تحقيقات وحوارات

*ورشة إصلاح الجيش والاجهزه النظامية*

*ورشة إصلاح الجيش والاجهزه النظامية*

تقرير

أنتهت ليلة امس الأربعاء الأيام المحدده لورشة الإصلاح الأمني والعسكرى وهى آخر الورش الخمس الذي تحدث عنها الإتفاق الإطاري وهو الإتفاق الذي ترعاه الآلية الثلاثية واللجنه الرباعية بين العسكريين والمدنيين والذي تم التوقيع علية فى الخامس من ديسمبر ٢٠٢٢م ليقود في نهايته لتشكيل حكومة مدنية انتقالية وتبتعد على اثره المؤسسة العسكرية عائده إلى ثكناتها مع طلاق بلا رجعه فية لممارسة العمل السياسي ٠

ورشة الإصلاح الأمني والعسكرى لخصوصيتها التى تتعلق بمواضيع لها علاقة بالأمن القومي ، تم الإتفاق مع اللجنه الثلاثية والرباعية والمدنيين الموقعيين على الإتفاق الإطاري بأن تقوم المؤسسة العسكرية بأعداد المكان والزمان وترتيب الأوراق والمواضيع بمشاركة واسعه من الخبراء العسكريين الوطنيين والاقليميين والدوليين ٠

احتضنت قاعة الصداقه بالخرطوم في يوم ٢٦ ابريل حتى يوم ٢٩ ابريل إفتتاح جلسة ورشة الإصلاح الأمني والعسكرى والتى جاءت بمشاركة واسعه تقدمهم رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو وعدد من اعضاء مجلس السيادة وكبار القيادات العسكرية من الجيش والمخابرات العامه والشرطه ومناديب حركات الكفاح المسلح الموقعة على اتفاق جوبا للسلام ٠
تتحدث معظم الأوراق والمداخلات من الخبراء حول بناء جيش مهني واحد حسب ما ورد في ورقة مبادئ وأسس إصلاح القطاع الامني والعسكري الموقعة في ١٥ مارس ٢٠٢٣م ، منها قضايا الإصلاح والدمج والتحديث والانتقال المدني الديمقراطي ٠

مساء الأمس الاربعاء كان اليوم المحدد لختام ورشة الإصلاح الأمني والعسكرى والتى تضمنت توصيات المؤتمرين بحضور كل الفاعلين في العملية السياسية توطئة لتقديمها للمكون العسكرى ومن ثم الوصول إلى خلاصة التوصيات المتفق عليها ليتم ادراجها بالوثيقه النهائية المحدد لها الأول من ابريل كموعد نهائي لتوقيع الإتفاق الإطاري ٠
حاولت بعض الجهات الرافضه للإتفاق الإطاري عمل تشويش متعمد لمخرجات ورشة الإصلاح الأمني والعسكرى واطلقت الإشاعات والفرقعات الإعلامية بفشل الورشه وتحدثت بصوره واضحه عن غياب جنرالات الجيش بسبب مطالبتهم بتمديد فترة أيام الورشه ، لأنها لم تتيح الزمن الكافي لمناقشة بعض الأوراق ٠
لكن الواقع بقاعة الصداقه يكذب احاديث المعارضيين عندما تم قامت قناة الحدث الآن بنقل كلمات الختام والتى تحدث فيها الناطق الرسمي بإسم العملية السياسية خالد عمر وممثل الاحزاب السياسية الموقعه للإتفاق الإطاري اللواء فضل الله برمة رئيس حزب الأمة القومي وممثل الاليه الثلاثية بعليش مؤكدين نجاح الورشة من خلال الأوراق المقدمه والتى وجدت نقاش بناء حتى وصلت لتوصيات يتم صياغتها عبر اللجان الفنية المشتركة التي ستتابع النقاش حول بقية التفاصيل لإكمال ما اتفق عليه من مباديء وأسس إصلاح القطاع الامني والعسكري حتى يتم ادراجها بصورة مباشرة في الإتفاق السياسي وتكون هى آخر الورش التى ينتظرها الجميع للوصول إلى توقيع نهائي للإتفاق الإطاري ٠

المؤسسة العسكرية تسارعت بإصدار بيانات وتعاميم صحفيه تؤكد بأن ورشة الإصلاح الأمني والعسكرى سارت بصوره مرضية خلال الجلسات التى احتضنتها قاعة الصداقه بالخرطوم، مضيفين التزام الأطراف كافة بمخرجات الورشه وحسب تعميم الناطق الرسمي بإسم قوات الدعم السريع الذي ذكر فيه قائلا : تؤكد قوات الدعم السريع على التزامها الكامل بالوصول لجيش قومي مهني واحد نع الإلتزام بكل ما ورد في الاتفاق السياسي الإطاري الموقع في ٥ ديسمبر الماضي، وورقة المباديء والأسس لإصلاح القطاع الامني والعسكري الموقعة في ١٥ مارس الجاري ، لا سيما قضايا الإصلاح والدمج والتحديث والانتقال المدني الديمقراطي ٠
وهذا حديث صريح من الناطق الرسمي بإسم قوات الدعم السريع يكذب ادعاءات المعارضيين للورشه الذين ظلوا يثيرون وينشرون الإشاعات لتعطيل عجلة الإطاري ومازالت بعض الغرف المظلمه تنسج الفتن وتعمل بكل ما تملك للوقيعه بين الجيش وقوات الدعم السريع وسواقة الطرفين لمواجه الخاسر فيها الوطن والمواطنين الشرفاء ونجد بحديث الناطق الرسمي بإسم قوات الدعم السريع اشار لهؤلاء المرجفين عندما قال : اننا في قوات الدعم السريع نشدد أن علاقتنا العضوية مع القوات المسلحة لا انفصام فيها ولن تستطيع أي جهة أن تعكر صفوها، ونؤكد مواصلتنا العمل بصورة ايجابية في اللجان الفنية المشتركة التي ستتابع النقاش حول بقية التفاصيل لإكمال ما اتفق عليه من مباديء وأسس ٠
ونلتزم بالإسراع في نقاش هذه القضايا حتى تدرج في الاتفاق السياسي النهائي وفق المواقيت المعلنة والذي نأمل أن يحقق لبلادنا مخرجاً ينهي معاناة شعبنا الصابر ٠
هناك مؤشرات ايجابية تؤكد بأن الأول من أبريل القادم سيشهد تفاصيل نهائيه للعملية السياسية بالتوقيع النهائي للإتفاق الاطاري وهو التاريخ المعلن من أطراف العملية ، نأمل أن تسيير التطورات السياسية إلى التفاف غالبية الشعب السوداني حول الإتفاق ونسعد بتشكيل الحكومة المدنية المرتقبه ٠

الخرطوم ٣٠ مارس ٢٠٢٣م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق