رأي

في الحقيقة ياسر زين العابدين المحامي امريكا أسوأ الخيارات

في الحقيقة
ياسر زين العابدين المحامي
امريكا أسوأ الخيارات
——————————
العلاقة بين بلادنا وامريكا متنافرة منذ
منذ العام ١٩٨٣…
امريكا رفعت عصاها ومارست الضغوط…
ثم اشهرت كرت العقوبات ونفذته منذاك..
استمرت بالتضييق والحصار ومعاداتنا…
بالاقتصاد/بالزراعة/بالصناعة/مصرفيا…
ما ادي لعزلة دولية،واقليمية ذات أثر…
تداعياتها مازالت تضرب في عميق…
الشركات الاستثمارية غادرت لم تعد…
لم تقبل الصناديق الدولية المساعدة
ولم تمنحنا القروض…
فنتج تدهور وتدني بمستوي المعاش…
امريكا دورها سيئ بفصل الجنوب…
خرجت سبعة مليار دولار من مواردنا…
يقينا انها تشعل الثقاب،تزيده حطبا…
بدارفور/النيل الازرق/جنوب كردفان…
ما ذكر يعرفه القاصي والداني تماما….
أمريكا عدونا الاكبر ومن يدير الكيد…
المؤامرة،والمناورة،وذر الرماد بالعيون..
قدرت الخسائر ب(٤٠٠)مليون دولار…
لقد ابتزتنا سددنا (٣٣٥)مليون دولار…
لعائلات ضحاياها في سفارتي كينيا
وتنزانيا ولم تثبت التهمة…
سددها حمدوك متعشما بسفه غريب…
انها لاتريد للبلاد خيرا،تتأبط بها شرا…
لونفذنا لها بعض ماترغب لن تقبل الا…
بسرقة مواردنا،لتطأ سيادتنا وتمرغها…
لتقودنا كما كالحيوان من الخطام…
قامت الحرب،وقفت مع التمرد بلاوازع..
دعمته ضد الشرعية المتمثلة بالجيش…
شرعية مستمدة من دستور البلاد…
لكنها لوت عنق الحقيقة،جعلت منه
نظيرا للجيش في مفاوضات جدة…
اخطأ الجيش بانقياده للمكيدة هذه…
تم الاتفاق علي اجندة لزم تنفيذها…
رفض التمرد التنفيذ واستمر بالعداء…
ما وضعه بدائرة المخل المتلكئ..
استمر القتل،التشريد،التهجير،،لاحس..
انتظرنا انفاذ مخرجات اتفاق جدة…
تنصلت امريكا والتمرد الاولي صمتت…
بعدعام ونيف طلبت مفاوضات بجنيف…
تريد اعادتنا للمربع الاول ثم لا نراوح…
فرضت الاتحاد الافريقي،الامارات اعداء
البلاد بالبينة الثابتة كمراقبين…
التمرد يقود حرب بالوكالة عن الامارات…
الاتحاد الافريقي لايملك حول ولاقوة…
خانع تابع لا يستطيع الجهر بالحقيقة…
امريكا نفسها عدو يقود ضدنا الحرب…
غير محايدة،المؤشرات بائنة كالشمس…
عاد الوفد من جدة متلمسا هذا العداء…
لم يصل لخلاصات لتبدأ دورة جنيف…
رؤية الحكومة غاية في الشفافية…
لا تكون جنيف بديل لمنبر جدة،وانفاذ
مخرجات اتفاق جدة…
يتم التفاوض مع التمرد بوفد حكومي…
التعامل مع البلاد عبر الحكومة الحالية…
مفاوضة التمرد للجيش كصنو لن يتكرر…
مفاوضة العدو كخصم وحكم غباء…
يعني ذلك تمكينه من مصيرك…
امريكا لن تقبل لولم ننفذ ونطيع اوامرها
ومالم تجردنا من ملابسنا لنصبح عراة…
ثم تفض غشاء بكارة سيادة البلاد عدوا..
وتقذف بملابسنا من النافذة المظلمة…
ذاك هو المستحيل فلن تدنس شرفنا…
نقبل بالتفاوض بلا املاء ولا هيمنة…
في كتابه امريكا بين الحق والباطل
اناتول ليفين قال…
سلوك امريكا بين اتحاد وانفصام معا
بزمن واحد…
قوة مدنية مسيحية تتعامل بالاخلاق
والمبادئ وفقا للدين…
الثانية متعصبة بلادين،بلامبادئ،بلاقيم…
شوفونية مسكونة بوسواس عنصري…
بالوصف الاخير تتعامل معنا،ولم نفهم…
التجارب تشير لذات منوالها العدائي…
لا تنتظروا منها خيرا انما الشر دائما..
لتذهب والتمرد ليتفاوضا،فلن نفاوض
تبعا لرؤية شيطانية مذلة…
التفاوض مع امريكا حرث في البحر…
تعطيك باليمين لتأخذ منك بالشمال…
لا تهمها معاناة الشعوب انما مصالحها
دولة بلا أخلاق ولا ضمير…
هل فهمنا أنها أسوأ الخيارات دائما…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق