حروف سياسية
صدام المبادرات
عندما انسد الافق السياسي في السودان وحالت الظروف دون الوصول الي اي تسوية سياسية تنقذ البلاد من المازق الذي وقع فيه بعد ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١م تقدم الشيخ الخليفه الطيب الجد وبدر بمبادرة سياسية اقام لها احتفالا بقاعة الصداقة وقدر رحبت بها بعض القوي السياسية ولكن لم تجد قبولا من الحرية والتغيير المركزي اللاعب الاساسي في الساحة السياسية فتقدمت قحت المركزي بمبادرة شيخ كدباس ولم يهتم بها الطرف الاخر وتقدم مبارك الفاضل المهدي بمبادرة فلم يعره احد اهتماما وللحزب الاتحادي الاصل ايضا مبادرة لم يهتم بها احد وهنالك مبادرة اساتذة الجامعات وبعد كل هذه المبادرات ظهرت مبادرة مشروع دستور المحاميين والذي احدث حراكا كبيرا نتيجة التوقيع عليها بالاحرف الاولى كثير من القوى السياسية المؤثرة منها حزب الامة والمؤتمر الشعبي ولكنه وجد معارضة كبيرة فيما بعد باعتبار انها ضد قيم ومعتقدات الشعب السوداني فخرجت مسيرة ٢٩ اكتوبر باسم الكرامة وقد قاد الطيب الجد شخصيا مسيرة الطرق الصوفية مؤيدا لمبادرته ومفوضا للشواني للترويج لها وفي خضم هذه التجاذبات الكبيرة والخطيرة دشنت ماسمت نفسها قوي الحرية والتغيير الكتلة المركزية مؤتمرها وشملت حركات الكفاح المسلح والتجاني سيسي وهو يسعى الى توسيع قاعدة المشاركة السياسية لتشمل كل الاحزاب عدا المؤتمر الوطني المحلول وتشمل القوى المدنية ومنظمات المجتم المدني لتاسيس فترة انتقالية معلومة المدة بحكومة كفاءات مستقلة تكون هي الحاضنة السياسية لها مع الوضع في الاعتبار وضع القوات النظامية في فترة الانتقال بعد التفاوض معها
وفي ظل كل هذه المبادرات لايزال الوصول الي وفاق سياسي وتشكيل حكومة انتقالية لتدارك الوضع القاتم الذي يمر به البلاد حلم بعيد المنال . ولو لم ينتبه الفرقاء الي ضرورة الخروج من هذه الازمة السياسية المتطاولة التي تضرر منه المواطن في معيشته وعلاجه وتعليمه وكافة مناحي حياته فهل يتم ذلك . نتمنى
ادم كرم الدين عثمان
المحامي