رأي

في الحقيقة ياسر زين العابدين المحامي وطنٌ في مَهَب الرِّيح

في الحقيقة
ياسر زين العابدين المحامي
وطنٌ في مَهَب الرِّيح
رغم القبضة الأمنية عبرت الثورة…
وبدت نذر كل شيء…
إعلامهم رسم واقعاً لم يتمناه الناس…
صناعة الإعلام ترسم من كل شيء صورة…
فتكاد تكون طبق الأصل، والأصل ما
(ببقى) صورة…
زيّفوا الشعارات ببراعة رائعة…
خلقوا حالة ذهنية، نفّذوها بذكاءٍ…
تمدّد النفاق حتى بغرف النوم…
الشعور، ما حَدَثَ يقود لبناء الدولة…
ثُمّ طَغَى الندم على الثوار….
ما حَدَثَ لا يمثلهم، استوت الخطة….
خبا وهج الثورة، كفروا بهم…
لكنهم عادوا بباب موارب…
لا تسرقوها لكنها سُرقت…
ذهبوا بالحافلة تواضعاً لأداء القَسَم..
لكنهم ما كانوا كذلك فالذئب يستفرد
بالغنم القاصية…!!!
التاريخ حَفِلَ بالمُثير الكثير الخطر…
الشعوب تتّعظ، تتعلّم من أحداثه…
بتفكير جمعي، بعقل، بقلب مفتوح….
تقرأ الأحداث بسياقاتها، تعيها بفهم…
بعض المشاهد تكرّرت بالكربون…
ضاعت الثورة، مَن يحميها، وقلناها…
مَن ليس بقلبه نزقٌ، وغرضٌ، وهوى…
مَن خرج لأجل شعاراتها بإيمان…
مَن رفض جرح خاطر الوطن..
مَن رفض تنفيذ ثأراته الذاتية…
مَن تجرّد من أجندة ذاتية مُوغلة…
ومَن لم يكذب ولا ينافق ولا يُداهن…
ومَن وهب نفسه للحقيقة لا الزيف…
استمر الإعلام برسم واقع قمئ…
تحت الأقبية رسموا كل شيء…
زرعوا اليأس، الرُّعب، والندم….
قالوا المطالب، لا تستحق ما حَدَثَ….
رسّخوا لحقيقة مُزيّفة، الثوار دمي
حرّكتها خيوط المصالح….
إحسان الظن بزماننا قِمّة الغَبَاء….
استغلوا إيمانهم لأجندة خفية…
المُؤامرات أُديرت بمنتهى الذكاء…
بالإعلام جبهات مضت لوأد الثورة…
بالتضليل، بالزيف، بتغيير الوقائع…
الثورة حادت عن مبادئها….
فعلوا كل شيءٍ لإكمال المسرحية…
حرّكوا البيادق بدقةٍ مُذهلةٍ…
طاردوا السراب، وقبضوا الرِّيح…
الإعلام رسم لوحة سريالية بدقة…
الكُل نائمٌ، سادرٌ، بقمة بالتمني…
مضى القابض على جمر القضية
للجحيم…
سقط شهداء تنفسّوا الثورة شهيقاً
وزفيراً، وبرغم…
تولد الآن الكذبة الكبرى بالظلام…
كتبوها بحبر قاتم تجاهل الدم، وقعوا..
جثاة، فشبق السُّلطة استغرقهم…
سيفعلونها تارة أخرى، فهم عدة نسخ..
سرقوها، قالوا إنهم الثورة، وأم الثورة…
وفارقوها فراق الطريفي لجملو…
مَن ساوم بكرت الشهداء غَبِيٌّ…
ومَن ظَنّ جذوة الثورة خبت غَبِيٌّ…
مَن ظن أنه ذكيٌّ، يبيع الماء بحارة
السقايين غَبِيٌّ…
مَن خرج بموكب الكرامة، واستباح
كرامة الوطن غَبِيٌّ، فقد…
دخلت يوناميد بموافقتهم لن ننسى…
أوكامبو حقّق بانتهاكاتهم بموافقتهم..
الطاغية رقص، اشتدت الحمية عنده
وقال أمريكا تحت جزمتي..
هتف بغاث الطير مهللين، مكبرين…
لاذ بالروس طالباً الحماية من أمريكا…
بهوان، بضعف، بخنوع، بخضوع أين
هي الكرامة…
بزمان عبوس، قمطرير، الوطن سجوه بغرفة العناية…
المفاوضون الجدد كذلك ما بين شبق
الرباعية والثلاثية…
ما بين المبعوثين الدوليين، ما خُفِي
أعظم…
والاستجارة من رمضاء الأضداد…
وبين نار العمالة والارتزاق والتجنس
يرقد الوطن فوق صفيح ساخن…
كلهم كاذبون، مُنافقون، لا تصدقوهم…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق