رأي
وصايا وكلمات في مقدم العام الدراسي الجديد بقلم …سالم بن سيف الصولي
وصايا وكلمات في مقدم العام الدراسي الجديد
بقلم …سالم بن سيف الصولي
قال تعالى: ( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ) آية: (9) من سورة الزمر .(وقال تعالى: يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير} (11) سورة (المجادلة) .
قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا.
هي أبياتا خالدة لأمير الشعراء (أحمد شوقي) مجدك بها أيها المعلم لأن ما تؤديه من أدوار وجهود كبيرة، فالتعليم ليس مهنة أو وظيفة بل هي أنبل وأعظم رسالة ليس كغيرها من المهن تؤديها كل صباح ثم تعود إلى بيتك، بل تحس بادائها لذة التدريس تشعرك بعد إنجازها براحة الضمير لأنك أديت هذه المهمة العظيمة تجاه الدين وإتجاه الإنسانية والوطن والطالب
أيها الأستاذ عليك عدم الإستعجال في قراراتك تجاه الطالب وأي ملاحظة قد تلفت نظرك يجب أن يسبقها تحري كامل واستقاء الحقيقة من مصادرها للتأكد ،
مادفعني للكتابة في هذا الموضوع هو ما لفت إنتباهي وجعلني لان أضع بين يديك أيها الأستاذ هذه الكلمات والتي أطلعت عليها من خلال قراءاتي لبعض الوسائل الإجتماعية لقصة طالب يتيم الأبوين ويعيش مع جده الكفيف في وضع يرثى له ويكابدون من أجل أن يعيشوا في هذه الدنيا مثل غيرهم وبأي كيفية ،
لاحظ الأستاذ تأخر ذلك الطالب عن بعض الدروس المدرسية ودون أن يتحرى الحقيقة من مصادرها اتخذ قرارا بطرد الطالب من الفصل وأمام جميع زملاؤه الطلاب ،هذا التصرف غير التربوي لا يصدر الأ من جاهل بوظيفته والمعلم كما وصفه شوقي وصفا عظيما يرتقي إلى قامة الرسل ، لهذا أيها الأستاذ ينبغي أن تحافظ على مكانتك الرفيعة القيمة ولا تتنازل عنها قيد أنملة لأنها من الدرجات العلا ، فنقول أن أي ملاحظة تلاحظها أثناء قيامك بواجبك الوظيفي والإنساني عليك أن تتحرى الحقيقة وأن تجلس بمفردك مع الطالب وتستوضح ثم تتأكد من ذلك ، ثم تمهل في القرار تجاه الطالب
، إن المعلم هو الوسيلة والوسيط بين الطالب والمادة التعليمية، إذ يتطلب منه نقل المعلومات والمعارف إليهم، وبالتالي يجب أن تتوفر فيه المعارف المناسبة، وأن يمتلك الكفاءة التعليمية التي تُؤهله لذلك ، فلا تأتي للحصة الدراسية دون أن تحضر لها جيدًا إلى جانب أن تكون أمينًا في نقلك للمعلومة، كما إن الأستاذ هو قناة اتصال أيضًا بين المدرسة وأسرة الطالب ، وأيضًا على المعلم إلا يشتغل بأي وظيفةأخرى خارج نطاق المدرسة كي يؤدي مهام الرسالة المؤكلة اليه على الوجه الاكمل ، وكما عليه إلا يشغل نفسه بالدروس الخصوصية المنتشرة حاليا، وما أكثرها وهي تعتبر من الظواهر السالبة والجمع بين وظيفتين في آن وأحد لا يجوز وظيفيآ. والواجب تركها وجعلها للمتقاعدين من المعلمين فهم الأحق بها. لما اكتسبوه من خبرات تراكمية قد تفيد الطلاب كثيرا ، ومن التاكيدات الإيجابية، قد يبدو لك أن الأمر بسيطا أيها الأستاذ ولكن ليس ذلك كذاك .فقد أثبتت الدراسات على أن العلاقة بين المعلم والطالب هي جوهر نجاح العملية التعليمية .فضلًا عن نمو وتطور الطلاب والمعلمين في المدرسة يعتبر نجاح يصب في نجاح المؤسسة التعليمية (المدرسة).
سنكشف في هذا المقال أسرار العلاقات الناجحة بين المعلم وطلابه إن طبقت هذه المنظومة ، كما أن هناك جدولة للمحتويات التي تترجم للعلاقات الناجحة بين المعلم وطلابه
فمن يكون هذا البطل المغوار الذي يقف أمام قادة المستقبل في كافة المهن الهندسية والطبية، وبين صفوف أبطال قواتنا المسلحة وجهاز الشرطة وبين صفوف الأكاديميين ليقول بفخر إنهم بذرة من بذور حصادي .كما إن هناك علاقات تبني لأجل معانى وأهداف لنمو وتطور الطلاب، والمهم كيف نترجم تلك العلاقات الناجحةخلال دراستهم في مختلف المراحل الدراسية، الابتدائي والإعدادي والثانوي فالطالب يقضي ربع وقته مع المعلم ، لذلك يلعب المعلم دورًا مهمًا في حياة طلابه..