رأي

في الحقيقة ياسر زين العابدين المحامي خازوق

في الحقيقة
ياسر زين العابدين المحامي
خازوق
يوناميد بأمر البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة…
بالسودان عام(٢٠٠٧)والانقاذ لايعجبها
العجب ولا الصيام في رجب…
(٢٦) ألف جندي لحفظ السلام…
التكلفة قدرت بمليار دولار في العام…
دفعنا هذه الكلفة الباهظة من دم فقر
الشعب…
ماكان ليكون القرار رقم (١٧٦٩) لولا أفعال الانقاذ القاتلة…
سفكت الدماء،قتلت بلارحمة،لم تعبأ..
دفعت دارفور الثمن غاليا بكل شئ…
أقام الحزن هناك ليومنا هذا من فراق
مرير بفعلها الظالم…
وما زالت الدماء تسفك جراء سيناريو
بدأته ولم ينتهي بعد…
اخرها احداث تندلتي،لاأمن ولاأمان…
الشئ بالشئ يذكر حمدوك…
طلب وضع البلاد تحت مسئولية بعثة
أممية وفقا للبند السادس…
تنافيا مع التفويض الشعبي لتحقيق أهداف الثورة…
فأهدافها يحققها هذا الشعب العظيم
برغم عسر المخاض…
وبرغم تكالب الساسة بأجنداتهم التي
لاصلة لها بالوطن،لكنه…
خرق الوثيقة الدستورية بأهدار مبدأ السيادة…
الهدف بناء دولة ذات سيادة تنهض
بأياد وطنية….
لكن طلبه حمل عدة مطالب…
دعم السلام،حمايته،تعبئةالمساعدات الاقتصادية…
تقديم الدعم التقني لوضع الدستور… الاصلاح القانوني،القضائي والخدمة
المدنية وقطاع الأمن…
تحقيق أهداف التنمية المستدامة…
خاب مسعانا لو فشلنا بانجازها…
الوصاية تفقدنا استقلالية قرارنا…
الأمم المتحدة ستكون مراقب،وقيم علي قراراتنا…
سيتدخل المبعوث الأممي بكل شئ…
وهذا ما يحدث بفرض كل الاجندة…
بتمريرها رغما عن معارض الغالبية…
المجتمع الدولي لايتعامل بالقيم …
لاتهمه مصالح الوطن بل مصالحه…
فتهدر السيادة أحد مقومات الدولة…
القرار الأممي سيفرض مساراته…
وقد تكون تحت يده قوة موازية لفرض أمر واقع…
وقد تكون القوة موازية للجيش…
تمضي لسيطرة أممية بكل الوجوه…
التدخل يعني عدم قدرة الدولة علي..
اختيار نظامها السياسي،الأقتصادي
والأجتماعي،والثقافي…
عاجزة عن التصرف في مواردها…
فاشلة بتسوية منازعاتها سلميا…
غير قادرة فرض هيبة الدولة فضلا
عن انفراط عقد الامن…
هل وصلنا لهذا الدرك الأسفل…
الفرح للضغط الدولي بهذه الظروف…
سعي لهدم المعبد علي كل الرؤوس..
فطالما لم يحظوا بالسلطة،وبالكرسي الوثير فلتحترق روما…
سعوا ضمن جوقة مطامع مريبة…
لتمرير الأجندات الوقحة…
ليكون الوطن تحت مظلة الوصاية الأجنبية…
بفرض سياسة الأمر الواقع غض
النظر عن الرضا الشعبي…
باختيار ثلة قليلة لتحكم عبر هذه
الوصاية…
وبالزام الغير القبول بما تراه الفئة
المتعنتة…
يقودنا لركام الحريق ولفتنة لا تبقي
ولاتذر…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق