رأي

سنهوري عيسى يكتب: (الزراعة مواقيت) .. نداء عاجل لخوض (معركة الزراعة)

سنهوري عيسى يكتب:
(الزراعة مواقيت) .. نداء عاجل لخوض (معركة الزراعة)

ظلت الزراعة منذ أول موازنة للدولة السودانية بعد الاستقلال تشكل المورد الرئيسي للموازنة العامة للدولة، بل وكانت الموازنة توضع لتنفذ مع بداية الموسم الزراعي في يونيو من كل عام.
وكانت أول موازنة للدولة السودانية بعد الاستقلال قدمها المرحوم حماد توفيق حماد أعدت للفترة من ( يونيو 1955 الي يونيو 1956م) ، وشكلت الزراعة المورد الأساسي للميزانية، وتصدرت المحاصيل النفدية من ( قطن، سمسم، فول سوداني، كدكدي، حب بطيخ، سنمكة، ذرة ودخن وصمغ عربي….الخ) قائمة اهتمام الموازنة بتوفير التقاوي والتمويل وشراء المحاصيل النقدية وتصديرها لتعود بالعملات الحرة علي خزينة الدولة، وكان القطن (الذهب الأبيض) في صدارة قائمة المحاصيل النفدية وتتم زراعته بالقطاعين المطري والمروي في مواقيته تطبيقا لشعار ( الزراعة مواقيت) في التحضير وبداية زراعة المحاصيل والعمليات الفلاحية. من كديب وري وحصاد .. فكان النجاح حليف تلك الموازنة الأولي للدولة السودانية التى سجل التاريخ أنها أول موازنة للدولة تحقق فائضا ، ونتمنى أن لا تكون آخر موازنة للدولة تحقق فائضا، ولذلك من مبدأ التوكل والثقة وحسن الظن بالله والقائمين علي أمر الزراعة وتفاؤل في المستقبل والسعي في الحاضر.
ولأن (الزراعة مواقيت) ، لابد من إطلاق نداء عاجل الى كل الجهات ذات الصلة بالزراعة من أجل خوض (معركة الزراعة) لإنقاذ الموسم الزراعي الحالي وتفادي حدوث مجاعة بالبلاد وامتصاص تداعيات الحرب التى تشهدها البلاد منذ منتصف أبريل الماضي، وإيجاد فرص عمل للذين فقدوا وظائفهم واصبحوا عطالة بسبب الحرب وتشجيع المنتجين والمزارعين والمستثمرين علي الإقبال على الموسم الزراعي ورمي البذور في الأرض وحسن التوكل على الله والتفاؤل ببشريات الخريف لهذا العام وهطول الأمطار التى نأمل أن تغسل احزان الشعب السوداني الصابر المحتسب والمتوكل علي الله وأن يكون الموسم الزراعي بداية لتصحيح مسار الإقتصاد السوداني الذي بدأ من الاستقلال معتمدا على الزراعة ومهتما بمواقيتها ولكنها أهملت بعد استخراج النفط وتصديره في أغسطس من العام 1999م.
و (أول نداء ) نطلقه الي رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، ، بأن يخوض الحرب في مجال (الزراعة) ، ليكسب الحرب ومعركة الزراعة من أجل تأمين (قوت السودانيين) وتحسين معاشهم وتوفير موارد للدولة من الصعبة، كما يخوض الحرب والمعركة الآن من أجل (الكرامة) بذات الهمة التى يقاتل فيها الجيش من أجل النصر وبذات المنظومة الدفاعية التي تساند الجيش، لتساند هذه المنظومة الدفاعية المزارعين والمنتجين وتخوض الحرب في ساحة (الزراعة) بشركاتها وخبراتها وكوادرها وتقاناتها وعلاقاتها ورؤوس أموالها وضماناتها وارادتها، ومن قبل ومن بعد التوكل على الله .
و(نداء ثاني) نطلقه الى كل (أهل السودان) أن هلموا علي الزراعة وحي ( علي الفلاح).
ونرجو أن يشرف القائد العام للجيش علي (معركة الزراعة)، كما يشرف على (معركة الكرامة)، يسانده في ذلك جيش المزارعين والمنتجين والقطاع الخاص وشركات والذي تأثروا بالحرب ونزحوا الي ولايات السودان والذين يمتلكون المال من بنوك ورجال أعمال وقطاع خاص ومن فريق عمل متكامل أو (غرفة عمليات) تضم كافة الجهات المختصة من وزراء المالية والزراعة والصناعة الثروة الحيوانية والطاقة والنفط والنقل والتجارة الخارجية والصحة والدفاع والأمن ومنظومة الصناعات الدفاعية وبنك السودان المركزي واتحاد المصارف ومدراء عموم البنوك والإدارات الأهلية ومشايخ الطرق الصوفية ونظار القبائل والخبراء والمختصون …الخ.
لتقوم (غرفة العمليات الزراعية) بوضع خطة لكسب معركة (حرب الزراعة)، والمطلوب لتنفيذ الخطة من عتاد زراعي وجيوش المزارعين والمنتجين وآليات زراعية وتمويل وتقاوي وبذور محسنة واسمدة واسعار تركيز مجزية للمزارعين وتسويق للمنتجات وضمان حصائل الصادر ….الخ .
وندعو الله أن يكون النصر حليف الشعب السوداني في معركتي (الكرامة والزراعة) من بعد التوكل على الله وحسن الظن به والوقوف خلف القوات المسلحة في هاتين المعركتين.
و(نداء ثالث) و أخير لكل المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها والي حجاج بيت الله الحرام، أن يدعو إلى السودان وأهله بالنصر والأمن والأمان والاستقرار والنجاح والفلاح والتوفيق والسداد وكسب معركتي (الكرامة والزراعة).

اللهم هل بلغت اللهم فاشهد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق