ولايات

منظمة النفرة تعيد عمل (التكايا ) والعودة الي الجذور شيخة فاطمة اشادة من الوالي وتكريم مستحق

منظمة النفرة تعيد عمل (التكايا ) والعودة الي الجذور
شيخة فاطمة اشادة من الوالي وتكريم مستحق
شندي : رجاء النويري

اعادت الحرب في السودان عمل(التكايا) ومفردها (تكية) وهو مصطلح كان يطلق علي المكان والملاذ الامن الذي يلجأ اليه الفقراءوعابري السبيل وغيرهم من طلاب العلم ، بحثا عن الأمن العام والأمن الغذائي ولتلقي علوم القران في المسائد جمع( مسيد)و الخلاوي ،عند اهل الطرق الصوفية ومشايخهم الذين عرفو بها في كل ربوع السودان.
فكلمة تكية مأخوذة من كلمة (اتكا)أي أخذ قسطا من الراحة النفسية والجسدية في مكان مشبع بالطاقة الايجابية والتشبع منها.
أما تكايا الحرب جاءت بلون مختلف وشكل مختلف في الزمان والمكان لم تعد الخلاوي ودور العلم ولا بيوتات الطرق الصوفية هي الملاذ الامن للفقراء وطلاب العلم وعابري السبيل والمريدين وغيرهم من مرتادي التكابا ، بل اصبحت تدار بعد ما تم احياءها من داخل المنازل في الاحياء في المدن الامنة والغير آمنة في الحرب بروح التضامن والتكاتف الاجتماعي تسبق الانسانيةوالعاطفة الجياشة التي يتصف بها أهل السودان في تقديم المساعدات للمحتاجين ودعم المتضررين والمتأثرين من الحرب سوي بالنزوح أو المتواجدون في الاماكن الغير امنةو في كل الظروف المختلفةوايضا جاءت تكايا الحرب بتوحيد الجهود وتبادل الادوار المشتركة بين المنظمات الخيرية والمبادرات الشبابية لخدمة المجتمع المجروح من الآم النزوح والتهجير القسري للمواطنيين والمعاناة التي يعيشها وبحثا عن الماؤي الامن ومن بين هذا التشبيك والفزع والنفرات الاجتماعية برزت منظمة النفرة الخيرية والتي كانت ومازالت لها القدح المعلي في أعمال الخير ومد يد العون لمساعدة المستضعفين والمحتاجين من شرائح المجتمع المختلفة.
تكية النفرة أو تكية الشيخة فاطمة محمد المهدي لها تاريخ مجيد و مضيء ومشرف في اعمال الخير ومساعدة الناس وقضاء حوائجهم .
فهي نشأت وترعرعت في بيوت مشهود لها بالعلم والتدين والكرم .
فليس بالغريب ان تسير وتواصل في طريق سلفها الصالح فالخير أينما زرع تحصده خير.
وكذلك ليس بالجديد ان تكون نواة النفرة بدعم ذاتي من شجرة العائلة منذ تأسيسها قبل الحرب باكثر من سبع سنوات وتمددت افرعها في عدد من ولايات السودان
من بينها ولاية نهر النيل
وهي مهد الانطلاقة لمنظمة النفرة الخيرية بعد الحرب من شندي وعادت اليها في منتصف ابريل في الخرطوم و بعض من مدن السودان .لتعود بنا الي ارض الجذور مرة اخري .
اشادة والي نهرالنيل دكتور البدوي وتكريمها من عدة جهات منها المستشفي العسكري وادارة الشباب والرياضة للشيخة فاطمة واعضاء منظمتها جاء نتيجة للادوار الكبيرة والمقدرة التي قامت بها في تقديم الخدمات و دعمها للقوات المسلحة وجرحي العمليات و لمراكز الايواء ومخيمات النزوح ودعمها لعدد من الاسر المتعففة بالمال والطعام والكساء والدواء تكريم مستحق لان النفرة حاضرة وسباقة لعمل الخير واخذ الاجر في كل حدث تشهده مدينة شندي فليتواصل العطاء ويستمر التكريم لاهل الوفاء…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق