النفرة الخيرية …. نجمة أضاءت مدينة شندي
بقلم : بهاء الدين أحمد
إستقبلت مدينة شندي عددا مقدرا من النازحين منذ إنطلاقة الشراراة الأولى للحرب ، قامت فيه السلطات المحلية بجهود كبيرة في توفير الماوي والعلاج ، عبر عدد من المخيمات ، ورغم مأساة النازحين ومعاناتهم في رحلة السفر وصولا الي مدينة شندي برزت الي السطح صور مشرقة ، وظهرت أيادي بيضاء خففت الكثير عن كاهل هذه الاسر في مقدمتها ، منظمة (النفرة الخيرية) ، التي تولت أمرها السيدة الفضلى الشيخة فاطمة المهدي ، وزوجها الاستاذ عبد السلام احمد حسين الجعلي .
فقد عملت المنظمة في مسارات متعددة ، شاركت من خلاله الهم مع النازحين ،فنالت قصب السبق بين المنظمات .
حقا أن لله عباد اختصهم بقضاء حوائج الناس ، حيث قامت النفرة الخيرية بتدشين نظام الوجبة لهذه الاسر ، كما استهدفت المخيمات الثابتة ، بمدينة شندي ،من وافدي مناطق شرق الجزيرة، كما خصصت ثلاثة أيام لدار المسنين من خلال توفير وجبات منتظمة .
اللافت للانتباه في عمل المنظمة أنها تعمل وفق إستراتجية وخطة موضوعة ، مما دعا نفر كريم الي تكريمها ممثلة في محلية شندي ، وقيادة الفرقة الثالثة مشاه ، وإذاعة شندي ، والعديد من الجهات الاخري .
كفالة شهرية!
تبنت المنظمة أفكارا خلاقة من ضمنها التأسيس لنظام الكفالة ( الشهرية ) لعدة أسر من خلال منحها مبلغا ماليا بصورة (شهرية) راتبة، كما منحت أسر( منحتان) وفقا لدراساتها لحالة الاسر وتقديراتها الخاصة ، فضلا عن منح الاسر كسوة العيدين، وتوفير الإضاحي ، والمساهمة في العلاج وتوفير الدواء.
من خلال ماسبق فقد شكلت المنظمة حماية مجتمعية ، غير مسبوقة ، أسهم في البناء المجتمعي بشكل ملحوظ.
وفي خط مواز قامت بجهد كبير مع مرضي السرطان من خلال تقديم الدعم اللازم لهم في رحلة العلاج، ومن خلال دعم استراحة مرضي الكلي بشندي .
كسوة الشتاء!
وباعتبار أن كثير من الاسر التي خرجت من مناطق ( الحرب) الي مدينة شندي لم تأخذ معها اغراضها الكافية ، استصحبت منظمة النفرة الخيرية مشروع كسوة الشتاء ، فوفرت ملابس جاهزة لضيوف شندي بما فيهم الأطفال حتي شملت اغطية الشتاء ومستلزمات اخري حققت الاستقرار لهذه الاسر .
دعم أهل القرآن!
تعظيما لكتاب الله وأهله قامت “النفرة الخيرية” بجهد كبير في خلاوي مدينة شندي ، حيث شهد الاسبوع الماضي تقديم مواد غذائية “مقدرة ” لخلاوي منطقة الحفيان ، مما حظي باشادة مقدرة في حق المنظمة .
ومعروف أن مسيد الشيخ الحفيان يستوعب اعدادا مقدرة من حفظة كتاب الله الكريم والعديد من الدارسين لعلوم القران وعلومه والدراسات الإسلامية الاخري .
فلاش باك!
عندما اجتاحت السيول في سنوات سابقة عدد من المناطق والقري بشندي، والتي كانت قد خلفت اضرارا كبيرة في المباني السكنية ، اسهمت الشيخة فاطمة المهدي في تشييد عدد من الغرف في هذه المنازل بمواد ثابتة ، مما خفف مأساة المتضررين لاسيما في مناطق “القليعات” و”مويس”والعديد من القري والاحياء الاخري.
نخيل المساجد!
إذا قامت الساعة وفي يد أحدهم فسيلة فليغرسها، من هذا المنهج وعبر هذا القول المأثور عن نبينا صلي الله عليه وسلم تبنت منظمة “النفرة الخيرية ” مشروع “غرس النخيل” استهدفت عبره عددا مقدرا من المساجد بمحلية شندي ، حتي أن بعضه الآن وصل مرحلة (الاثمار ) .
مشروع السقيا!
مضت النفرة الخيرية خطوات متقدمة في مشروع السقيا ، بمنطقة (الزاكياب) وحي ( قريس) بمدينة شندي كما قامت بجهود كبيرة في توصيل مياه الشرب لعدد مقدر من المناطق ، بما في ذلك مساعدة بعض الاسر في تكلفة توصيل المياه الي داخل منازلها.
مما سبق ذكره في سفر انجازات منظمة النفرة الخيرية دل ذلك علي إنها تمضى بخطى ثابتة اعادت العافية الي اجسام منظماتنا الوطنية .
