رأي
والي الخرطوم ٠٠ الفرق بين الخداع والصدق نقطة وسطر جديد الحاج الشكري
والي الخرطوم ٠٠ الفرق بين الخداع والصدق
نقطة وسطر جديد
الحاج الشكري
عندما زار الأستاذ أحمد عثمان حمزة والي ولاية الخرطوم مدينة الصحفيين بالثورة استجابة للدعوة التي قدمت له من جانبنا وأصدر جملة من القرارات منها إكمال المركز الصحي والذي كان عبارة عن مبنى خراب بدون أبواب وشبابيك ينعق فيه البوم وتتبول فيه الكلاب الضالة وأحيانا تتخذه لجان المقاومة مقرا لتجمعاتها واجتماعاتها التي لم تجني منها مدينة الصحفيين شيء يذكر الان دعك من أن يذكر في تاريخ المدينة منذ لحظة بزوغ فجر ثورة ديسمبر المجيدة والممجدة خداعا ونفاقا ٠٠
ولو تذكرون أيضا من قرارات الوالي في تلك الزيارة التاريخية تشيد معرض التراث بمركز إسماعيل عبدالله التاريخي التراثي الثقافي بمدينة الصحفيين وفرش المسجد وبئير الحارة وثمانية فصول وأربعة مكاتب لمذرستي الحارة وتسويرهما وفك الاختلاط٠٠
ولو تذكرون بعد الزيارة نهض كل الزملاء الصحفيين إلى اقلامهم وعبروا عن فرحهم كل حسب اسلوبه في الكتابة٠٠ وكان موقفنا جميعا أن السيد أحمد عثمان حمزة يستحق الثناء والإشادة والدعم بالقلم والكلمة الصادقة الخالية من النفاق لأنه استجابة للدعوة بسرعة وبرضا كامل في زمن لايلبي فيه دعوة خدمية وتنموية الا رجال بحق وحقيقة رجال يؤمنون باهميتها وفي سبيلها يقهرون الصعاب وهنا أقدم شهادة لله أولا ثم للرأي العام أن أحمد عثمان حمزة والي ولاية الخرطوم من هؤلاء لأنه قدم لنا خدمات لم يقدمها الذين سبقوه حتى في زمن السلم وهو يقدمها في زمن كله صعاب وخوف وقهر ودماء واشلاء ٠٠ نعم في الوقت الذي يتسع جرحنا ولم يبرأ سقم أنفسنا من الأسى الذي خلفته هذه الحرب اللعينة وفي زمن الضياع المعنوي والشتات الحسي في ذات الوقت يمد الأستاذ احمد عثمان حمزة يد الخير والبناء والأعمار لمدينة الصحفيين مما كان له الأثر الإيجابي في نفوس الصحفيين وكل المواطنين لذلك يستحق هذا الرجل أن نرفع له القبعات احتراما وتقديرا ٠٠ كيف لانفعل ذلك وهو يتمتع بمسؤولية أساسها الكلمة الصادقة والوعد الحر لذلك نفذ ما وعد به بسرعة ادهشت واعجبت الجميع ٠٠ واذكر هنا عقب زيارة الوالي كتبنا مقالاتنا وانتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي والفضاء المفتوح فهاتفني احد القراء والمتابعين ودار حوار بيننا ابتدره مستنكرا ٠٠ شايفك انت ويوسف عبد المنان فرحانين وكان هذه القرارات قد تم انزالها لأرض الواقع٠٠ وواصل حديثه يا اخي ماتفرحوا وخليكم واقعيين قلت له ليه ما نفرح قال لي السياسين والتنفيذين لا ينفذون وعودهم في الأوقات الطبيعية دعك من أوقات الحروب والدماء والخراب ٠٠ قلت له يااخي السياسين والتنفيذين شأنهم شان بقية البشر فهم مثل الكتاب منهم من يخدعك بالغلاف ومنهم من يدهشك بالمحتوى وصدق وروعة الكلمات ٠٠ ومن متابعتنا ومعرفة لهذا الرجل أنه صادق وعملي جدا ٠٠ اذكر رنت في اذني قهقهة من المتحدث وختم حديثه قائلاً اريتو يركز معاكم ٠٠قلت له نشوف انت في وانا في ثم افترقنا ٠
وانا اقول واكرر لصديقي هذا بعد افتتاح المركز الصحي ومعرض التراث يوم أمس الأول الأربعاء الموافق ١٠ يناير ٢٠٣٤م أن الأستاذ أحمد عثمان حمزة افرحنا بقراراته وادهشنا بسرعة التنفيذ ٠٠واهدي لصديقي هذا هذه الإنجازات المتمثلة في مركز إسماعيل عبدالله للتاريخ والتراث والثقافة والمركز الصحي الذي اصبح من الداخل عبارة عن فندق ثلاثة نجوم أن لم يكن خمسة نجوم بعد أن كان ينعق فيه البوم وتتبول فيه الكلاب الضالة ٠٠لهذا كله وجدت نفسي في ذلك اليوم سعيد أيما سعادة ومسرور أيما سرور وفرح أيما فرحة لأن الاخ الوالي لم يخذلنا وكان حسن ظننا في مكانه الصحيح وسعيد ايضا لأن ما بداناه من خدمات في اللجنة السابقة والتي تشرفت برأستها قد اكتمل بناءها وها نحن نجني ثمارها٠٠مما يحتم علينا أن نشكر كل الزملاء الصحفيين وكل المواطنين والخييرين من ابنا هذه الحارة ممن ساندوا اللجنة وساندوني على المستوى الشخصي بالثقة وحسن الظن والدعم المادي والمعنوي كما نشكر بصف خاصة بروفيسور مأمون حميدة وزير الصحة الأسبق بولاية الخرطوم لأنه من ابتدر ضربة البداية لمشروع المركز الصحي ويمتد شكرنا للدكتور محمود القائم وزير الصحة بولاية الخرطوم والدكتورة امل عبد الباقي مدير إدارة الرعاية الصحية الأولية بالوزارة ولكل قيادات وزارة الصحة لما بزلوه من جهد لتشغيل هذا المركز الصحي والذي يخدم الحارة والحارات المجاورة ٠٠كما لايفوتني هنا أن أشكر كل الزملاء الصحفيين الذين أحسنوا الظن بي وقدموني لاقدم كلمة الصحفيين أمام حفل الإفتتاح فلهم مني جميعا فائق الشكر والاحترام والتقدير٠
كما نجدد شكرنا للمرة الثانية وآلاف للأستاذ أحمد عثمان حمزة الذي صنع لنا كل هذا الجمال حتى أصبح في نظرنا فوق مستوى الكلمات والشكر من قبل ومن بعد لله رب العالمين ٠٠
اننا على ثقة كاملة كما كتبنا في مقالتنا السابقة وهي ثقة راسخة كالجبال بأن ما وعد به الأستاذ أحمد عثمان حمزة والي ولاية الخرطوم من إكمال للمدارس سيتحقق في القريب العاجل بإذن الله وان المسجد سيتم فرشه بسجاد تركي فاخر وان مكب النفايات سيتحول لغرض آخر كما وعدنا٠٠ أن لم تمتد يد القرارات السياسية الخاطئة والاطماع الشخصية والاجندة الحزبية لإبعاد الرجل من موقعه الحالي وأرى أن كان لابد من تغيير الولاة كما يتحدث البعض هذه الأيام لأي دواعي كانت فلابد أن يبقى الاستاذ أحمد عثمان حمزة والي ولاية الخرطوم في موقعة هذا كحالة استثنائية لأنه رجل استثنائي بحق وحقيقة أن كان الهدف الوطن المواطن ٠٠ اما ان حدث خلاف ذلك وتم إبعاده فأقول له اخي احمد عثمان حمزة نم غرير العين مرتاح الضمير فقد قمت بواجبك واداء مهامك على الوجه الأكمل وليسهر المواطن ويتعذب جسمه وضميره لفقدان الخدمات والتنمية نتيجة لأخطاء وتقديرات واطماع لازمتنا منذ ثمانية وستين عام ٠٠الا اننا نتعشم في الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة وأركان حربه وسلمه باتخاذ قرارات لتثبيت رجال رحماء بهذا الشعب ليرحمهم رب السماء بنصر نراه في الأفق قريب وقريب جدا بإذن الله ٠٠