رأي

علاء الدين محمد ابكر يكتب ✍️ قبل اتهام المصريين بالعنصرية عليكم بمحاربتها في السودان

علاء الدين محمد ابكر يكتب ✍️ قبل اتهام المصريين بالعنصرية عليكم بمحاربتها في السودان

العنصري لا يكتشف مدي مرارة العنصرية الا عندما يسافر خارج البلاد فهناك يعرف قدر نفسه و اكثر ما يحزنه عندما يسمع كلمات عنصرية في البلدان العربية التي يعمل فيها او يسافر اليها بغرض الدراسة والعلاج فهو قبلها كان يُعتقد انه من نفس العرق الذي ظنه ان بمجرد الانتساب اليه يجعله قادر على التنمر علي بني وطنه ولكنه يكتشف الحقيقة وهي بانه في نظر ابناء الدول العربية لايختلف عن بقية السودانين الاخرين

جماهير الهلال بمجرد خسارتها لنتيجة مباراة كرة قدم حاولت تحوير الخسارة الي تصويرها ان السبب هو تاثير هتافات جماهير نادي الاهلي المصري قبل بداية المباراة وانا هنا لست بصدد الدفاع عن سلوك الجماهير المصرية وان حدث فهذا امر موسف ولكن اكثر ما اسعدني هو ان ذاك الهتاف اثار حفيظة بعض السودانيين الذين يمارسون بالفعل العنصرية معنا نحن بالداخل فقد صعب عليهم تقبل ان يتم ادراجهم في ذات خانة العبيد ذاك الفظ المحبب للعنصريين لوصفنا به

ان العنصرية من الاشياء المسكوت عنها في السودان ولا يحبذون الحديث عنها بالرغم من انها من اسباب عدم استقرار السودان

لي تجارب شخصية مع العنصرية وتحديد في وسائل التواصل الاجتماعي فعندما اتفاعل بخبر او موضوع رياضي او سياسي تاتي الردود العنصرية علي شاكلة يا (عب يا تشادي يا ابكري ) وغيرها من الإساءات التي تسلب منك حتي حق المواطنة خاصة المتعلقة بسمي الاخير ( ابكر) حيث يجد هذا الاسم السخرية والتندر الي درجة وصف صاحبه بالاجنبي بالرغم من انه اسم منتشر في دارفور وكردفان والنيل الازرق و (ابكر) تحوير للفظ (ابوبكر) وذات الاسم ينطق في وسط وشمال السودان (بابكر) (وبكري)

ان العنصرية تعشعش في عقول العديد من السودانيين فقبل محاسبة تصرفات المصريين عليكم بمحاسبة انفسكم وتطيرها من دنس احتقار الغير

كنا ننتظر ثورة الوعي التي هبت في ديسمبر بان تتبني محاربة العنصرية من جذورها وذلك بسن قوانين لمكافحة العنصرية والتمييز ولكن وجد هذا الملف اهمال تام

هناك مثل سوداني يتناسب مع ماحدث في مصر مع لاعبي الاهلي يقول ( سيدي بسيدو ) ولكن نحن بالداخل نعرف جيدا اننا اسياد انفسنا وليشرب العنصري من ذات الكاس التي كان يجبر غيره بالشرب منها

المتاريس
علاء الدين محمد ابكر
????????????????????9770@????????????????????.????????????

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق