شخصيات عبر التاريخ منها : خالد نبهان
بقلم: سالم بن سيف الصولي
وإن كتبت الأقلام فلن توفي بحق هذه الشخصية الطيبة الفذة خالد نبهان روح الروح الذي أحزن القلوب برحيله، ولكني أقول لا حزن ولا كرباء عليك بعد اليوم أيها البطل الشهيد المغوار ، هذه المقولة قالتها السيدة الجليلة فاطمة الزهراء رضي الله عنها حين قالت للنبي صلى الله عليه وسلم وا كرباء على أبي، قال صلى الله عليه وسلم لا كرباء على أبيك بعد اليوم وهذه الكلمات تشمل كل تقي نقي عفيف من هذه الامة ، إن رحيل خالد ليس هو الأول من نوعه ولا آخر واحد ولا آخر الأحزان ، بل الأحزان مستمره، طالما وضع الأمة العربية على هذا الحال، ففلسطين أمه والشهيد خالد نبهان أمه من أمه، خالد المبتسم الذي سلب الإحتلال الإسرائيلي حقوقه لم يكن جدًا عاديا، بل لم يكن أيضا شهيدا عاديا، الذي رسم قصة أحزان رسمها على جباه كل مسلم حر من أحرار هذه الأمة، كيف رأوا أحرار العالم رسموا بكلماتهم الحزينة الجريحة قصة من أروع قصص الفراق على الأرض بل نوعا من أنواع الدراما التي تعرض على الشاشات، يا لها من شخصيات عظيمة كل يوم تنظر لنا بل ترسم لنا أروع القصص المفيدة في حياتنا، نعتبر رجال غزة في هذه الفترة من الرعيل الرابع ، كما قال النبي عليه السلام خيرُ القرونِ قرْني، ثمَّ الَّذين يلونَهم، ثمَّ الَّذين يلونَهم، ثمَّ يأتي قومٌ يشهدونَ ولا يُستشهدونَ, وينذُرونَ ولا يوفونَ، ويظهرُ فيهم السِّمَنُ خيرُ النَّاسِ قَرني، ثُمَّ الذين يَلونَهم، ثُمَّ الذين يَلونَهم، ثُمَّ يَجيءُ قَومٌ تَسبِقُ شَهادتُهم أيْمانَهم، وأيْمانُهم شَهادتَهم.
فجيل غزة هو الجيل الرابع، أتذكر كلمات من شاعر مغربي يقول:
يا عربي يا مسلم حالك اليوم يحر إلصهيوني في البيت يهدم وانت بالأمر مسلم .
هذه الكلمات لو تأملناها فهي تشير إلى وجوب لم الشمل وإعداد العدة لمواجهة العدو بقوة السلاح، لكن حال الأمة اليوم يتوجب علينا أن نصلي عليه صلاة الغائب..
