رأي

محمد عبدالله يعقوب يكتب ….عاريات الخرطوم ۔۔ هل هن سبب الحرب ؟ !!

محمد عبدالله يعقوب
عاريات الخرطوم ۔۔ هل هن سبب الحرب ؟ !!
كانت الخرطوم قبيل الحرب اللعينة معرضا للأزياء النسائية الغريبة والعجيبة معا ، تشاركت فيها الفتيات المراهقات والناضجات وبعض ( الحاجات المابخجلن ) ، ولسنا ضد المدنية ولا ضد التحضر ولكن الناظر لبعض فتياتنا وهن يخرجن للطريق العام بملابس ضيقة ومحددة لتفاصيل أجسادهن الممتلئة وشفافة عند الأكتاف والنحور يحس بأننا في العام 2045م وعندما تثور ثائرة مراهق ما ويأبى رأسه الا ان يتحدث مع الفاتنة تلتفت اليه وتشتمه بألفاظ نابية دون مراعاة لمن هم في الطريق وقد تنادي على شرطي فيمسك بتلابيب العاشق الولهان ويقتاده الى القسم والجميلة السمهرية تمضي في طريقها وكل ( قطعة لحم ) في جسدها تهتز يسرى ويمنى مع خطوات في غاية الغنج والدلال والتعالي والمراهق الذي ثارت كوامن فحولته بسببها يكون قد نال حظه من التحرش اللاارادي لان الجميلة عرضت له طبق الحلوى اللذيذ دون ان ينال منه شيئاً .
اذن ليس كل تحرش يحدث سببه رجل مريض نفسياً او شاب يعاني العشق المستمر للفاتنات ’ فان الفتيات لهن القدح المعلى باللبس الخليع والمشي الخليع والصوت الخليع ايضاً والعيون الجائعة او ( المجوعة ) عن قصد وهنا يتوقف كمبيوتر الرجل في عقله ويصبح حيواناً تقوده الغريزة فيقع المحظور وتفقد البنت اعز ما لديها ( شرفها ) بسبب التقليد الاعمى لفتيات ونساء يعشن في اوروبا وامريكا وآسيا الثرية ، نشأن وترعرعن في مدن التعري والإباحية المفرطة والرزيلة المقننة من الحكومات والبرلمانات ومجالس الشيوخ اللوردات بل حتى زواج المثليين اصبح مباحاً فيها .
استاء كثيراً عندما تتبرج الفتاة غير المتزوجة وكأنها ستزف اليوم واستاء اكثر عندما تتبرج المتزوجة بصورة لافتة وكأنها ستتوج ملكة لجمال المتزوجات في العالم وهي داخل بيتها اقبح من اية ( .. ) خلقها الخالق العظيم لانها لاتفعل شيئاً مما تفعله وهي متأهبة للخروج من البيت من اجل جمع ( الفراجة ) لزوجها الذي يطعمها ويسقيها ويأويها بأمر ربه وسنة نبيه صل الله عليه وسلم ’ لذلك يجد المسكين نفسه في مواجهة مع الزواج الثاني ليسبر اغوار نفسه المتعطشة لشق من الحديث الشريف ( أذا نظر اليها سرته ) ولا يدري بأن اغلب بنات ونساء السودان دون فرز جميلات ومزينات في الشوارع والأعراس والمناسبات الاخرى ، و(عاديات جداً) بل اقل من ذلك وهن داخل الحيشان على قول المثل المصري ( في الشارع عروسة وفي البيت جاموسة ).
ولكن امر المراهقات واللبس اللاصق والشفاف والمحدد والواصف امر محير ويقيني ان جلهن شريفات وعفيفات ويؤدين الصلاة بالجلباب والطرحة الكبيرة لرب العالمين ويخرجن بتلك الحلة النارية المثيرة جداً ليقطعن بها قلوب العالمين من عمر (سبعة عشر وحتى سبعة وسبعين ) ليشككن كل من له حليلة بأنه اخطأ في الاختيار ويحركن كل ذو مال في ان يتذوق ثمار التسعينات والألفية الثالثة من البنيات ( الحليوات خالص) والملمعات حقاً والمتبرجات بدرجة ممتاز بسنة الله ورسوله ولو لشهرين كاملين ، فإنهن فاتنات الانوثة واللبس والحديث ولايتوانى مدير تحرير مجلة ( بلاي بوي ) الإباحية في نشر صورهن على الغلاف الاول .
خروج أخير
حتى جنة الله الموعودة ليس فيها تعري فقد قال سبحانه وتعالى لأبينا آدم في القران الكريم ( فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ (117) إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَىٰ (118) سورة طه .. فكيف تتعرى نساءنا وفتياتنا في الدنيا وأمامهن إمتحان عسير ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق