رأي
من أعلى المنصة ياسر الفادني بركاوي من النوع أبو كديس !
من أعلى المنصة
ياسر الفادني
بركاوي من النوع أبو كديس !
المنظمة الدولية وهي الأمم المتحدة فشلت فشلا زريعا في حلحلة أزمات كل الدول التي تدخلت فيها إما بقررات صنعتها عبر مجلس الأمن أو مبعثون ظلت تبعثهم كل ما تقع أزمة في دولة معينة ، التاريخ لم يذكر أي حل تم لنزاع في دولة ما بل القرارت التي تصدر من قبلها توسع دائرة الأزمة في البلد الذي تستهدفه والمبعثون الذين ترسلهم دائما يكونوا (خميرة عكننة) جديدة للدولة ويزيدون الطين بلة !! والنتيجة غضب الحكومات من هذه القرارات التعسفية أو طرد الممثل
دولة جنوب السودان مثلا طردت في عام 1915 مندوب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية( طوبي لانرز ) من جوبا وحمل حقيبته ورحل ، الحكومة الفيدرالية الصومالية طالبت بمغادرة المبعوث الاممي (نيكولاس هايسوم) في عام 1919 متهمة إياه بالتدخل في السيادة الوطنية والمخاوف التي أثارها بشأن ممارسات قوات الأمن الصومالية وفعلا تم الطرد من غير رجعة ، وقد طردت من قبل دولة مالي( مينوسيما اوليفيه سالغادو ) المبعوث الاممي لها من أراضيها لنشره معلومات غير مقبولة غداة إعتقال السلطات المالية 49 عسكريا من ساحل العاج ، كل الذين بعثوا من قبل الأمم المتحدة فشلوا في كل من سوريا واليمن والعراق وليبيا وحتي المبعوث الاممي في ليبيا( يان كوبيش) فشل في مهمته وقدم إستقالته للأمين العام للأمم المتحدة وقبلها وكلف آخر وفشل أيضا
بالأمس القريب أعلنت دولة بوركينا فاسو علي لسان وزيرة الخارجية (اوليفا روامبا) في العاصمة اوغادوغو أن منسقة الأمم المتحدة (بابرا مانزي) الإيطالية غير مرغوب فيها وعليها مغادرة البلاد فورا وقالت إن المنسقة شوهت سمعة بلادها ولطختها وثبطت عزيمة المستثمرين المحتملين وذكرت أن المنسقة توقعت حدوث فوضي في بوركينا فاسو في غضون الأشهر المقبلة كذبا ، وكثيرةالتدخل في الشؤون السياسية لدولتها ، إذن رئيس المجلس العسكري في بوركينا فاسو (صرف البركاوي) لها أولا !! ومن ثم (اداها) بالبوت (شلوتا قويا) وطردها من بلاده ، ولم يصدر بيان من الأمم المتحدة حتي الآن ، الملاحظ أن الأمم المتحدة دائما في مثل هذه الحالات تصدر بيانا تشجب لكن يضيع الشجب في الهواء وتبقي عزة الدولة الطاردة ويبقي قرارها هو الذي يسود ويبقي
مافعله (فولكر بيرتيس) في هذه البلاد هو أكثر بكثير مما فعلوه المطرودون من الدول التي ذكرتها آنفا والذين صرف لهم البركاوي من نوع أبو كديس وغادروا وهذا مكث أكثر من ثلاث سنوات يحوم ويلف ويتخبط هنا وهناك ويحتوي هؤلاء ويهمش أولئك ويتغطرس ويتدخل بصورة سافرة في الشؤون الداخلية حتي في تفاصيلها الدقيقة كانه حاكما عاما عليها ، آن الاوان ان( يبقج هذا الرجل كروره ) إلي غير عودة ، فهو يستاهل أولا : بركاوي أتقل (من أبو كديس) !! من النوع (أبو أسد) !! ومن ثم يكتب علي قميصه : (أب ضهير ) : (ورينا عرض أكتافك) .