رأي
شوايل الكلام ،،، خالد مسبل* *المشهد يزداد تعقيدا*
*شوايل الكلام ،،، خالد مسبل*
*المشهد يزداد تعقيدا*
تمر هذه البلاد بمراحل ولحظات تاريخية قد تكون لأول مرة تمر بها منذ فجر الإستقلال في هذه اللحظات الكل يتوقع نهاية السودان إلا الحادبين على أمرها ، الجميع يتخوف من هذا الصمت المهيب المريب خوفا من عواقبه التي لا تحمد ، نتوقع انفراج في هذا الوضع الي الأفضل و يمكن ان نكون في مهب الريح بلحظة أخري
ان الوضع في السودان لا يقبل القسمة على اثنين اما اتفاق يصل بنا الي بر الأمان او انفجار نصل به الي دمار شامل يقضي على الأخضر واليابس
الان المصلحة الوطنية امامنا إما ان نقدم مصلحة الوطن على مصالحنا وتفرج الأزمة او نقدم مصلحتنا علي مصلحة الوطن ونحصد ثمارها ان كان لها ثمار ، كل الذين قدموا مصالحههم على الوطن حصدوا الندم ، وان ضياع الوطن يعني ضياع كل شئ بالنسبة للفرد ، الكثير من الناس لا يهمهم امر السودان الا القليل منهم وهذه معضلة حقيقة ان نكون امام اناس فقط همهم ان يتصدروا المشهد في البلاد أو جرها الي حرب أهلية وهذه من علامات الجبناء الذين دوما يروا نفسهم على الصواب، الجميع يشاهد ما يجري في هذه الساحة السياسية السودانية ولا تعليق ، والبعض ينظر بعين الحرب ، والاخر يكتب بقلم الحرب ولكن لا يوجد أحد يتوقع ان تدفع السودان ثمن هذا الصراع
صراع السودان اليوم ليس كسودان المهدية ولا سودان الحكم الثنائي ولا سودان البرلمانيات الثلاثة السابقة ولا حتي سودان الانقلابات ، سودان اليوم سودان الصراع الاسوء في التاريخ ، هذا الصراع الذي يحوي في بداخله كثير من المعطيات التي تلبثت ثوب الصراع السياسي بغرض تغبيش حقيقة الصراع في هذه البلد لتستمر مجموعات معينة لتسيطر على أمر البلد ، وهذا ما جلعنا نكتب علي خطورة المشهد داخل الدولة السودانية الذي على وشك الانفجار او الانفراج نتمنى ان يصدق الخيار الثاني ليكذب الاول ويجعل من بلادنا منبعا للدروس الوطنية العظيمة
رسالة الي كل الذين يزجون الاطراف الي الصراع والحل عبر ألية العنف والإرتجال تأكدو ان طوفان العنف يشملكم جميعا ان كنتم في هذا السودان ويشمل أسركم فلذا يجب عليكم ان تكفو عن الفتنة وتدعو بالحكمة والموعظة الحسنة لكي يسلم هذا البلد من شر انفسكم