Uncategorized

خربشات على جدار الواقع تيسير محمد عوض آدم وحواء

خربشات على جدار الواقع
تيسير محمد عوض
آدم وحواء
من حكمة الخالق العادل
خَلقَ الذكر والأنثى بإنصاف
ووزع نقاط الضعف والقوة بعدل وليس بالتساوي …
أعطى الرجل البنية العضلية، أعطاها الانوثة والرقة والحنان
أعطى الرجل القوامة …أعطاها الذكاء ورجاحة العقل …
بمعنى اذا حاول الرجل ان يستخدم قوته ستغلبه لامحالة بفطنتها …
واذا عرف كنهها ومارس معها الرحمة والمودة والمحبة وعاملها باحسان فاق عطاؤها له أضعاف مضاعفة ،فالخالق الباريء كرمها أعطاها ملكات وقدرات تفوق قوةالكائنات البشرية الاخرى ،فقط افسحوا لها المجال وعاملوها كانها انسان عظيم له قيمة ،،،فستدهشكم بالطاقات المتفجرة وستغدق عليكم بالعطف والعطاء ،،وترفلون في سعادة ونعيم وهناء …
لايستطيع الرجل الاستغناء عن المرأة مهما حاول وادعى ذلك لانه ولد من رحمها،،،لكن على النقيض تماماً اذا لم تجد المرأة رجل لها وليس عليها يعينها ويكون لها سند وعضد، يكون الاب والأخ والصديق والمعين يمكن ان تركله جانباً وتبحث عن ذاتها …
المرأة صادقة في عواطفها ومشاعرها وأحاسيسها ومخلصة ووفية ، تعشق بيتها مهما كان نمطه ، تبدع وتتفنن باقل المعطيات لانها تعتبره مملكتها الخاصة ،من ابسط المقومات تصنع المعجزات ،تحب الكلمات الرقيقة ،اللمسات الحانية ،الرومانسية لها مفعول سحري كانه وقود حيوي يحرك كوامنها ،يمكنها ان تعطي كل شيء تملكه وتعمل المستحيل من اجل رجل أحبته بصدق واعتبرته شريك حياتها،
عطاؤها هنا سيكون له وحده ،عطفها وحنانها لمن تحبه، اذا كان لها أباً وأخاً عطوفاً ستكون له أُماً رؤوم وأُختاً تشفق عليه ،ستدعو له بالبركة والتوفيق ،والخير الوفير…
وقد يكون عطاء الرجل لأكثر من واحدة في نفس الوقت جهود مهدرة.
اذا ظلم الرجل المرأة وكرهته، يمكن أن تستخدم كل هذه الطاقات التي حباها الله بها، لزعزعة استقراره لانها تكره الغدر وتصاب بالغثاء جراء الخيانة والخذلان لشخص وصفته يوماً ما رمز الامان وغاية الاطمئنان …
واذا تماشى مع رغباتها لإرضائها رغم عدم اقتناعه بالفكرة ،ستقدر له ذلك فهي ذكية ولماحة~تعلم طريقة تفكير الطرف الآخر وتشعر بان هذا التصرف مجاملة ومسايرة من أجل جبر خاطرها أم نابع عن قناعة فمثلاً اذا وافق على مقترح ما وهي تعلم رائه مسبقاً فيه ستقدر ذلك الصنيع حتماً ويكبر في نظرها وتزداد المعزة وبمرور الوقت يمكنها ان تتنازل عن الفكرة أيضاً لإرضائه …
لا تنسى حواء ابداً وقفة آدم معها وخاصة عند الشدة والمرض ولاسيما اذا ساعدها للمثول الى الشفاء ،سترد له الجميل حتى وان جار عليها ستحطم كل القيود التي تكبلها لنجدته اذا داهمه الخطر ستنسى ما لحق بها من ظلم ليسترد عافيته مهما كلفها الامر ،ستسامح وتتسامى فوق الجراح …
هي لاتطلب الكثير ولا المستحيل وانما قليل من الوضوح والشفافية والاحترام ، ومزيداً من التقدير، ويمكنك ان تعيش ملك متوج على عرش قلبها اذا وجدتك خير نصير …
الحياة أخذ وعطاء – عاملها كما تحب حتى يتسنى لك ان تحظى بمعاملة فريدة …
عزيزي الرجل لاتستهين بقدراتها
يمكنك الاعتماد عليها في احلك الظروف ،وستصبر عند نائبات الدهر وربما تكون اشد من الصخر وفي شتى المواقف ستجدها خير سند وداعم لك في هذه الحياة القصيرة
وتترك أثر جميل
وراء كل رجل عظيم امرأة
قال رسولنا العظيم
(استوصوا بالنساء خيراً )
وايضاً قال خير الانام وبدرالتمام عليه افضل الصلاة والسلام:
{إنما النساء شقائق الرجال، ما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم}…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق