رأي
وعاد الجرح الى سوريا من جديد بقلم /سالم بن سيف الصولي
وعاد الجرح الى سوريا من جديد
بقلم /سالم بن سيف الصولي
إنها لمأساة حقيقية يأن لها القلب وتدمع لها العين فما نشاهده على الأرض السورية من مأساة تتجدد كل يوم، أعراض تنتهك وأجساد تمزق وارواح تزهق ومن من؟…إنها منهم هم السوريون من أجل ماذا؟
من أجل عرض زائل وسلطة فانية عمرها قصير ؟ ومن أجل ماذا إزاحة فرد من الشعب أهله ونظامه الجريح قد خدم سوريا قرابة الستين عاما أين العقل السوري؟ وأين الحكماء السوريين؟ أهكذا أرواحكم وأعراضكم رخيصة؟ إذا كنا قد سمعنا والعالم قرأ وسمع بثورة المليون شهيد فهذه الثورة كانت ضد الإستعمار الفرنسي وليست ضد الأشقاء والأهل والأقرباء ومن الأخطاء التي أرتكبها الشعبين العراقي والليبي ضد أنظمتهما لنقرأ الواقع الليبي والعراقي حاليا هل إستقر ؟
أن المنفذ الوحيد لهذا التشرذم هو الحوار الوطني والذي يعتبر سبيل النجاة من هذه الهيمنة من قبل الأنظمة ، فقد نجح الشعب المصري من خلال ثورة (25) يناير (2011م) ضد نظام مبارك وأعوانه ونظام : (ثورة 23 يوليو 1953م) ضد الملك فاروق هو آخر العهد العثماني من وقتنا هذا قبل أكثر من سبعون عاما فهذه هي البصيرة وهذا هو العقل ؟؟؟.
أن التحركات الدولية التي يشاهدها العالم ليست من أجلكم أيها السوريون ، وايها العرب وكمان أيها الخليجيون فحسب ولكن ليقال بأن مجلس الأمن الدولي، والمنظمات الدولية قد عملت وعملت ولكن ألقي اللوم على النظام والمعارضة فهم سواسية في الإجرام، بعد كم من الزمن تحركت بعد ما قتل الملايين من الشعب السوري والشعوب العربية الشقيقة .
وليتذكر العالمي الإسلامي والعربي جيدا الحدث والخلاف الذي حدث بين بريطانيا والأرجنتين على جزر فوكلاند مطلع الثمانينيات من القرن الماضي في أسبوع واحد فقط قد إستقر الوضع وعاد كما كان عليه سابقا… هل هم أرواحهم ودمائهم أغلى من أرواحنا ودمائنا ؟؟؟ لا لكن عقولهم نيره وعندهم بُعد نظر يقدر مضمون الحدث والكارثة التي تتركها هذه الأحداث، لأن البداية سهلة ولكن صعوبة التخلص منها عظيمة. أيها الإخوة السوريون تمسكوا بالحوار الوطني فهو السبيل الوحيد وليس برأي روؤس المعارضة بالخارج لأن لهم مطامع ومآرب من هذه الثورة وهذه الكوارث قد حصدوها سابقآ بسبب تصرفاتهم من قبل النظام الحالي…
اللهم إن في كرمك ماهو فوق الأمل وفي حلمك مايسد به الخلل وفي عونك مايمحو به الذلل …اللهم أحقن دماء أهلها في سوريا وفي غزة وفلسطين والسودان ولبنان وفي كل مكان ووفقهم إلى ما فيه الخير والصلاح إنك على كل شيء قدير وبالإجابة جدير يا نعم المولى ويا نعم النصير.