رأي

..في الحقيقة ياسر زين العابدين المحامي الحب والظروف

..في الحقيقة
ياسر زين العابدين المحامي
الحب والظروف
————————
اكتوبر (٢٠١٩)…
المشهد بمطار الخرطوم حالة انتظار…
حمدوك قادم من الامم المتحدة….
صحفيين منعوا الدخول لقاعة المؤتمر…
ساد هرج ومرج ودفع وتدافع…
صوت أنثي تناهي (الشمار ليكم شنو)…
داليا الروبي مستشار رئيس الوزراء..
المتخصصة في مجال حيوي ومهم…
انه الاتصال السلوكي الابداعي…
ميزته التواصل مع الاخر بصورة حضارية
داليا هذه احتفت بها الميديا ايما احتفاء..
بالمؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه تشكيل
حكومة حمدوك وقتذاك…
ولم تك معروفة بالوسط هذا من قبل…
منع الصحفيين قوبل باستهجان قوي…
ما يعد انتهاكا خطيرا وسوء طوية…
ما يؤثر علي معايير الحرية الاعلامية…
بحقها الاصيل لتلقي المعلومة بسهولة… وتداولها،نشرها،تحليلها بسياق صحيح…
فالوصول اليها جزء من حرية التعبير…
تجعل من الحكومة اكثر شفافية وقبول..
البعض يعمل حارس لبوابة المسئول…
ونحن بحاجة لتقوية السلطة الرابعة…
بظل الظروف هذه بالغة التعقيدات…
مرت حادثة داليا الروبي،صمت كبار
الصحفيين دون كتابة حرف…
الاعلامي،الصحفي ايا كان دوره مهم..
لعكسه مشاعر وردود فعل المجتمع…
خطه ليس ضد المسئول ولا نقده…
ليس خصما عليه انما يضيف اليه…
وينبغي المحافظة علي مطلوبات…
حرية،عدالة تداول المعلومة والتغطية…
وضمان نشوء بيئة اعلامية امنة…
تمكن الصحافة أداء اعمالها بلا ازدراء…
بعيدا عن المهانة والأقصاء والانتقائية…
في ورشة مكافحة التهريب الجمركي
منع الصحفيين من الحضور…
السلوك هذا أثار موجة من السخط…
تم خرق القيم والمبادئ،صمت البعض…
الصمت عند الازدراء مهانة عظمي…
بأزمنة مختلفة والي يومنا هذا…
ثمة انتقاء مهين يفضي الي القرف…
الحب و(الظروف) غاية بالانتكاس…
ومنح (الظروف) أمر يقود للارتهان…
مايقتضي الوقفة والتأمل والنظر…
ذاك يقود لسقوط الصحافة من عل…
فبلاءها منسوبوها افقدوها الاحترام…
تلزمنا رؤيةبعقل متقد لادارة هذا الملف…
وموقف لاينبني علي الشخوص الكاذبة…
ولا صناعة افراد عبارة عن فقاعات…
المنع يعتم النفق فيجعله مظلما اكثر…
حجب المعلومة يقود لغياب الشفافية…
لماذا تطفئ الدولة الضوء الباهت…
ما يطرح بالظلام يعتريه الظلام…
ما يطرح بضوء النهار لا تلزمه اضاءة…
وما يخفي تستلزمه معايير منضبطة…
والله ما فلحت دولة حجبت المعلومة…
ولا عبرت اذا غيبت الصحافة والاعلام…
لعمري خاب صحفيين اياديهم سفلي…
بين زمن داليا الروبي زمن الديمقراطية
المزعومة وزماننا هذا تهان الصحافة…
والصحفيين كل يبكي علي ليلاه،،اما
المهنة واخلاقياتها لا بواكي عليها…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق