مؤامرة (السبت الكبرى)..(1)
للأمانة والتاريخ:محجوب حسون
(1)….
لم تشهد مدينة نيالا،حاضرة ولاية جنوب دارفور التي أنشئت في العام 1917م والتي يسكنها أكثر من (2)مليون نسمة،عمليات ترويع و نهب ممنهج للمؤسسات الحكومية والمحلات التجارية والمنازل ومقار المنظمات الوطنية والأجنبية كما حدث إبان (مؤامرة)تفتيت السودان وتركيع شعبه يوم السبت.
(2)…
نعم إشتعلت الحروب في كل السودان في يوم السبت 15/ 4/ 2023م بعد تشدد (صقور) الإتفاق الإطاري من الناشطين الإسفيرين ومراهقي السياسة أصحاب الحلاقيم الكبيرة والخواء الفكري وهم يتبادلون الإتهامات مع مخالفيهم الراي والرؤية ويهددون بالحرب بمنطق(ماأريكم إلا ماأرى وماأهديكم إلا سبيل الرشاد).
ومازالوا في غيهم الإقصائي كانما السودان وقع لهم في كرتلة(ضربة حظ) أو هو ملك لهم بشهادة بحث كذوب ومريض من نسج خيالهم الإقصائي العقيم!.
(3)….
عاش مجتمع نيالا حقيقة تبادل الإتهامات بعدم التنسيق والتناغم والنفاق وعدم الإحساس بالأخرين(البرود)عند لجنة أمن ولاية جنوب دارفور قبل نحو ثلاث أيام من أحداث السبت بعد اللقاء الصحفي لقائد الدعم السريع قطاع جنوب دارفور العميد أحمد محمد سليمان،التصريحات التي أشعلت مجتمع نيالا ووضعتها في الصدمة الكبرى بأن الولاية قاعدة (أم فكو)بلا لجنة أمن فعال،لذلك كان النهب نهارا،جهارا داخل نيالا وإستهداف القوات النظامية والتنفيذين بالقتل!.
نعم إفتقد الناس بالولاية حنكة وحكمة القائد الجسور والأب الرؤوف على أبنائه(…)،فهامت الوجوه عندما إشتدت وطاة أزمة السبت ولم تجد قائدها(هنون)ولجنة أمنه،فإستوطنت الشائعات بنزوح المواطنين من منازلهم ليلا في الثالثة صباحا يبحثون عن الأمان في الخلاء والمحليات،بعد إطلاق شائعة قيام الطيران الحربي بضرب المنازل لمطاردة الذين خرجوا على الجيش السوداني(….)،فوجد المواطنون العصابات تنتظرهم،وتم نهبهم،حينها تمنوا لو كانوا في منازلهم وضربهم بالطيران،كماأشيع!
(4)…
وتوالت الضربات الموجعة والمميتة للمواطنين في( نيالا)،بالغياب التام لشرطة ولاية جنوب دارفور بقيادة مقرر لجنة أمن الولاية اللواء محمد أحمد الزين،فتمت عمليات النهب لكل شئ بالولاية حتى المنطقة الصناعية جوار سعادة اللواء وهو يستعصم برئاسة الشرطة(الكمندانية) مع بعض الضباط،تاركين مسؤولياتهم الأخلاقية وقسمهم خلف ظهورهم والمواطنين يصرخون ياود( الزين) ألحقنا،(ياكدنقار) ألحقنا،بلافائد ، ولم يستطيع حماية إدارته العامة والمتخصصة بالولاية مثل مكافحة التهريب التابعة لإدارة الجمارك التي نهب سلاحها نهارا جهارا (بحسب المصادر) ،وبلغ بالمواطنين الاسى عندما علموا بان الشرطة في زالنجي بوسط دارفور ،قامت بحماية ممتلكات المواطنين والمنظمات من النهب وهي تبر بقسمها ومسؤوليتها الأخلاقية تجاه مواطنيها،ليه ياود الزين تعمل كده تزوغ بالشكل ده…..!،فما هو المانع من نشر قوات الشرطة في الاسواق والمنشات علما بان تامين وحماية المنشأت من صميم واجبات الشرطةياسعادة اللواء ودالزين.
(5)….
وللأمانة والتاريخ،رسب من رسب ونافق من نافق في مؤامرة(السبت الكبرى)،لكن المطلوب في كل السودان لاسيما جنوب دارفور المسكونة بالقبلية والعنصرية قيادة مبادرات مجتمعية صادقة للمحافظة على (التماسك المجتمعي) من الإنهيار بعيدا عن إيقاظ فتنة(عرب وزرقة)التي عادت للظهور في نيالا بعد اليوم السابع للأزمة …؟
وبلغ عدد القتلى في نيالا (٥١) قتيل و(٣٩٥) حالة إصابة، المطلوب بحسب المواطنين والمراقبين تكوين لجنة تحقيق وتقصي حقائق إتحادية لمعرفة ماحدث في نيالا(…).
نواصل…
الثلاثاء ٢٥/ ٤/ ٢٠٢٣م
mhjop.hassona@gmail.com
