منوعات
هكذا تتم حماية الرئيس الامريكي
هكذا تتم حماية الرئيس الامريكي
يبقى رئيس أقوى دولة في العالم من بين أبرز القادة تعرضاً للمخاطر. لذلك، تحرص وكالة “الخدمات السرية” المنوطة بها مسؤولية حماية الرئيس الأميركي، على تسخير كل إمكاناتها من أجل حراسة البيت الأبيض.
يضم فريق حماية البيت الأبيض، 3200 عميل من وكالة الخدمة السرية، ممن تلقوا تدريباً على أعلى المستويات وقد أقسموا على التضحية بحياتهم من أجل حماية الرئيس، يضاف إليهم 1300 ضابط بلباس مدني، وفقاً لمحطة “سي إن إن”.
ويشير الموقع الرسمي لوكالة الخدمة السرية، إلى أنها تستخدم أكثر التكنولوجيا وأنظمة الحماية تقدماً في العالم من أجل حماية الرئيس الأميركي، إلى جانب عناصرها البشرية المدربة.
فريق من القناصة
وينتشر على أسطح البيت الأبيض فريق يضم قناصة تابعين لوكالة الخدمة السرية، بتكوين عسكري عالي المستوى، مهمتهم التصدي لأي محاولة لاقتحام البيت الأبيض.
وتقول وكالة الخدمة السرية إن قناصتها يخضعون كل شهر لامتحان من أجل الحفاظ على جهوزيتهم في مهمة تأمين البيت الأبيض.
ومن أجل اجتياز الاختبار، يجب على كل قناص إصابة كل الأهداف بدقة عالية من مسافة تبلغ ألف ياردة، وفقاً لقناة “إي بي سي” الأميركية.
ويُدرب القناصة في معسكر تابع للخدمة السرية في ضواحي ماريلاند، قرب العاصمة واشنطن.
سياج فولاذي
أحيط البيت الأبيض بسور حماية بني للمرة الأولى في عام 1801 من قبل الرئيس الأسبق توماس جيفيرسون، السور المذكور استبدل بسياج فولاذي، يتيح الرؤية، وقادر على التصدي لمحاولات اقتحام المكان بواسطة السيارات.
السياج الذي يبلغ طوله 11 قدماً، مزود برؤس حادة ومسامير، لمنع أي محاولة لتسلقه. كما أنه مزود بأنظمة استشعار، تُنذر مركز المراقبة بمجرد لمسه.
أكثر من ذلك، تنشر الخدمة السرية عدداً من العملاء المسلحين على طول السياج، من أجل التدخل المباشر السريع، في حالات الاختراق.
دفاع صاروخي
منذ هجمات الـ11 من سبتمبر، أصبحت المنطقة التي يوجد بها البيت الأبيض مجالاً غير مسموح فيه بالطيران.
وفي حال دخول طائرات إلى المجال الجوي المحظور، توجه إليها عناصر الخدمة السرية تحذيراً، ثم تسقطها بصواريخ دفاعية في حال عدم التراجع.
وتتواجد منظومة الدفاع الصاروخية على أسطح عدد من البنايات المجاورة للبيت الأبيض، وظهرت للمرة الأولى صورة لأحد بطاريات الدفاع الجوي في نوفمبر 2019، حين التقطت مراسلة قناة “سي إن بي سي”، سارة كوك صورة لها.
نوافذ مضادة للرصاص
ونوافذ البيت الأبيض مضادة للرصاص. ففي عام 2011، حاول شخص إطلاق النار على النوافذ، لكن كل رصاصاته عجزت عن كسر الزجاج، وفقاً لصحيفة “ذا صن” البريطانية.
وإضافة إلى النوافذ الزجاجية، فإن البيت الأبيض مجهز بنظام استشعار بالليزر، يمكنه رصد أي تهديد محيط سواء كان على سطح الأرض أو تحتها.
وينتشر في حدائق البيت الأبيض، فريق تدخل في حالات الطوارئ، يضم عدداً كبيراً من من عناصر الخدمة السرية المسلحين، والذين يتجولون بلباس غير رسمي، وفقاً لقناة “إي بي سي” الأميركية.
سيناريو الفرار
في الجناح الشرقي للبيت الأبيض، يقع “مركز عمليات الطوارئ الرئاسية”. المركز المذكور عبارة عن مخبأ آمن وسري تحت الأرض، يحتوي على أحدث أجهزة الاتصالات الحديثة، ويعد مركزاً للتنسيق مع الجهات الحكومية والأمنية في حالة حدوث الحروب والهجمات الإرهابية.
بني المخبأ السري إبان الحرب العالمية الثانية، إذ كان مخصصاً كمركز للرئيس فرانكلين روزفلت ولقيادة عمليات الطوارئ خلال الحرب، إلا أنه خضع للتطوير بعد ذلك أكثر من مرة، كان آخرها تلك التي أعقبت هجمات الـ11 من سبتمبر، إذ أدرك أفراد الأمن القومي أن وسائل حماية المخبأ السري لم تكن كافية.
المخبأ السري قادر على تحمل هجوم نووي، أو بيولوجي، أو إشعاعي، ويضم منطقة محمية منفصلة، مكونة من خمسة طوابق عميقة تحت الأرض تصلها إمدادات الهواء ذاتياً.
وتتوفر في البيت الأبيض أيضاً شبكة من الأنفاق يمكن من خلالها الهروب من محيط القصر إلى مبنى الكونغرس وحتى البنتاغون