رأي
قريضة وتلس ..رد التحية(4).. للأمانة والتاريخ:محجوب حسون (1)…
قريضة وتلس ..رد التحية(4)..
للأمانة والتاريخ:محجوب حسون
(1)…
محتاجين لمثل مبادرات تلس وقريضة بولاية جنوب دارفور لطي مرارات الماضي وفتح صفحة جديدة ناصعة البياض(…)،بحسب الأستاذ عبدالرحمن حسن،فيما أشارالأستاذ إبراهيم الدحيل هنون إلي أن مبادرة تلس وقريضة للتعايش السلمي الأن هي من صميم الدولة السودانية بعد إتفاق سلام جوبا وكان لها أن تتبنى برنامج تأهيلي نفسي إجتماعي لعموم أهل دارفور لمعالجة أثار الحروب التي كدرت قلوب الناس وجمدت عقولهم لاسيما وأن هناك من هم ضد الإتفاق وعملوا جاهدين لخلق نقاش جانبي مع ناس سلام جوبا مما أفقد السلام مضمونة،لكننا نعيب على الحركات الموقعة أنها لم تبادر بأي برنامج على أرض دارفور ،لاندري هل عدم فهم أم هو مجاراة ناس الخرطوم وإنشغالهم بالصراع في العاصمة.
اعلاه جزء من تعليقات وتفاعلات إسفيرية وواقعية عبرت عن تعطش المجتمع إلي إندياح السلام المجتمعي وإقبال الناس إلي التسامح والإنتاج بدلا من لطم الخدود وشق الجيوب والبكاء على الأطلال ورفض الأخر.
(2)….
العمل الكبير الذي فرح به كل الناس وبحسب مصادرنا المطلعة جدا،قامت به ،المنظمة الإنسانية للتنمية والتطوير
اختصارا( HDPO) برئاسة المدير القطري(بضم القاف)الأستاذ أحمد ضوالبيت ومدير مكتب قريضة تاج الدين إسماعيل زكريا بدعم ومباركة من مكونات المجتمع في محليتي قريضة وتلس منذ شهر يوليو الماضي ولولاهم لما كانت هذة الفرحة التي نتنسمها(سنعود للمنظمة لاحقا) شكرا لهم والشكر يمتد للناظر محمد الفاتح والملك يعقوب محمد يعقوب وكل رجالات الإدارة الاهلية في محليتي تلس وقريضة والشكر الأكبر بلا شك لوالي الولاية حامد هنون وللجنة أمن ولاية جنوب دارفور لرعايتهم لغرس السلام هذا،والشكر لكل من ساهم(…) في هذا العمل الكبير الذي يعد اللبنة الاولي لعودة العلاقات بين كل مكونات الولاية وعموم دارفور والسودان لأننا في كرب عظيم،جفوة ،خطاب كراهية ،شحناء ،بغضاء ،مكر ومكر مضاد وهي من مهددات زوال الدولة السودانية الأن….
(3)….
الحقيقة المرة التي شاهدناها ولمسناها من أرض الواقع أن زيارة كسر الجمود الاولي من تلس إلي قريضة في نوفمبر الماضي من العام ٢٠٢٢م والتي سميت فيما بعد بزيارة (الشهد والدموع)،لم تحظ بتغطية إعلامية إحترافية بل شهدت غياب من أجهزة الدولة الرسمية والإعلام المحترف أو الناشطين الإعلاميين بالولاية،لكن( المواطن الصحفي) هنااااك،أبدع وأمتع في نقل الحدث ،ربما السبب أن حكومة الولاية ماكانت تتخيل نجاح الزيارة وحضور الأمواج الجماهيرية والتعطش الرهيب للسلام وعودة العلاقات الأزلية بين المساليت والفلاتة في محليتي تلس وقريضة بهذة السرعة.
(4)….
الإعلام صناعة والصناعة تتطلب توفير مدخلاتها ورعاية المبدعين فيها،لذلك لابد لحكومة الولاية بقيادة هنون ومن معه(…)بتهيئة بيئة العمل الإعلامي لنقل الزيارة كما ينبغي من الجميع لاسيما وأن جنوب دارفور بها أكبر تجمع للصحفيين والإعلاميين بعد الخرطوم ،بشهادة خبراء الإعلام ودهاقنتها الذين حضروا إلي نيالا عدة مرات،نعم المطلوب من هنون تهيئة بيئة العمل والإستفادة من الموجود هناك وإضافة أخرين من المركز لإحترافية التغطية وشمولها وأي إعلامي أو صحفي عندو زاويته وبعده للتغطية،ياريت كل الناس تحاط بما سيدور في زيارة رد التحية في تلس الخضراء الخميس المقبل من رجال الإعلام من أرض الواقع.
(5)
وللأمانة والتاريخ ،مجتمع دارفور والسودان في حوجة ماسة جدا للوقوف على تجربة محليتي قريضة وتلس في السلام المجتمعي وكيف تم لفظ أوهام الحدود الإدارية والحواكير والخزعبلات التاريخية وإراقة الدماء بين الأبرياء بسبب الطموحات السياسية والذاتية،وهم الأن في إنتظار الواجبات التي على الدولة أو حكومة الولاية في تنفيذ ماعليها من مطلوبات مهمة وضرورية(….)لإستمرار السلام المجتمعي الذي بدا في الإندياح وإلا سنعود مرة أخري لإراقة الدماء أو كما يقولون عادت حليمة لعادتها القديمة في الدجل والشعوذة وتضخيم الذات ووهم المجموعات الإثنية والقبلية…
نواصل…..
الثلاثاء ٣١/ ١/ ٢٠٢٣م
mhjop.hassona@gmail.com