رأي

سفر القوافي محمد عبدالله يعقوب لن يرضى السودانيون بالأوغاد وأثر فأسهم في شجرة الوطن دما !!

سفر القوافي
محمد عبدالله يعقوب
لن يرضى السودانيون بالأوغاد وأثر فأسهم في شجرة الوطن دما !!

الاستاذ الطاهر محمد ، رفض ان يباارح الوطن في خضم الحرب الملعونة ، وظل قابضا على جمر البقاء في بيته رغم دانات ال دقلو الغادرة التى لا تفرق بين شيخ ورضيع فكتب باكيا :
(( من قرأ من معين ادربس جماع ، المجذوب ، عبدالله الطيب ، مصطفى سند ، محي الدين فارس، محي الدين الفاتح، حميد ، حدباي، الصادق الياس
ومن إكتحلت عيناه بلوحات إبراهيم الصَلَحي ، راشد دياب ، كمالا إبراهيم إسحق،
ومن تجول مع (حسن نجيلة ) في ذكريات بادية الكبابيش ، ومع محمد سعيد العباسي ، ومن قرأ جغرافيا الصف الرابع متجولاً من القولد إلى يامبيو ، ومن ريرة إلى بابنوسة ..
لا يحرق وينهب ويهدم
ومن استمتع بروائع إبراهيم أحمد عبدالكريم في (نسائم الليل ) و (أيام لها إيقاع ) في حضرة حسين خوجلي ، و(صور شعبية ) للطيب محمد الطيب، وعالم السينما مساء الخميس ، ومع محمد عبدالله الريح في (الصيد والطبيعة ) ومع عثمان مكي (في عالم الرياضة ) الذي يأذن وقته بدخول موعد وجبة الغداء في كل بيت سوداني ،
لا ينهب ويقتل
ومن جلس في (دكان ود البصير ) مع عبد المطلب الفحل ، وإستمتع بجمال لغة الضاد بصوت (فراج الطيب ) وتفسير البروف عبدالله الطيب المجذوب للقرآن الكريم بلغة الناس والتلاوة العذبة بصوت صديق احمد حمدون ، لايقتل
ومن ذاب ولهاً في عشق الهلال، وحب المريخ وإبداعات الموردة زمان عزالدين الصبابي ومغربي وبريش ، وأيام السوكرتا ، والأهلي والإتحاد مدني. والميرغني كسلا ، وبري ، وتوتي وكوبر ْ والعصمه الكاملين، وصوت الرشيد بدوي عبيد (هو والقون ) وعبدالرحمن عبد الرسول مذيعاًو محللاً للمباريات وفي ختام النقل يذاع دخل المباراة.
لايقتل ويحرق و يغتصب
ومن طربت أذناه لشعر البادية في بطانة أم هبج من لدن (حسان الحرّك) أول من قال المسادير ، مروراً بود الشلهمة والصادق حمد الحلال (ودآمنة) وشغبة المرغومابية، عوض الكريم أبوسن، الحاردلو ، ود البنا ، ود شوراني، والمحلق (صاحب تاجوج ) وود الفراش ، وعكير الدامر ، وشعراء بادية كردفان وبني جرار والكبابيش وغيرهم في بلادنا ، لايقتل ويحرق و يغتصب
فهذه البلاد عزيزة ، وأهلها كرام ، لها تأريخ وقيم وأمجاد، ذكريات، وتراث ، أيام ودهور، آنتصارات وإنكسارات ، أفراح وإتراح، أرض وطين ونيل وجروف ْ شعر وأدب وموسيقى وإيقاع وطار ونوبة، وطنبور، صوت ساقية وخرير جداول ، شهداء وجرحي ومفقودين، ماء ودماء ، ظلال وثمار، غيم وأمطار، وديوان مفتوح وجبين مطروح وبليلة مباشر غذاء وماء وخضرة ووجه حسن ، قصص وأعاجيب ، أغاني وأحاجي، روضة ومدرسة وجامعة وخلوة ومقهى ومطعم، قباب وذكر ، حصاد وتمر ونخيل وذرة..
