رأي

سنجة ٠٠ سقطت اوهام واتضحت حقائق نقطة وسطر جديد الحاج الشكري

سنجة ٠٠ سقطت اوهام واتضحت حقائق
نقطة وسطر جديد
الحاج الشكري

*️⃣ منذ أن سمعت نبأ تحرير القوات المسلحة لمدينة سنجة لم تستطيع عيوني لساعة كاملة التوقف من دموع الفرح التي سالت مني بغزارة وكل من يدخل علي في الغرفة من ابنائي يسالني مالذي يبكيك يا بابا افهم الكبار منهم اسباب البكاء واكتفى بالصمت أمام ابنتي الصغيرة والتي لم تكمل عامها الرابع بعد٠٠ كنت اشعر بأن دموع الفرح ستسيل مني يوما ما ربما في تحرير مدني أو ربما يوم الاحتفال الأكبر في خواتيم النصر المرتجى لكن سنجة عجلت بذات الشعور والذي هو شعور كل سوداني ود بلد أصيل ٠٠

*️⃣ سيظل مشهد قيادات القوات المسلحة وهي تعلن من أمام بوابة الفرقة ١٧ تحرير مدينة سنجة سيظل مشهدا ماثلا في ذاكرتي وذاكرة كل السودانيين إلى الأبد لانه كما قلت ابكاني فرحا كما افرح كل السودانين ٠٠
*️⃣ شكل هذا الانتصار لحظة تاريخية فارقة سقطت فيها اوهام واتضحت فيها حقائق وقد يكون من المفيد ان نستعرض بعضها٠٠
(1)
*️⃣ اتضح ان الذي ينتمي لتراب هذا الوطن يقاتل بشرف وبمنتهى الشجاعة والتضحية مؤمنا بعدالة قضيته مندفعا بشعوره العميق بالانتماء لهذا الشعب الكريم ويقاتل بغبن لما فعلته هذه المليشيا في هذا الشعب الأصيل وقد رأيت بام عيني امس رجال يجهشون بالبكاء كالأطفال من شدة فرحهم بهذا الانتصار ٠٠
(2)
*️⃣. اكد إنتصار القوات المسلحة في سنجة ان أرض السودان للسودانين وليس للاجانب والعملاء والمرتزقة موطى قدم فيه ونقول للذين يدفعون لهم الأموال والعتاد الحربي ليسلموهم السودان نقول لهم ان اي رهان على هؤلاء الاوباش ليس إلا مضيعة للمال والوقت والجهد ٠٠ وبعد أن رأيتم من رجال السودان مالم تتوقعوه اذهبوا لتصطادوا فريسة ضعيفة أخرى غيره ٠
(3)

*️⃣. أظهرت هذه المعركة التي سحق فيها الجيش قوات المليشيا ان قدرة المليشيا المادية والمعنوية قد انهارت تماما بعد أن كانت تتباهى بأنها مسيطرة على اغلب اراضي السودان وبعد أن كانت تتباهى بجبروتها وتصور بكامرات منسوبيها أبشع الجرائم والمجازر الغير مسبوقة في التاريخ الحديث أو القديم بما فيها جرائم التتار والمغول والتي تستوحي المليشيا الكثير من اساليبهما ولكن نفول لهم ( جاتكم تارة) وستدفعون ثمنا باهظا انتم ومن وقف معكم وستطبق فيكم أقسى انواع العقوبة وكله بالقانون حتى تكونوا عبرة للاخرين وحتى لاتحدث احد نفسه من غرب أفريقيا ومن عرب الشتات ان يفعل ذلك مرة أخرى ونحن لن نقبل بغير ذلك حتى لايدفع السودان الثمن مرة أخرى ٠٠ وان لم يجد هؤلاء عقوبة صرامة صدقوني سيكرروها مرة تلو مرة لان هذه الجرائم لايمكن أن يرتكبها سودانين مسلمين أو حتى مسيحين ولكن هذه الجرائم متسقة تماما مع ثقافة وتراث هؤلاء الاوباش الذين لادين ولا أخلاق لهم

(4)

*️⃣ رغم وقوف قوى والاستكبار وأصحاب الأموال مع هذه المليشيا فقد أدرك بعضهم ان أصحاب الأرض والحق لايمكن أن يهزموا وقديما قال أهلنا ( المحرش مابقاتل) وبعد أن توصلوا لهذة القناعة حاولوا ان يحققوا لهم عبر الاتفاقيات مالم تحققه لهم الحرب ولكن بفضل الله تعالى وقوة القوات المسلحة وإرادة الشعب ويغظة أبنائه فشلوا ان يحققوا أهدافهم ٠٠

(5)

*️⃣ بنت هذه المليشيا ركائزها على الأوهام وروج المجرمين والعملاء بأن الحرب بين طرفين وتارة بين جنرالين وهمست قحت في إذن قائد المليشيا بأن قواته تساوي قوات الجيش ودار في هذا الجانب كلام سخيف لايستحق الرد لذلك هذه المليشيا بنت أحلامها على الأوهام فمن الطبيعي أن تسقط هذه الأوهام أمام حقائق الواقع الذي بدأ ينكشف للداخل والخارج باحقية القوات المسلحة وجدارتها وعزيمتها لحماية البلاد والعباد

(6)

*️⃣ بدأ انهيار هذه المليشيا لان الشعب التف حول جيشه ودعمه بالمال والرجال وازداد دعمه بعد أن تكشف له ان هذه المليشيا ومن وراءها قحت لهم أجندة خاصة ورؤى مختلفة عن أجندة السودانيين وتطلعاتهم لسودان مستقل يمتلك قراره وموارده ويتعامل مع الآخرين بالندية والإحترام المتبادل وهذا مالا ترغب فيه الامارات العبرية ودول والاستكبار أمريكا وبريطانيا وفرنسا ٠٠
*️⃣ السيد القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان في كل خطاباته ظل يعبر عن رغبة الشعب السوداني والذي أصبح يؤمن بحقيقة واحدة وهي سحق المليشا فى ميدان الرجال وبالتالي فإن توقع سلام مجاني تمنحه اتفاقية جدة اوغيرها دون أن تكون مليشيا الدعم السريع مرغمة عليه ليس إلا تصورا ساذجا أقرب إلى الأوهام خاصة ولدينا تجربة توقيع اتفاق جدة والذي رفضت المليشيا توقيعه دون الخوف من مجتمع دولي متفقة مع كباره وآسياده وهو ذات المجتمع الدولي الذي قابل جرائم المليشيا بصمت مخجل٠٠

*️⃣ اخيرا وليس اخرا على دويلة الإمارات العبرية الشريرة وباقي دول التامر ان يعلموا ان الجيش، السوداني أصبح مسنود من شعبه ومعه دولة كبيرة بحجم روسيا العظمى مرعبة الغرب وفوق هذا كله معه الحق والحق جلا جلاله لهذا كله فهو ماضي في طريق تحرير كل شبر من أرض الوطن وبعد هذا اليوم لن ولم تستطيع قوة في الأرض ان تفرض ارادتها عليه ولن يجدي معه اي تهديد أو ضغوط كما تفعل مع كثير من قادة الدول٠٠

*️⃣ بانتصارنا في سنجة استردينا بعض من كرامتنا وقدرتنا على النصر والذي سنرائه قريبا محلق فوق سماء مدني وباقي المناطق كلها بإذن الله تعالى ٠٠

اخر السطور

*️⃣. شكرا سعادة اللواء دكتور ابو القاسم اب أحمد مقرر اللجنة العليا للاستنفار وتنظيم المقاومه الشعبية بولاية الخرطوم وانتم تقومون بادوار عظيمة في عمق المجتمع آخرها رعايتكم واسنادكم لأبنائنا طلاب ولاية الخرطوم الممتحنين بالولاية الشمالية وغيرها من الأعمال الجليلة التي تلامس حاجة المجتمع وفئاته الضعيفة وهكذا هي القوات المسلحة من رحم هذا الشعب لهذا تلتصق وتلتحم به وتتلمس احتياجاته وبهذا تصنع النصر والابتسامة في كل الميادين العسكرية والمدنية في آن معا ٠٠
الخرطوم/ الحاج الشكري ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق