رأي

علاء الدين محمد ابكر يكتب ✍???? في السودان من لم يقتل بالرصاص مات بالجوع ونقص الدواء

علاء الدين محمد ابكر يكتب ✍???? في السودان من لم يقتل بالرصاص مات بالجوع ونقص الدواء

بسبب اهوال الحرب يعيش السودانين اوضاع صعبة للغاية خاصة سكان العاصمة الخرطوم الذين يعتمدون على كسب العيش عبر المهن الغير زراعية وهنا مربط الفرس و لو كانت هذا الحرب تدور في المناطق الريفية لكان الوضع مختلف حيث يعتمد سكان الريف علي كسب العيش عبر اعمال الفلاحة وتربية المواشي والدواجن وصيد الأسماك لمن يعيش بجوار الانهار وهذا غير متاح لسكان الخرطوم فالمناطق التي تطل على شاطيء نهري النيلين الازرق والابيض بالعاصمة تجدها حكر علي الدولة التي اقامت فيها منشآت صناعية وسيادية وغيرها من المرافق مما حرم سكان الخرطوم من فرص الوصول الي شواطئ النيلين ونتيجة لذلك ارتفعت درجات الحرارة بسبب حجب نسائم النهر التي كانت تخفف من سخونة الطقس علي اهل الخرطوم

نعود الى موضوع الحرب الدائرة في الخرطوم فالمواطنون فيها يعانون اشدة انواع المعاناة حيث بداء المخزون الغذائي في العد التنازلي مع انعدام السيولة النقدية لمواطنين يعتمدون على الرواتب والأجور الشهرية وزرق اليوم اليوم كمصدر للعيش
فالميسورين من سكان العاصمة خرجوا منها الي خارج البلاد بتكلفة مالية مرتفعة جدا نتيجة ارتفاع أسعار المواصلات بشكل كبير
الخرطوم الان في وضع اقرب الي الحصار فالتحرك منها واليها يتطلب قدر كبير من المال وهذا غير متاح لمعظم مواطني الخرطوم الفقراء والمساكين

نسمع كل يوم عبر الاخبار عن ارسال دول شقيقة لمساعدات انسانية من مواد غذائية ودوائية الي السودان ولكن لم نشاهد لها اثر في الخرطوم نعم مطار المدينة مغلق بسبب الحرب ولكن ما الذي يمنع من اسقاطها عبر الطيران في مناطق متفرقة من العاصمة بدلاً من الغارات الجوية اليومية التي ترمي قذائفها كان ينبغي ان تسقط المواد الغذائية والأدوية لمواطني العاصمة في ظل عدم توصل الاطراف المتصارعة علي هدنة تسمح للمواد الغذائية من الوصول إلى المواطنين المتضررين

ضعاف النفوس بدأوا في عمليات نهب وسرقة نتيجة الجوع وهو اسلوب مرفوض فالاعتداء علي اموال الناس امر غير اخلاقي ولله الحمد لايزال هناك من يفضل الموت بالجوع علي السرقة ولكن اذا استمرت هذا الحرب بدون ان يتفق الطرفان على وقف إطلاق النار فان الاوضاع الانسانية سوف تكون حرجة للغاية و اتوقع ان تحدث حالات وفيات بين كبار السن و الأطفال واصحاب الامراض المزمنة نتيجة انتهاء الغذاء وانعدام الدواء وانتشار الامراض بين الناس بسبب سوء التغذية وتحلل الجثث التي تنتشر في مناطق مختلفة من العاصمة

كان الله في عون الشعب السوداني الصابر الذي يمتلك ثروات ضخمة من الموارد الطبيعية ورغم ذلك يموت جوعاً

المتاريس
علاء الدين محمد ابكر
????????????????????9770@????????????????????.????????????

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق