رأي
في الحقيقة ياسر زين العابدين المحامي..من يطفئ نور الله
في الحقيقة
ياسر زين العابدين المحامي
من يطفئ نور الله
الزعيم الاسلامي البنغلاديشي مطيع الرحمن…
قالوا له قدم التماس لألغاء حكم ضده بالأعدام
قال عشت ٧٣ عام أصبت بعدة أمراض مزمنة…
الموت اقرب الي من حبل الوريد…
لن ارفض أكرام الله لي بالشهادة..
الشهادة في سبيله أسمي ايات الأماني…
وارتقي شهيدا في الجنة باذن الله…
رئيسة بنغلاديش أظهرت عداء للاسلام…
حاربته بقوة رغم أنه دين الدولة الرسمي
طفقت تنكيلا وتعديلا في النصوص…
ما نزعته من صدور قوم مؤمنين…
سنة الله ماضية في الأرض لن يمحوه
أحد من وجه الارض…
بسياق بعيد عن ما ذكرناه انفا…
برواندا رغم الجراح والابادة الجماعية…
شكلوا حكومة الوحدة الوطنية بتوافق…
لامكان للانتقام تجذرت فكرة التجاوز…
البلاد حطام جراء حرب اهلية ضروس…
سفكوا الدماء،شاع القتل الجماعي…
الأوضاع مذرية لا اقتصاد ولا قضاء…
لا تعليم ولاصحة ولا كهرباء…
عكفوا علي عملية السلام وللمصالحة…
اتجهوا للغفران والتنازل والاستثمار…
فتحولت لأسرع أقتصادات افريقيا نموا…
بسياق المقارنة والمقاربة والمفارقة…
بالسودان بعد انتصار ثورة ديسمبر…
تذرعوا بتفكيك النظام السابق بغباء…
صفوا حسابات بذريعة الدولة العميقة…
توزعوا بمفاصل الحكومة المدنية…
تعييناتهم لاعلاقة لها بالكفاءة والأهلية…
محاصصاتهم مخجلة صورتها قبيحة…
لاتعكس القومية،عدالة توزيع الفرص…
الهيكلة كلمة حق اريد بها باطل…
استعدوا الأسلام مضوا بأتجاه تافه…
قاربوا ماهو بعيد عن القيم والمثل…
الدين بظنهم دين الكيزان فأستهدفوه
بصعد شتي…
كان بالامكان افضل مما كان…
المصالحة نقطة بداية صحيحة وقتها…
ليعود الوئام والسماح واللحمة الوطنية…
مع اشاعة عدالة انتقالية تعويضية…
تتم بأجواء جيدة تضمد الجراح…
تمنع الانتقام لأن لذته لا تدوم…
لم يتعظوا فقد دفعتهم روح الثأر…
لم يستفيدوا من عبر ودروس التاريخ…
مضوا باتجاه الازالة والتفكيك بلا عقل…
وبعسف بشماتة غريبة وبفهم يمكنك
غرس خنجرك بصدر عدوك…
وايلامه واذاقته سم زعاف…
وقتله بتشف حتي تري الالم بعينيه…
وتم احلال وابدال بميزان مختل …
فأدي للغبائن،بدت نذرها تلوح بالافق…
أفعالهم لم تقودنا لبناء دولة حلمنا بها…
حفنة من حملة الجوازات الاجنبية همهم
اطفاء نور الله،والله متم نوره ولو كرهوا
دارت عليهم الدائرة وازيحوا من المشهد…
ببلادنا ملايين كالشهيد مطيع الرحمن…
عمرهم مبذول فداء للدين بأي لحظة…
القحاتة او تقدم او سمهم ما شئت…
لم يأخذوا نموذج رواندا انما التشفي…
غايتهم سلطة،توطين مفاهيم تخالف
ديننا وعقيدتنا…
فمضت البلاد للازمة وهم سادرون…
معاداة الاسلام جرت تفاصيلها بوضوح…
الاطاري القشة التي قصمت ظهر البعير…
التاريخ صفحاته متعددة لا تتشابه…
بمعركة الكرامة تغيرت المعطيات…
ظهر شباب حبهم للموت اكثر من الحياة
وهبوا الحياة برضا للاسلام فهو الغاية…
عادوا من مهجر رغد العيش والدعة…
حملوا ارواحهم باكفهم لبذلها رخيصة…
اعادوا مشاهد عزيزة للنفس وذكريات
اخوة لهم صعدوا للسماء شهداء…
أكرمهم الله بالشهادة،رضي عنهم…
عاد المشهد القوم هم القوم،خاض شبابنا الحرب منهم من مضي،منهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا…
لن يرفضوا اكرام الله لهم بالشهادة…