رأي
من أعلي المنصة ياسر الفادني أحزاب في السَهَلة
من أعلي المنصة
ياسر الفادني
أحزاب في السَهَلة !
أكبر فرية ظللنا نلوكها… هي أننا سياسيا لدينا أحزاب ناضجة القواعد ومثمرة عقلا وتفكرا وعصفا ، كل الأحزاب التي في السودان هي عبارة عن مقرات ولافتات فقط سياسيا… لا لون لها ولا طعم ولا رائحة وليس كالماء لأن الماء مفيد وهؤلاء لم يستفيدوا ولم نستفيد منهم ولم تستفد منهم البلاد !
الذي يتمحص ويدرس بحصافة كل الأحزاب الموجودة يجد جلها لم تستمد قراراتها من قواعد كما نعرف في الديمقراطية الصحيحة، الأحزاب السودانية يمكن أن يديرها شخص واحد وإن أخذت الجانب الشوري يمكن أن يديرها أشخاص يحسبون علي أصابع اليد الواحدة ، الأحزاب التي نعرفها الآن ونسمع بها لا يملا ماتقدمه من عصف سياسي راشد الحقيبة الصغيرة !! وللأسف لايحملها إلا الذي مؤهله أنه يلبس بدلة جميلة وكرفته وبعض من (ميك أب ) …وإما يحملها صاحب العمامة البيضاء والملفحة وصاحب الإبتسامة البراقة …. وإما يحملها صاحب الصوت (السبرانو) أو الحلقوم العريض والذي يجيد فن رفع الصولات الحلقومية كل مرة !! أو الذي يعرف (كيف يَقِعٍِد الكلام ) !
تجربة الأحزاب السودانية في الحكم كلها كانت فاشلةولم ينجح حزبا قط في إستقرار هذه البلاد سياسيا وهذا المرض جعل السلطة لقمة سهلة للعسكر عندما ينقضون عليهم من أجل وقف الفوضي السياسية إنحيازا للشعب ، التاريخ سطر عدة مواقف كهذه وهذا سببه الضعف عدم النضج السياسي والمحسوبية والإختيار الغير موفق لبعض رموز الأحزاب والمعايير المختلة مثل الجهوية والقبلية ولا يراعي مؤهل من يكون رمزا
المؤتمر الوطني كحزب سياسي بدأ بداية قوية واختار عناصر بجدارة وكسب قاعدة ضخمة لكنه كشان كل الأحزاب أصابه أيضا مرض الاختيار الغير موفق وغير الدقيق عدد من كوادره التي إختارها وتبو أت مناصب عليا في الحزب هم الأن مستشارون في الدعم السريع ولا زال يئن من هذه الظاهرة ويحتاج إلى تصحيح مسار وفلترة
إني من منصتي أنظر….حيث أري ….أننا حتي الآن ( قد بيتنا في أولي سياسة كم مرة أحزابا) ! ولا زلنا ….وكل ما نراه الآن ماهي إلا أحزاب سكنت (السهلة) !! تفتقد للرشد السياسي والتي بلغت فيها مكانة تخالها عليا ….تقبع في طور المراهقةالسياسية التي لا تسمن ولا تغني من جوع ، حتي متي؟ نجد الحصفاء الراشدون المتعقلون سياسيا ؟ ….إلى الله المشتكى.