رأي
(مجالس الذكر روضة من رياض الجنة.) بقلم: سالم بن سيف الصولي
(مجالس الذكر روضة من رياض الجنة.)
بقلم: سالم بن سيف الصولي
قال تعالى: واصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا.
سورة الكهف الآية:(28)
هنا أمر الله نبيه بالجلوس في هذه البيئات التي ترتقى فيها النفوس إلى مراتب الإيمان والتقوى ، كما حث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي يرويه أنس بن مالك رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم إذا مررتم برياضِ الجنةِ فارتعوا ، قيل وما هي رياضُ الجنةِ قال حلَقُ الذكرِ ، كما إن مجلس من مجالس الذكر خير من الدنيا وما فيها ، فقط مجلس واحد فكيف بنا لو عمت هذه المجالس في مساجدنا واندياح الخير إلى البيوت فكيف يكون حال هذه الأمة.
لذلك الإستمرار في هذه المجالس إتصال نوراني مباشر من المسجد الى البيت فتكون حياتنا حتما كحياة الصحابة رضوان الله عليهم ، فذات مره كان النبي صلى الله عليه وسلم يخاطب أبو بكر الصديق وحنظلة رضي الله عنهما بقوله ، لو لازمتم هذه المجالس لصافحتكم الملائكة على الفرش وفي الطرقات ولكن ساعة فساعة،
كما إن للذكر مكانة عند الله، فالله قد أمرنا بقوله تعالى: فَاذكُروني أَذكُركُم وَاشكُروا لي وَلا تَكفُرونِ
البقرة:(152) فاذكروني بقلوبكم وجوارحكم ، وقال صلي الله عليه وسلم نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة، والفراغ، فالصحة من أعظم نعمة الله تعالى على الإنسان، ثم يأتي نعمة الفراغ إن لم تستغل تلك النعمتان فقد لا تعوض في مستقبل حياتك، والذي يريد معرفة الصحة والفراغ فليذهب إلى أقرب مستشفى سيعرف ما معنى الصحة ونعمة الفراغ أيضآ يذهب إلى الأسواق ومكان التجار فسوف يرى كيف الناس منشغله في البيع والشراء وفي الأحوال وعندما يرجع التاجر إلى بيته لإيجد له نفس حتى ليأكل لقمة عيش فالمبادرة المبادرة قبل فوات الأوان لأن الوقت والعمر كالسيف إن لم تقطعه قطعك.
نسأل الله أن يعيد هذه الأمة إلى ماكانت عليه وأن يعز الإسلام والمسلمين في كل زمان ومكان وأن يكبح الشرك والمشركين في كل مكان وفي كل زمان.
أعاد الله الصواب لقادة الأمة الإسلامية لعزة البشرية من هذا التشرذم.