Uncategorizedولايات
حزقيال …. لقاء الشعب والجيش كتب :بهاء الدين أحمد السيد
حزقيال …. لقاء الشعب والجيش
كتب :بهاء الدين أحمد السيد
حالة الانسجام التي تربط بين الشعب السوداني والقوات المسلحة ،ربما لايتسطيع أحد توصيفها لاسيما بعد أن تأكد الشعب السوداني عقب إندلاع تمرد مليشيا الدعم السريع علي القوات المسلحة ، ومن أزكوا نار الحرب من عملاء الداخل والخارج ، ممن تغطوا بعباءة العمل السياسي ، قليلي الخبرة ، وكثيرو المطامع.
بحكم مراقبة المشهد ، ومعطيات الراهن ، ربما شكلت الحرب العبارة القديمة الشائعة في مجتمعنا السوداني ، رب ضارة نافعة ، والعبارة الاخري التي توازيها في المغزى والهدف أن تأتي متأخرا خير من أن لاتأتى، حتي باتت القوات المسلحة عنصرا أساسيا في معادلة الدولة، وحفظ الدستور والقانون، لا يستطيع أحد الحديث عنها بسوء ، حتي بين خيم الافراح والاتراح ليس خشية أو خوفا، وإنما أصبحت سيرتها محروسة بوعي جمعي تمتع به الشعب السوداني (المعلم) الذي قطع الطريق أمام الحالمين والطامعين،الذين لم يستصحبوا يوما “وعي الشعب السوداني” في مخططاتهم وهم ينتقلون بين السفارات، ويفقدون ببرود حاسة الخجل ، ليدلون بتصريحاتهم علنا لاجهزة الإعلام بلقاءتهم مع السفراء ، والمنظمات ذات الأجندة المعروفة والمكشوفة، إكمالا لدائرة التآمر ضد السودان .
يوم أمس الأول وفي إحدى الشوارع الرئيسة بمدينة شندي (تقاطع حزقيال ) تحلق مئات المواطنين حول قيادات القوات المسلحة من الفرقة الثالثة مشاه ، اطلقت عبرها شعارات كبيرة من حيث الدلالة والمعني ( شرعية ميه الميه ضد الحرامية) و( شعب واحد جيش واحد ).
وكانت مشاهد حية ، بحق وحقيقة عكست حجم الرابط الحقيقي بين المواطن وجيشه ، بعد أن الهبت اصوات صادحة وندية من التوجيه المعنوي ساحة الحضور باغاني واهازيج وطنية ، تزامنت في معناها باحتفالات البلاد بالعيد ال 69 لذكري الاستقلال المجيد.
إمرأه سبعينية بصحبتها طفلة زرفت الدموع وهي تصافح ابناءها الضبابط وضباط الصف والجنود وكبار القادة، لم تستطع انفاسها من حبس( زغرودة الفرح ) بعد التهاب الحماسة، واعلاء أصوات التكبير ، وصدى شعار ، شعب واحد جيش واحد، انتظم الحضور في مقدمته المدير التنفيذي لمحلية شندي، السيد خالد عبد الغفار، وسعادة اللواء الركن عمر السر قائد ثاني الفرقة الثالثة مشاه ، واللواء عبد الناصر قائد متحرك الشهيد أيوب ، إضافة إلى ضباط وضباط صف وجنود الفرقة الثالثة وعدد من قيادات اللجان الأهلية وجمع غفير من المواطنيين.
في تقديري لقد نجحت إدارة التوجيه المعنوي كثيرا في تنظيم الاحتفال ، الذي جسد معاني متعددة ، مثلت الحالة الطبيعية مابين الشعب والجيش .
ولعلنا في مقبل الايام ربما نشهد المزيد من هذه المناشط نسبة للتقدم الكبير الذى أحرزته القوات المسلحة في محاور متعددة في العاصمة الخرطوم ، والجزيرة، ودارفور، وكردفان ، والنيل الأبيض، وسنار ، وكثير من المدن والقري والفرقان.
كما ستنظم احتفالات كبيرة خارج السودان ببشارات النصر للقوات المسلحة التى تتزامن مع احتفالات البلاد بعيد الاستقلال المجيد ال69 ، وماالنصر إلا صبر ساعة .