لها محبة لن تمحوها الأيام القاسية ولا أصوات المدافع ووقع القنابل والسنابك، ولا الهجرة في الداخل والخارج ولا معافسة الرزق والبحث عن الأمان في بلاد أخري ..
الوطن الذي نحب يستحق البقاء..
حفظ الله السودان وأهله ۔ ))
( 2 )
وهاهي الاستاذة خالدة عبدالسلام تسطر بقلمها الصابر قائلة: (( اليومَ تحققَّ حلمُك يا أمي ، اليوم نعيشُ أفراحنا عندما استيقظنا ذاتَ صبيحةِ يومٍ مباركٍ على انتصارات كبرى لم يكن أيُّ واحدٍ منا قادراً على تخيُّلها ، بل لازال البعضُ يفركُ عينيه حتى الآن غير مصدقٍ ما يشاهده من ضربات موجعة و موثَّقة يتلقاها العدوُّ و من المسافة صفر ، اليوم نستبشرُ النصرَ يا أمي و نحن نرى عدوَّنا يتذوقُ طعمَ الهزيمة جرعةً جرعة ، ذلك العدوَّ الذي آذاك يا أمي و أحزنك ، فتحملتِ فوقَ طاقة البشر و أنت ترين ما يُعانيه بَنُوك من إبادةٍ جماعيةٍ لم يسْلم منها مرضى أو أطفالٌ خدُّج ، أعلم ما تعيشينه من حزن أمام تلك الحربِ الإجرامية التي لم يعرف لها البشرُ مثيلاً ، حربٍ تُخاض في المستشفيات و المنازل، حربٍ على النساء و الكهول ، أشعر بتلك الغصُّة التي سكنت أقصى حلقك يا أمي من خُذلان العالَم لنا و سلبيته و عجزه ، سبعٌ و خمسون دولة أعضاء في المؤتمر الإسلامي تشارك المليشيا جرائمها غير المسبوقة ، إما بالدعم المعلن أو غير المعلن ۔ ))
( 3 )
اما الزميل الصحفي والمحلل السياسي المعروف عزمي عبد الرازق فقد كتب في صفحته في الفيس بوك :(( خطاب البرهان ليس فيه جديد، هو نفس خطاباته السابقة، موقفه من التفاوض، موقفه من تقدم، موقفه من المؤتمر الوطني، وكذلك حديثه عن اختيار رئيس وزراء، هو حاليًا في هذه المرحلة لا يبحث عن أي صيغة شراكة جديدة مع أحد، سوف يستقبل أي مكون سياسي ويقدم له نظرياً كل ما يريده، لكنه لن يقوم باختيار رئيس وزرا مدني ولا حكومة بصلاحيات كاملة، تنازعه في أمر الدولة، سوف يظل يناور لكسب المزيد من الوقت، وفي خطابه المنتظر من داخل القصر الجمهوري، بعد أيام قليلة سيردد نفس الكلام، حتى يتم فك الحصار عن الفاشر وبابنوسة، وتعود نيالا والجنينة والضعين، فالبلد في حالة حرب ربما تتحول إلى تحديات أمنية، وعلى الأرجح، بل من المؤكد أن الجيش سوف يحكم السودان، طوال الفترة الانتقالية، أو المرحلة الثالثة منها، بالبرهان وكباشي والعطا، وبعدها لكل حادثة حديث.)) ۔
خروج اخير
تلك كانت زفرات حرى من جوف سودانيين اصلين يحملون الوطن في حدقات العيون ولن يرضوا ببقاء القتلة والسفلة والاوغاد في صلح جديد او حكومة جديدة او جيش مجوقل يدخلون في ثكناته بعد ان بان اثر فأسهم في شجرة الوطن الخضراء ۔

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق