من أعلي المنصة
ياسر الفادني
عودا حميدا مستطاب
الجنرال ود الشواك والي ولاية القضارف المكلف ، لعل ودالشواك اسم يحلو لأهل الولاية تسمية ، عاد من رحلة إستشفاء بقاهرة المعز نسأل الله أن يعطيه فيها العافية
سافر الوالي لكنه ترك خلفه من ملأ المنصب بجدارة ولعله أحسن الإختيار لمن ينوب عنه ، تركها ولازالت المهددات الأمنية تحيط بها لأنها ولاية يحيط بها شبح التمرد و تجاور ولايتين إستباحت المليشيا أجزاءا منهما ، سافر وحل وباء الكوليرا شبحا كان ثقيلا في بعض مناطقها لكن بحنكة ومتابعة ودعم من خلفهم إنتهى الوباء ، سافر والموسم الزراعي المطري يبشر بإنتاجية عالية برغم أن المزارعين جأروا بالشكوى من التكلفة العالية ، سافر ولعل الولاية فيها هموم في التنمية وبعض المشاريع التي لم تكتمل، لا أعتقد أن ودالشواك في غيابه عن الولاية كان بعيدا عنها وأنا متأكد تماما أن هذا الرجل يتابع مايدور في هذه الولاية (بالدقة والدقيقة) ويصدر توجيهاته مباشرة للذي ينوب عنه بالتنفيذ كيف لا ؟ وهو تحمل علي عاتقه مسؤولية كبيرة من قال إنه غض الطرف عن ولايته بسبب الغياب فهو كاذب وليس متابعته بالمراسلة بل بالقراءة لما يدور كأنه جالس في كرسيه وهذه لعمري نموذج أمثل للمتابعة
ودالشواك بقدومه سوف يجد أن عدد النازحين قد تضاعف بصورة كبيرة بعد نزوح قري شرق الجزيرة لولايته ولعل( الهم بدل واحد…. بقي همين) !! هَم نازحي سنجة ونازحي شرق الجزيرة ، وضع النازحين من شرق الجزيرة وضع يحتاج إلي رؤية واسعه يجب فيها إصحطاب جهد ودعم المركز مع الطرف المستمر وبقوة لأن هذا الأمر يفوق قدرات وإمكانيات الولاية التي لم تقصر مؤسساتها في ذلك ولم يقصروا مواطنو القضارف أهل العطاء والكرم في إستقبال أهلهيم ومعارفهم في منازلهم ذكر لي أحد الثقاة كمثال أنه يستضيف الآن في منزله عدد ٨٣ شخصا يشتري المعجون الكبير صباحا ويمر علي هؤلاء الضيوف العزاز سواكا عند كل صباح وينتهي به المطاف ملقيا علي قاع الخور ! ،أكاد أجزم تماما أن أي منزل في القضارف وماجاورها من قري لايخلو من نازحين
هنالك ملفات بدأ فيها الوالي التصحيح وبالذات ملف الخدمة المدنية التي لازالت تحتاج مزيدا من التصحيح وملف مياه القضارف الذي يسير كما دبيب النملة ولم تصل مشيته درجة سرعة أبوالقدح حتي الآن! برغم إلتزام الحكومة الإتحادية علي لسان نائب رئيس المجلس السيادي بحل المعضلة حلا جزريا قبل عام مضي بل يزيد
إني من منصتي أنظر…حيث أري…أن والي القضارف استشفي من المرض( الجسماني) قادما من مصر لكن مرض هموم التكليف علي هذه الولاية سوف يظل باقيا مؤرقا له ولعله أشد… من ذلك فهو يحتاج للمشورة التي تفيد… والنصح الذي ينفع…. والقاعدة التي تساند وتدعم … والبطانة الصالحة .
