Uncategorized
ذوي الايادي النظيفة هم بناة الاوطان الحقيقيون بقلم : سالم بن سيف الصولي
ذوي الايادي النظيفة هم بناة الاوطان الحقيقيون
بقلم : سالم بن سيف الصولي
قال تعالى: ,(إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا) الأحزاب: (72) كم نحن محتاجون إلى أيادي نظيفة لحمل الأمانة، وتتبوأ المناصب القيادية في كل البلد عربي .
وكم نحن محتاجون إلى نماذج لشخصيات مشرفة ذات سجل ناصع مثل الصحافي سعيد تقي الدين، فالأوطان محتاجه إلى الأيادي البيضاء التي تضيف لمسات على الجهود والتوجيهات الحكومية ، وفي أمس الحاجه إلى رجال كمثل سعيد تقي الدين لقيادة أعلي المناصب كمجلس الوزراء ، مثل هذه الشخصية هي التي ستحافظ على مكتسبات الوطن، فالأوطان لا تبنى الا على أكتاف الأمناء، وهنا يسعدني أن أذكر للقارئ الكريم قصة وصية سعيد تقي الدين لأخيه عندما سمع أنه قد تم تعيينه وزيراً لوزارة الزراعة وذكره في الوصية كيف كانت توصية أبيهما لهما عندما كانا أطفال في العام (1949م) في لبنان وحين علم أخيه الكاتب الصحافي سعيد تقي الدين بذلك كتب له رسالة تفيد بأن الوالد يحمل إسم تقي الدين وقال له بلا شك هذا شرف لنا وللعائله واستطرد في وصيته… إعلم بأن أبانا عندما كنا نذهب للنوم قبل كل شي يشم ايدينا ولا يدعنا نذهب للفراش ما لم يتأكد بأنها نظيفة ومغسلة بالماء والصابون. وقال هو الآن يرقد في قبره. ولا شك بأننا سوف نرقد مثله في يوم من الأيام ربما بالقرب منه فأحرص بأن تكون يداك نظيفة لترقد بجنب أبيك باطمئنان ،
هذه الوصية من أعظم الوصايا لأنها ذكرت الاخ الوزير بأعظم إشارة، تفيده ونوجهه بأن أمانة الأوطان في أعناق الشرفاء من المسؤولين.
وهي في حد ذاتها أمانة دينية واخلاقية فالأخلاق هي جزء من أمانة الأوطان
فمرحبا بالأيادي البيضاء التي خولت بتسيير أمور الوطن والمواطن ، فدعونا نكون من أهل تلك الأمانة لأنها ليست تشريفا بل تكليفا بل وإنها لأ أعظم تكليف. فلنأخذ مضمون هذه الآية الكريمة التي هي في سورة الأحزاب فمعظم الناس تعرف هذه الآية بأنها فقط مسؤولية الدين ولكن ليس هذا فحسب بل كل أمانة تؤكل إليك أيها الإنسان فهي أمانة ثقيلة في الدنيا وحسرة وندامة في الآخرة، قال تعالى: في سورة الشعراء( وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ (84) وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ (85) وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ (86) وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ (87) يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ،.) فالأمانة بحاجه إلى قلب سليم، فالقلب السليم هو المهيأ لحمل رسالة أمانة الأوطان. نسأل الله أن يعم الأمن والأمان علي أوطان.المسلمين.