Uncategorizedرأي

خربشات على جدار الواقع تيسير محمد عوض الحرب ومالآتها وتبعاتها

خربشات على جدار الواقع
تيسير محمد عوض
الحرب ومالآتها وتبعاتها

على مدى اكثر من خمسين يوماً
وكأن اليوم يمر علينا دهراً
مازالت الحرب مستمرة،وان المدنيين هم الذين يدفعون الثمن
باهظاً ،أرواح أرهقت وأنفس أذهقت ودماء أهريقت وادخلت البلاد في دهاليز مظلمة ومآسي عصفت بالمواطنين من كل حدب وصوب تركت اثار وانعكاسات مريرة لايستطيعون تجاوزها بسهولة و خلفت ضحايا وآلام ،والمرأة هي الضحية الاولى للحرب هذا ما أكده التاريخ على مر العصور لان الاغتصاب يعد من الأسلحة التي يُعتمد عليها في تلك الصراعات ،،،لذلك نادينا بوقفها منذ اندلاعها لتلك الاسباب مجتمعة واخرى عديدة لازلنا ننادي لا للحرب لان المتابع للاحداث يعلم ان ليس لها سقف زمني محدد ولا أحد يستطيع ان يراهن على نهايتها …
هنالك تبعات ومآلات قد تفضي لأضرار بليغة مترتبة على إطالة أمدها ،اجتماعيًا واقتصاديًا وصحيًا وتعليميًا ،وغيرها…_ …)
ساتحدث عن الجانب المعيشي هنا ،،،فئة الموظفين الذين يعتمدون اعتمادًا كليًا على رواتبهم ولم يتقاضوا أجورهم لشهرين وربما اكثر من اين سيتدبرون أمر معيشتهم ؟؟؟
ناهيك عن اصحاب الدخل اليومي الذين تعطلت أعمالهم و سرقت ونهبت متاجرهم وأصبحوا لايمتلكون شيئاً …..
يتساءل البعض عن دور المغتربين في دعم العمل الإنساني والاغاثي في السودان؟
المغتربون بالمملكة حالهم يغني عن سؤالهم ،الحرب لم تستثنِ أحداً وربما هم الأكثر تضرراً ،،،فقدوا حصاد عمرهم في لحظات ،وحتى من لديهم بيوت في الولايات اصبحت ملاذاً أمناً للنازحين ،
ولاسيما انهم اطلقوا مبادرات من اجل مساعدة المعتمرين العالقين في الايام القليلة الماضية ،ولاتخفى على احد مبادراتهم لإغاثة النازحين في الولايات المختلفة ،وبالتاكيد ستكون لهم وقفات ومواقف مشرقة ومشرفة في الفترة المقبلة …
الغالبية العظمى يؤيدون فكرة وقف الحرب وآخرين لهم رؤى مختلفة وقفنا عليها …
من جانبها الدكتورة انعام عبد المجيد مقيمة بمكة المكرمة ترى
أن تستمر الحرب ،لأنها لا تعتبرها حرب برغم من النزف والعذاب والدمار
وقالت :
الحاصل الآن نتيجة حتمية لتسليم زمام البلاد وامنها لغير أهلها
مستحيل الغريب يحمي مالك وعرضك
نعم لا للحرب إذا كانت نظافة وتطهير من الدنس.نعم لا للحرب إذا كانت ضد الغرباء والفتنة.
طبعاً البعض سوف يقول:
هولاء أبناء السودان المهمشين
لا !مستحيل من شرب ماء النيل وعاش وتربى في السودان بتنوع عاداته وتقاليده يفعل ما يضر ويهين أهله
الحرب تصحيح اخطاء وتصحيح مسار ،الحرب الآن وفي ظروفنا حرب عزة وكرامة ،نحن نحارب تجار ذمم ومغتصبين واصحاب اجندة ومصالح
نحن نحارب دول وعصابات وجيوش ليس لها اخلاق الجيش ولا مبادئه نحارب لنكون أو لا نكون.
