النهب المسلح(داخل نيالا)..(7)
للأمانة والتاريخ: محجوب حسون
(1)….
مازال الرعب والقلق،يسيطران على المواطنين بنيالا ومحليات ولاية جنوب دارفور ال(21)بالسودان،بسبب التفلتات الأمنية المتكررة التي حدثت ولم يعقبها بسط لهيبة الدولة والقبض على الجناة والملايين المنهوبة!.
(2)…
معظم المواطنون يتسألون عن هل توقف الطوف المشترك الذي يعمل ل(24) ساعة وهي مجهزة وقادرة على التحرك في أي زمان ومكان لاسيما بعد تصاعد التفلتات الأمنية الأخيرة،سؤالهم على طريقة(مالي لا أرى الهدهد)،بجانب سؤال محوري ومهم يتردد في نيالا عن لماذا توقفت حملة( البوكو )أو العربات الغير مقننة وهي المتهمة الأولى بزعزعة الأمن دونكم كابوس( عصابة الأفانتي)،وهل توقفت الحملة بسبب سياسة (اليد المغلولة) وشح الوقود والإعاشة أم ماذا هنااااك(….)!.
(3)….
بلاشك هناك فرضيات بحثية تطرح نفسها بقوة لمعرفة حقيقة التفلتات الأمنية وسفك الدماء في نهار رمضان بلا وازع من دين ولا أخلاق والقوم صامتون كأن على رؤسهم الطير!،فرضية سياسة اليد المغلولة من هرم الولاية وعدم التنسيق والتناغم مع جنرالاته في اللجنة الأمنية، فرضية التراخي الامني شجع المجرمين للإنقضاض على المواطنين العزل،وفرضية ظهور حركة مسلحة جديدة في إطار التخلق بإستهداف القوات النظامية وألياتها لتسلح نفسها على غرار (شاكلة) حركات دارفور المسلحة التي بدات بذات الأسلوب قبل أن تظهر للعلن في العام 2003م بحسب المتداول الان في أحاديث المواطنين في حلهم وترحالهم!.
(4)….
للأمانة والتاريخ،وصل قطاع عريض من المواطنين في ولاية جنوب دارفور إلي خيار مفادة ضرورة المطالبة برحيل الوالي هنون ولجنته الأمنية بالولاية،لأنهم أصبحوا جزء من الأزمة،وبحسب تجارب الخبراء في النزاعات بأن أي جهة أو شخص أصبح جزء من الأزمة لايمكن أن يكون جزء من الحل لذلك رفعوا شعار (أرحلوا منا…دايرين نعيش)،أليس من حق المواطنين تحديد خياراتهم للحياة بكرامة وعزة فوق الأرض وهم يأمنون من الخوف بعد الإطعام من جوع!.
نواصل….
الإثنين 10/ 4/ 2023م
mhjop.hassona@gmail.com
