رأي
علاء الدين محمد ابكر يكتب✍???? الحقارة هي وراء كل جريمة قتل تقع في السودان
علاء الدين محمد ابكر يكتب✍???? الحقارة هي وراء كل جريمة قتل تقع في السودان
الحقارة تاتي من لفظ الاستحقار من قدر الشخص الاخر ومرداف لها في علم النفس عبارة التنمر وفي المجتمع السوداني يتداول استخدام مفردة الحقارة لوصف طغيان البعض بمحاولة فرض سيطرتهم علي الاخرين وتبدأ تلك العادة السيئة منذ الصغر وعندما لاتجد رادع لها تنمو مع الفرد في الكبر
فالاستحقار لا يشترط ان يمارس في مجتمع الاطفال فحسب ولكنه موجود حتي بين كبار السن بل يتجاوزه الي التنمر الالكتروني في وسائل التواصل الاجتماعي حيث يحاول البعض ترهيب الاخرين في حالة المشاركة بمنشور لا يتوافق مع اهدافهم السياسية او الدينية مستغلين نفوذهم السياسي او الاقتصادي والاجتماعي بهدف الحاق الضرر بالاخرين
و غالبا تكون نتيجة الاستحقار تنتهي بمقتل الشخص المتنمر ولو بعد حين
الوضع في عصرنا الحالي يسوده حكم القانون الا انه في الزمان القريب ارتبط الرد علي الحقارة بسكب الدماء انتصار للذات حيث كان السيف هو الحكم بين الناس في زمن لم يكن هناك وجود للدولة بمفهوم اليوم فكان الاحترام بين الناس ياتي حسب القوة والنفوذ وكانت المجتمعات السودانية تعيش في اطر قبلية ضيقة وكان لزعيم القبيلة القول الفصل في فض اي نزاع قد ينشأ بين افراد القبيلة الواحدة ولكن عندما يقع الشجار بين اثنين من قبائل مختلفة لا يكون هناك مفر من خوض حرب ضروس لنصرة القتيل حتي وان كان المقتول علي خطأ لذلك كانت العلاقات بين القبائل السودانية قبل ظهور التمدن في غاية الصعوبة في ان يتعايشوا في بوتقة واحدة ولم يشفع لهم الانتماء الي دين واحد في الحد من تلك المشاكل
ومع تطور الحياة ظهرت مدن مختلطة دائمة خلاف الاسواق التي كانت تقام في المواسم للبيع والشراء وفيها دائما ما تقع المشاكل وتلك المدن ظهرت نتيجة لحوجة الاحتلال التركي المصري للسودان (1821 الي 1885) في الاستفادة من القوي العاملة في مهن تخدم مصالح الاحتلال ونفس الشيء انطبق مع نوايا الاستعمار الانجليزي المصري للسودان (1898 الي 1956) فقد حاول الاستعمار انشا مدن مختلطة جديدة لنفس الغرض وحرص علي تعين ادارة اهلية من السكان المحليين لحفظ الأمن والنظام ولكن ذلك لم يمنع من ظهور جرائم طابعها الانتقام الشخصي
وفي عصرنا الحالي يكثر الاستحقار في اماكن عديدة منها في وسائل المواصلات وفي اماكن تقديم الخدمات حيث يحاول بعض الموظفين والمسئولين الاستعلاء علي الغير وكانت ايضا ابان فترة ازمة الخبز في صفوف المخابز والصرافات الالية ومحطات بيع الوقود وحتي في داخل المنزل الواحد يحدث استحقار وكذلك يشمل الاحياء السكنية
عليه يظل الاستحقار او الحقار كما تلفظ باللهجة الدارجية السودانية هو السبب الرئيسي في معظم جرائم القتل التي تقع في السودان والحل يكمن في تطبيق القانون وعدم الاستهانة بالبلاغات التي ترد الي وكلاء النيابة العامة في وقوع بعض المشجارات بين الناس فيجب الاستماع إلى الشاكي والي الاطراف الاخري وعدم الاكتفاء بالصلح او بكتابة تعهد بعدم الاعتداء بين الطرفين وعدم القبول بدور مايعرف (بالجودية) فتطبيق القانون والتعامل بجدية وصرامة مع اي بلاغ مهما كان نوعه فان ذلك يعمل علي تعزيز حكم القانون وبسط الامان وردع اصحاب القلوب المريضة من المتنمرين
ترس اخير
أخوى ما برضى الحقاره
هزّ وعرض في النقاره
في العركه الحلقن
صقاره كتل القوم يتم صغاره
المتاريس
علاء الدين محمد ابكر
????????????????????9770@????????????????????.????????????