نحن معك في ان للحرب أضرار بالغة
ونتمنى أن تستقر البلد لكن
إذا لم ينتصر الجيش هل سيكون هناك امن وامان؟
هل نقدر نثق في هذه الفئة مرة أخرى ؟هل نقدر نكون امنين في عرضنا ومالنا؟
إذا انهزم الجيش وفقدنا فيه الثقة نكون فقدنا البلد والهيبة وصرنا بلد مستباح لكل من سولت له نفسه.
نعاني ونتألم وننزف ونبتر لنتعافى.
كل يوم نكتشف عدو كنا نحسبه أخ شقيق وصديق منصح.
السودان ليس له وجيع غير ابنائه الشرفاء وكنداكاته اللاتي ضربن أروع المثل في الوطنية.
وأهل الجزيرة ملحمة.. خلية نحل تعمل طوال الليل والنهار لله درهم .
بروف ازهري على عوض الكريم
يقول :(فقد تلتقي الأهواء من بعد. يائسة وقد تطلب الحاجات وهي بعيد.. نات بنا السبل.. وحلت بنا الكوارث.. وتفرق الاحباب.. ودمرت البلاد.. فالطف بنا يارب العباد.. اخدتنا ظروف الحياة.. وكل يغني علي ليلاه.. فكانت أيام عصيبات
احبطت.. كل مواطن.. وهدمت كل أفكار.. في الخيال.. وافشلت كل مشروع.. وخارطة طريق.. لجيل اليوم الطموح.. اجتماعيا وادبيا واكاديميا..و اقتصاديا وتحطمت الآمال.. بسبب الهرج والمرج.. فتزعزع الامن.. والاستقرار..مؤامرات تحاك.. داخليا واقليميا.. وعالميا .. لشئ في نفس يعقوب.. ولمصالح الاخرين
ويروح. ضحيتها أناس.. لا ناقة لهم فيها ولا جمل… ولكنهم.. ضحايا.. كل هذا وذاك..
اما نحن فنبكي علي الدنيا.. وما من معشر.. جمعتهم الدنيا فلم يتفرقوا
أين الاكاسرة الجبابرة الاولي
كنزوا الكنوز فما بقين ولا بقوا
من كل من ضاق الفضاء بحشيه
حتي ثوي فحواه لحد ضيق
نسأل الله السلامة والعافية للجميع
مع خالص تحياتي من قاهرة المعز والتي جئناها بصحبة من جاؤوا
هربا من ويلات الحروب…..
اما الاستاذة نجاة محمد مديرة مدرسة خاصة بمكة المكرمة تتضرع لله عزّ وجل ان يحفظ الجميع ويلطف بهم
وتقول : ما علينا غير الدعاء لكن السودان لابد ان ينظف من مثل هؤلاء.
حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
اللهم نبرأ إليك من حولنا وقوتنا و نلجأ إلى حولك وقوتك نعم المولى ونعم النصير ).
الاعلامية أميرة عبد الحليم مذيعة سابقة في قناة دنقلا تركت منزلها ونزحت الى ولاية الجزيرة ترى
{انا مع استمرارها طبعا ..وقفها يعني الإذلال.
لابد من تلقين هؤلاء المتمردين درساً بليغاً…ولابد من أخذ ثار حرائرنا اللائي تحرشوا بهن..لابد من تدميرهم
ماذا سنخسر أكثر مما خسرنا ؟استمرارهااااااااااااااااا.}
اما الجيش السوداني كمؤسسة له قيمة معنوية ووزناً رمزياً لدى عامة السودانيين ويعقدون الآمال العراض عليه بان يسترد هيبة الدولة وكرامتهم التي أهدرها المتمردين…
اسأل الله النصر المؤزر لجنودنا البواسل ،وان يرحم شهدائنا ويشفي المصابين عاجلاً غير آجل…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق