رسائل الى هؤلاء
نقطة وسطر جديد
الحاج الشكري
⏪ الى سعادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة بتجديدك للعفو العام فأنت تدرك قيمة غاية في الأهمية ( ليس كالعفو شي يفتح القلوب) ومثل هذا القرار يضعف صفوف المليشيا ويفتح الباب للراغبين من المتمردين في العودة لطريق الحق واحضان الوطن ومفارقة المجرمين و اللصوص والمغتصبين وبعد هذا القرار ستعذر القيادة نفسها أمام الله والوطن والشعب والتاريخ٠٠ وبعده كل من يقع في كمينها وشركها قبل الاستسلام تطبق فيه اشدة انواع العقوبة دون أن تأخذها رأفة أو رحمة في ذلك٠٠
⏪ فقد السودان وقبيلة الشكرية على وجه الخصوص احد فرسانها وفرسان الكلية الحربية مصنع الرجال وعرين الأبطال الشهيد العميد أحمد شاع الدين ود المنصور وكسى الحزن وجوه كل الاهل وغطت الدموع وجوه الكثيرين والبسطاء منهم كفكفوا دموعهم بطرف ملابسهم من الذين احبوه وكانوا يدخرونه لايام سود قادمات ولكنها أرادة الله التي تصطفي دائما للشهادة الأخيار وعزائنا انه مات بطلا ٠٠ مقبل غير مدبر٠٠ مجسدا البطولة والفدائية والرجولة والوطنية في أسمى معانيها واخر كلمات قالها وبلغت سمعتها الآفاق ( والله ما انسحب والبنسحب املاهو نار) وهذه الكلمات منذ أن سمعتها ترن في اذني حتى الآن ٠٠ ليته كان حيا ليكون اعز ما عندنا ٠٠
⏪ بدأت المليشيا تنتقم من قرى شرق الجزيرة خاصة مناطق أهلنا الشكرية كردة فعل لاستسلام ابو عاقلة محمد أحمد كيكل للقوات المسلحة ولكنها بهذا السلوك الانتقامي الإجرامي فهي تحمل بذرة فنائها في جوفها وفي تلك المناطق بالتحديد٠٠ وهي قد لاتعلم بأن هذة القبيلة التي بدأت تنتقم منها الان لديها إرث تليد في الصراعات والحروب وسبق لها ان خاضت حروب قاسية ضد السلطنة الزرقاء انتهت بارغام واجبار السلطان بادي ابوشلوخ ليدخل معها في مفاوضات انتهت بوثيقة صلح نصت على أن أرض البطانة من كسلا شرقا الي النيل الأزرق جنوبا والى حدود الخرطوم شمالا ملك للشيخ عوض الكريم ابو سن وقبيلته الى ان يرث الله الأرض ومن عليها وكل من يعترض على هذا الاتفاق يعرض نفسه للهلاك حسب نص الوثيقة والتي شهد على توقيعها رجالات وادرات اهلية وزعماءو سلاطين وكان الحضور بمثابة حضور مجتمع إقليمي الوثيقة موجودة في دار الوثائق وفي منزل مولانا محمد حمد ابو سن رئيس القضاء الأسبق لمن أراد أن يطلع عليها فأنا قرأتها اطلعت عليها بنفسي٠٠ قبيلة بهذا الإرث لايمكن أن يهزمها اوباش وما من مولود في بادية البطانة إلا ويتلقى يوميا دروس في الرجولة والفروسية وحماية الأرض والعرض كوجبة اساسية مقدمة على وجبة الطعام والشراب وما نوكده هنا أن قبيلة بهذا الإرث التاريخي الممتد ستكون ردة فعلها قاسية وقاصمة لظهر المليشيا بإذن الله تعالى ٠٠
⏪ في الأيام الماضية أصدر الأستاذ أحمد عثمان حمزة والي ولاية الخرطوم قرارا قضى بموجبه تعين الاخ الطيب سعد الدين حسان مديرا عاما لوزارة الثقافة والإعلام بولاية الخرطوم الأمر الذي وجد ارتياحا وسط قطاعات الثقافة والإعلام لان الطيب ابن هذه القطاعات شبى وشاب فيها ويعرف مبدعيها ومثقفيها وانصاف مثقفيها وانصاف مبدعيها وكذلك مدعيها ومتسلقيها ٠٠ أن هذا القرار مهره الوفاء ويوكد ان السيد الوالي أحمد عثمان حمزة وفي جدا لكل من يوفي معه ويحفظ قدر الرجال وجهدهم وهي من صفات الأحرار الكرام مع ان الأوفياء في هذا الزمان كالماس في الندرة ٠٠ وللذين لايعرفون والي ولاية الخرطوم احمد عثمان حمزة فهو تربى في بئية سليمة ولم يعش مقهورا في حياته بل نمى نموا طبيعيا سويا فهو ابن احد كبار تجار أمدرمان لذلك طبيعي ان يجد الذين حوله حقوقهم محفوظة وجهدهم مقدر ومثل أبناء التجار يستحقون المناصب لانه ورد في الأثر ان الملك أحق به الاغنياء الكرام أبناء الأكرمين لان الفقير عندما يتولى السلطة ويجري المال بين يديه كلما تذكر فقره مد يده للمال العام وفي السودان تجاربنا تؤكد ذلك ٠٠ شكرا أحمد عثمان شكرا يا ابن الأكرمين امثالك يستحق البقاء في السلطة٠٠
⏪ إلى الزميل الأخ يوسف عبد المنان الكاتب الصحفي المعروف كل حرف خطه قلمك ضد مليشيا الدعم السريع يمتص من دمها الكثير ويضعفها ويعريها أمام الرأي العام فأهمية كتاباتك تأتي لانك محسوب من أبناء جلدتها لإقامة مشروع الوهم الكبير دولة العطاوة٠٠ ولكن تمسكك باخلاقك وقوميتك وجيش بلادك جعلك تركل برجلك ذهبها ودولاراتها ولو ذهبت اليهم لنلت من مال السحت والحرام فوق ما تتمنى ٠٠وفي ذات الوقت تأكد لنا أنك تملك من الشجاعة ما يجعلك لاتخشى سيفها وبطش جنودها فكم سطرت مقالات تدعو للقومية في أبهى صورها وتزم وتدين العنصرية والجهوية في انتن واقبح صورها ٠ هكذا هي المقالات التي تبقى مع التاريخ ٠٠تقبل الله منك وجعل ما قمت به في ميزان حسناتك ٠٠
