلك المواكب أقوى صوتا عالميا من تنفيذ محاضرة في الولاية الشمالية يذهب لها قيادات من الخرطوم للتبصير بمبادرة نداء السودان وعمل مهرجان خطابي معروف ومكرر
الشارع هو الذي أسقط البشير مع الخيانة، والشارع هو الذي تصدر فيه الأمم المتحدة بيانات إذا تعاملت الأجهزة الأمنية معه بغلظة او برصاص حي ، والشارع هو الذي يرتجف له فولكر حين يراه من خلال الكاميرات المنصوبة ويسمعه بواسطة أجهزته الاستخبارية والشارع يمكن أن يشكل قرار سريع للقيادات التي تحكم
فيا أهل نداء السودان ارجوا التنشين في (التختة) !! ولا تطيش سهامكم خارجها ، إني لكم لمن الناصحين .